بعد غياب طويل عن الساحة الفنية تعود الفنانة نوال الزغبي بقوة، تحاول تعويض غيابها من خلال لقاء متجدد مع الجمهور العربي بعد ابتعاد بررته بالإشاعات التي أنهكتها ودفعتها إلى الابتعاد فترة، حصنت خلالها نفسها وعادت نجمة ساطعة. تعترف نوال أن الإشاعات هي ضريبة النجومية، فحين احتجبت لم يعد أحد يهتم بمتابعة اخبارها الشخصية، وما إن عادت تحصد النجاح المدوي، حتى عادت الإشاعات لتدخل عقر دارها، لكنها هذه المرة حصنت نفسها بما يكفي لتواجهها ولو بالصمت. نوال التي تقف بعد غياب سنوات على خشبة مهرجان قرطاج، تقول عن المهرجان "هو من دون شك أجمل هدية قدمتها إلى روتانا".. ومعها أجرت "القبس" هذا الحوار...

بعد غياب طويل عن الساحة الفنية تعودين اليوم وبقوة، فلماذا ابتعدت طوال الفترة الماضية؟

لا أزال افضل الرد على الإشاعات بتجاهلها

بصراحة كنت متعبة من الإشاعات التي دخلت عقر داري، وأنهكتني وجعلتني أبحث عن فرصة أبتعد خلالها عن الأضواء لأجلس مع نفسي وآخذ قسطا من الراحة.

لكن الإشاعات لا تزال تطاردك وبقوة اليوم؟

نعم أعرف، ربما هذا هو ثمن الشهرة والنجومية، لكني اليوم حصنت نفسي أكثر، وأصبحت أكثر قدرة على مجابهتها وإن كنت لا أزال افضل الرد عليها بتجاهلها.

حكي الكثير عن إشاعة طلاقك، خصوصا عندما أعلنت في برنامج perfect bride أنك ستحضرين مع والدتك في العام المقبل إلى البرنامج؟

لم أكن قد شاهدت البرنامج من قبل، لذا قلت على سبيل المزاح بأني سأحضر والدتي لأن الشبان كانوا يحضرون والداتهم معهم.

لكن البرنامج هو برنامج بحث عن عريس، ما يعزز شائعة طلاقك التي انتشرت بقوة اخيرا؟

صدقيني لم أكن أعلم، البرنامج ناجح لكني لم أشاهده من قبل، وفرضا لو كنت أريد عريسا، لن أبحث عنه من خلال برنامج تلفزيوني.

بعد القرار الذي صدر بمنع فنانين لبنانيين من الغناء في سوريا، يحكى اليوم عن قائمة تضم فنانين جددا، هل انت مطلعة على الموضوع؟

بصراحة لا، لكن ما أعرفه أني غنيت منذ أيام عدة في سوريا ولدي الكثير من الحفلات هناك منها حفلة مع الفنان وائل كفوري، ولم أطلع بعد على القرار.

هل هو قرار فني أم سياسي في رأيك؟

صدقيني لم أطلع على القرار ولم أعرف حقيقة ما جرى، كما أني آليت على نفسي عدم الحديث في السياسة لأني فنانة ملك كل الجمهور العربي ولا علاقة لي بما يجري من مشاكل على الساحة السياسية، ولا أحب أن أطلق مواقف سياسية تحشرني في قالب معين.

انطلاقتك الفنية الجديدة، ترافقت مع ركود في لبنان بسبب الأوضاع القائمة هناك، هل أثر عليك هذا الوضع؟

فضلت البقاء في لبنان والصمود مع أهلي وأحبائي

لم يؤثر في فني فكل حفلاتي خارج لبنان، لكنه أثر في نفسيتي بشكل كبير، فنحن نعيش حالة من عدم الاستقرار منذ أكثر من سنتين، وهذا الأمر يشعرنا بالإحباط، فلبنان بلد الجمال لا يستحق ما يحصل فيه اليوم.

