spacer
باستخدامك موقع موقع فرفش تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
spacer
spacer
farfesh Twitter Page
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
مسلسلات رمضان 2024
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer

بين شريعة الغاب وممارسات الارهاب اصبح العرب في وطنهم أغراب

زكريا حسن - فرفش خاص
راسلونا: news@farfeshplus.online
19:30  14/11/2014

ما من شك بأن حكم الاعدام الذي اصدره الشرطي، ونفذه ميدانيا بالشاب الكناوي الشهيد خيرالدين حمدان، لم يأت من فراغ ولم يكن محض صدفة، وليس من دافع خوف الشرطة او شعور عناصرها بالخطر والخوف على حياتهم، وانما هي عملية قتل متعمدة مستمدة من الأجواء السائدة ومن التصريحات الفاسدة، التي صدرت عن عدد من الفاسدين والمفسدين الذين يسمون انفسهم بالمسؤولين، والذين صرح ابرزهم هذا الاسبوع وبفم مليء بأن كل من يعر ض سلامة الجمهور للخطر يجب ان يقتل. ومسؤول آخر ليس أقل منه شأنا قال انه يساند القتلة ويقف من ورائهم، وثالث يحرض ورابع يهدد وخامس يردد ولا أحد يندد!

وما من شك ان عناصر "الكوماندو" الاسرائيلي قد شاهدوا بالكاميرات عملية قتل ابراهيم العكاري الجبانة في القدس التي اعقبت عملية الدهس، الاسبوع الماضي وكيف تكالب عناصر الشرطة على منفذ العملية وأجهزوا عليه فقد كان بامكانهم اعتقاله بدل قتله، بدم بارد.

وقد استمد هؤلاء العناصر شرعية القتل من كل ما سلف ذكره، ولذلك فانهم لم يترددوا في قتل الشاب الكناوي، على الرغم من توفر عشرات الخيارات الاخرى للتعامل بها مع شاب يحمل سكينا! ولن ادخل هنا في أكاذيب وألاعيب الشرطة المعهودة والمعروفة لنا من حوادث سابقة، كانت الشرطة قد اعدمت خلالها شبانا عربا وسارعت الى تأليف وتلفيق روايات كاذبة، ولكن هذه المرة كانت الكاميرا اسرع من السنتهم ومن نفاقهم، لم تنتظر طويلا حتى فضحت كل محاولات التستر على جريمة نكراء.

 صورة رقم 1 -  بين شريعة الغاب وممارسات الارهاب اصبح العرب في وطنهم أغراب

إن رد فعل الشارع العربي مهما بلغ من تنديد واستنكار ومظاهرات غضب واضراب، فانه لا يرقى الى مستوى الحدث قياسا مع الظروف الراهنة وما تخبئه مخططات المستقبل، ففي الولايات المتحدة لم يختلف رد فعل الس ود على كل جريمة قتل ترتكبها الشرطة بحقهم، فهم لا زالوا يشعرون ان الشرطة تتعامل معهم على انهم مواطنون درجة ثانية، ولم تكن احداث مدينة فيرغسون في ولاية ميسوري بعيدة حين اقدمت الشرطة على قتل شاب أسود، وكانت تهمته الاولى قبل فعلته هي لونه، كذلك هو حال العربي في هذه البلاد فإن قوميته تسبق تهمته!

ان الشرطة التي تنظر الى مواطنيها على انهم اعداء، لا تصلح لأن تكون شرطة لهم، ولن تكون ابدا في خدمتهم، ولن تحظى بثقة هذه الفئة أو هذه الأقلية من المواطنين، وعلى المواطنين ألا يتعاونوا معها، ما لم تتراجع قيادتها والمسؤولون فيها عن تصريحاتهم العدائية، التي تسهل الضغط على الزناد عندما يكون في الطرف الآخر مواطنا عربيا.

ان تعريض حياة الجمهور للخطر له الف سبب وسبب، وليس في جميعها يجب ان ينفذ حكم الاعدام. فالسائق اذا شرب الكحول قد ينحرف بسيارته، ويعرض سلامة الجمهور للخطر، المتخاصم مع زوجته قد ينحرف عن مسار سيره، بسبب حالة توتر قد تنتابه، والمتعكر مزاجه والمدين لاحدى مؤسسات الدولة، لكن هذه التعليمات جاءت انسجاما مع الاجواء العامة والسائدة والحملة العنصرية والفاشية التي يقودها المتطرفون وما أكثرهم في هذه الأيام. وهي ما جعلت الشرطة تفقد البوصلة ولا تعود تميز بين فلسطيني في الخليل وفلسطيني مواطن في كفركنا والناصرة وام الفحم وشفاعمرو وسخنين وغيرها.

 صورة رقم 2 -  بين شريعة الغاب وممارسات الارهاب اصبح العرب في وطنهم أغراب

spacer
spacer
الاعلانات على مسؤولية اصحابها، ولا يتحمل موقع فرفش أي مسؤولية اتجاهها
spacer