بين محتفل بعيد الحب، وناقم عليه لانعدام وجود الحبيب، وبين رافض له من معتقدات دينية وأخرى اجتماعية، تختلف وجهات النظر بشأن الاحتفال بالفالنتاين، فكعادته كل عام، جدد الداعية الشيخ ناظم المسباح وصفه لعيد الفالنتاين بأنه وثني يدعو إلى الرذيلة والفسوق، محذراً المسلمين من الاحتفال به. واستنكر المسباح في بيان تلقته القبس عيد الفالنتاين لما يصاحبه من مخالفات شرعية، مؤكدا أن المسلمين ليس لهم سوى عيدين هما الفطر والأضحى، أما الفالنتاين فهو حرام وإثم عظيم.
الداعية الشيخ ناظم المسباح!!
وبين أن قصة هذا العيد تؤكد حرمته وقبح الاحتفال به شرعاً وعقلاً وخلقاً، فعيد الحب من أعياد الرومان الوثنيين، إذ كانت الوثنية سائدة عند الرومان قبل ما يزيد على سبعة عشر قرنا، وهو تعبير في المفهوم الوثني الروماني عن الحب الإلهي، ولما اعتنق الرومان النصرانية أبقوا على الاحتفال بعيد الحب، لكن نقلوه من مفهومه الوثني (الحب الإلهي)، إلى مفهوم آخر يعبر عنه بشهداء الحب، ممثلا في القديس "فالنتاين" وهو واحد من أبرز أنصار الفسق والخلاعة، كونه من دعاة الحب المشبوه بين الفتيات والفتيان في روما القديمة، وقد أدى به ذلك الفكر إلى الحكم بإعدامه بعدما أودع السجن وأقام علاقة مشبوهة مع ابنة سجانه وكان يراسلها سراً حتى نُف ذ فيه الإعدام في 14 فبراير الذي أصبح بعد ذلك عيداً للاحتفال بشهيد ونصير الحب "فالنتاين".
وتساءل المسباح: هل يجوز لنا بصفتنا كمسلمين نؤمن بالله ورسوله ولدينا قيم أخلاقية سامية أن نحتفل بمثل هذه الأعياد التي تدعو إلى الانسلاخ من مبادئنا وأخلاقنا وثقافتنا الإسلامية؟
مستدركا قد يجهل البعض حكم التحريم ويحتفلون بمثل هذه الأعياد الباطلة ونيتهم طيبة إلا أن النية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد كما هو معلوم لاسيما أننا في بلد مسلم ولدينا علماء ينبغي الرجوع إليهم في قضايا العقيدة والشريعة.