اكتشف العلماء للمرة الأولى بخار ماء على جسم في حزام الكويكبات، وقدموا أدلة قاطعة على أن سيريس، الكوكب القزم، يحتوي على مناخ جوي وسطح من الجليد، وافترضوا أنه إذا تم إذابة هذا الجليد فإن الكوكب الصغير الذي يبلغ قطره 590 كيلومترا فقط، قد يحتوي على مياه عزبة، ربما أكثر من كل مياه الأرض.
هذا الاكتشاف، الذي نشر في دورية نيتشر العلمية، تم تقديمه من قبل فريق في وكالة الفضاء الأوروبية "ESA" في إطار مهمة هيرشل، وذلك باستخدام تلسكوب الأشعة الحمراء الذي يحمل نفس اسم المهمة، والذي يعتبر بدوره أكبر وأقوى تلسكوب يطير في الفضاء لمساعدة العلماء في دراسة تطور الكون ومختلف مكوناته السماوية.
سيريس الكوكب القزم
ويعتبر تلسكوب هيرشل عاملا محوريا في المشاريع التي تقوم وكالة الفضاء الأوروبية بتنسيقها مع وكالة ناسا الأمريكية، وهو يتكامل الآن مع مختبر ناسا النفاث "داون"، ويقول كارول ريموند، نائب الباحث الرئيسي في داون "لقد أخذنا المركبة الفضائية في الطريق إلى سيريس، ولذلك نحن لن نحتاج للانتظار مدة طويلة، لنحصل على المزيد من التفاصيل حول هذه النتائج المثيرة، نحن سنذهب للمصدر نفسه". ويتابع ريموند "داون سيقوم برسم خريطة الجيولوجيا والكيمياء لسطح الكوكب بدقة عالية، والكشف عن العمليات التي تقود إطلاق الغازات".
