وصلت الى موقع فرفش هذا الاسبوع رسالة من فتاة تشكو فيها الظرف المحرج الذي وجدت عائلتها نفسها فيه، حين وجهت لوالدها (المدرس) تهمة الاعتداء فاحش ا على طالب. وتقول الفتاة انها لم تعد تجرؤ على مواجهة المجتمع بسبب هذه المشكلة. واليكم نص الرسالة كما وصلتنا.
انا فتاة جامعية من احدى البلدان العربية، اعيش مع عائلتي حياة مستقرة لا تشوبها شائبة منذ ان فتحت عيناي على هذا العالم، والدي معلم مدرسة له مكانته واحترامه في المجتمع، ووالدتي امرأة متوسطة الثقافة أما اشقائي فمنهم من تزوج ومنهم من يكمل دراسته الجامعية.
المشكلة التي حلت بنا مؤخرا نزلت علينا كصاعقة في يوم صاف، فقد داهمت الشرطة بيتنا بشكل مفاجئ وغير متوقع، طالبين اعتقال والدي وقد ربطوه بالسلاسل الحديدية وأخرجوه من البيت على مرأى من الجيران والاقارب الذين يسكنون بالجوار، ولم يكن هذا المشهد هو أكثر آلمني، بل التهمة الموجهة اليه والتي جعلتني اتمنى الموت على ان أكون في هذا الموقف، فقد نسبت لوالدي تهمة الاعتداء الفاحش على طالب قاصر.
منذ ان اعتقل والدي قبل اسابيع وانا أجلس في غرفتي ولا اغادرها على الاطلاق، وها انا ذا أكتب اليكم من داخل الغرفة لانني اخشى مغادرة ومواجهة أي شخص كي لا أجد نفسي في موقف أكثر إحراجا مما انا فيه.. كيف اواجه المجتمع وانا مطأطئة الرأس، ذليلة، خجولة وكأنني انا المذنبة؟!
ملاحظة: الصور للتوضيح فقط!