هل فكرت بالهجرة؟

لدي جواز سفر أجنبي، ولو كانت فكرة الهجرة واردة، لكنت هاجرت مع أولادي في حرب تموز العام الماضي، لكني فضلت البقاء في لبنان والصمود مع أهلي وأحبائي.

على سيرة الحرب، ماذا تردين اليوم على الأصوات التي انتقدتك حين وزعت المساعدات على المحتاجين أمام أعين الكاميرات؟

لا أعرف لماذا انتقدوني أنا وسكتوا عن الفنانين الذين غنوا في الخارج أثناء الحرب، لقد كنت أول فنانة تلغي حفلاتها، ولم أكن بحاجة إلى دعاية على حساب اللاجئين، كل ما فعلته هو تسليط الضوء على معاناتهم لأحرك قضيتهم.

لكن البعض وضعها في خانة الدعاية؟

لست بحاجة إلى دعاية من هذا النوع، منذ مدة قدمت إعلانا عن مستشفى السرطان في مصر، هل كان هدفي من خلال الإعلان الدعاية لنفسي؟ أنجلينا جولي حين تقوم بعمل إنساني تصطحب معها الصحافيين للإضاءة على الحالات الإنسانية وليس للدعاية لنفسها لأنها فنانة عالمية لا تحتاج إلى دعاية من هذا النوع.

بدأت بالإعداد لألبومك الأول مع شركة "روتانا"، ماذا تحدثينا عنه؟

حتى الآن اخترت سبع أغان، ستا مصرية وواحدة خليجية وما زلت أبحث عن أغنية لبنانية، لكني أحاول قدر الإمكان الابتعاد عن الأغاني التي تشبه بإيقاعها أغنية "أغلى الحبايب" لأني أفضل التنويع.

المغنيات اللبنانيات يتجهن اليوم إلى التمثيل، هل تفكرين بخوض هذه التجربة، لا سيما أنك أبديت موهبة تمثيلية من خلال الفيديو كليب؟

التمثيل في الكليب لمدة دقائق معدودة أمر وارد، لكني فعليا لا أجيد التمثيل، فوجهي يفضح ما في داخلي، لذا أؤكد أنني لا أملك أي قدرة على التمثيل، ولا أريد أن أنافس ممثلات بارعات في مجالهن لا قدرة لي على منافستهن.

بين الرومانسية والأغاني الإيقاعية، هل وجدت نوال هويتها؟

اكتشفت أن العالمية ليست مجرد كلمة

منذ مدة طويلة غنيت أغاني رومانسية، لكني لم أكن أركز عليها، مثل أغنية "حبيتو سنين طوال"، لذا أردت أن أعطي مساحة أكبر للأغنية الرومانسية، فأنا في النهاية فنانة حقيقية، وبإمكاني تقديم أغان إيقاعية ورومانسية.

في السابق كانت العالمية هاجس الفنانين العرب، اليوم اكتشف الجميع أن العالمية أمر صعب المنال، هل لا يزال هذا الهاجس يراودك؟

لا أنكر أني كنت أفكر في العالمية لكني عدت واكتشفت أن العالمية ليست مجرد كلمة، فأنا لدي أغان ناجحة في ميامي، لكن أحد لا يعرف أني صاحبة الأغاني. حتى أكون فنانة عالمية يجب أن اعيش في الخارج، وأن أصبح مثل الغربيات في نمط حياتي وأن أتخلى عن شرقيتي وأنا لا أنوي أن أترك بلدي وأسافر إلى أميركا لأحقق العالمية هناك، بالعكس أفضل أن أبقى هنا بين أحبائي من الجمهور العربي الذين رفعوني إلى مصاف النجومية.

ماذا عن الديو الذي حكي عنه بينك وبين الفنان العالمي مساري؟

تحدثنا في الموضوع لكن ظروف مساري تمنعه حاليا من تنفيذ الديو، وربما عندما يصبح مساري جاهزا قد أكون أنا مشغولة. (سوزان إبراهيم)

لأغاني نوال - إضغطوا هنا لصور نوال - إضغطوا هنا

لكليبات نوال - إضغطوا هنا