لا يعقل ما نسمع من بعض الشباب في قرانا ومدننا من شتم وعربدة على الموظفين في البلديات والمجالس المحلية، ومن وضع متفجرات واطلاق نار على بيوتهم ومكاتبهم وتحت سياراتهم.
علي زطمة
لماذا كل هذا؟! نحن انتخبنا كل القيادات في وسطنا العربي، ووضعنا ثقتنا فيهم دفاعا عن حقوقنا وكرامتنا، فلماذا نشتمهم ونعربد عليهم؟! هل هذه الاخلاق التي نتحلى بها، اين المحبة والتسامح؟، اين الاحترام المتبادل؟.
نعم على الموظفين ان يعرفوا ان الناس تعيش في ضغوط وتوترات، في ظل الاوضاع الصعبة التي نعيشها، وان تراعي شعورهم وتساعدهم بقدر المستطاع، وبكلمة حلوة احيانا أو بوعود صادقة. الموظف في البلديات والمجالس المحلية لخدمة الناس، لكن لكل شيء حدود.
هنالك قانون، وكثيرا ما يتعدى الموظف القانون من اجل ان يساعد المواطن، لكنه ايضا مراقب في عمله، ولا يعقل لأتفه الاسباب شتم الموظف واهانته لعدم قدرته على تخفيف الدفعات على المواطن، مثل: الضرائب، الارنونا، المياه أو تعبيد الشوارع في الاحياء أو تركيب ساعات كهرباء في بعض الاحياء التي لم تصلها حتى الان.
كل هذا لا يحتاج الى شتم وعربدة، بل يحتاج الى الاخلاق والانسانية والمعاملة الحسنة، وطولة الروح والمحبة فأين نحن من هذا؟ كنا خير امة اخرجت للناس في المقدمة، لكن بسبب هؤلاء الشباب الذين لا يتحكمون باعصابهم، شواذ المجتمع الذين تنقصهم الاخلاق اصبحنا في المؤخرة.
حتى متى سنبقى في هذا الضياع، يجب معاقبة هؤلاء الشباب الشواذ في المحاكم لينالوا جزاءهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم.