خصصت مدرسة راهبات الفرنسيسكان في الناصرة الأسبوع الواقع بين 9-13/9/2013 لفعاليات السلام والإبتعاد عن الحرب، والدعوة إلى قيم التسامح والعدالة وإحترام الإنسان في حقوقه وحياته وحريته. فالسلام وليد المحبة والتفاهم. وقد تنوعت الفعاليات والنشاطات خلال هذا الأسبوع، وقد شجعت الأخت فيليبا عراف مديرة المدرسة الطلاب على المساهمة الفعالة في هذا المشروع التربوي، كل طالب حسب قدرته.
ندوة ثقافة الحوار
يا للجمال والبراءة!
استضافت التربية الإجتماعية فضيلة الشيخ ضياء أبو أحمد، إمام جامع السلام في الناصرة، وقدس الأب فرانسو، كاهن طائفة اللاتين في كفركنا للحديث عن ثقافة الحوار في الديانتين الإسلامية والمسيحية. ورحب الأستاذ يوسف مسعد بالضيفين باسم مديرة المدرسة وأسرتها التدريسية وطلابها، وجاء في كلمته "نستضيفكما لننهل في ينبوع علمكما ورسوخ إيمانكما فنستمع إلى كلام الحق والعدل والمحبة الصادر عن الإنجيل المقدس والقرآن الكريم".
وقدم فضيلة الشيخ وقدس الأب محاضرتين قيمتين أوضحا فيها أهمية الحوار، واستعرضا الآيات الخاصة به، وأعطيا أمثلة من التاريخ حول هذا الموضوع. وتحدثا أيضا عن نقاط الإلتقاء بين الديانتين بما يخص القيم الإنسانية الداعية الى السلام وقبول الآخر. وأفردا قسما من المحاضرتين للحديث عن سورة مريم وعيد البشارة عيد الناصرة. خصصت الندوة لطلاب الصفوف الحادية عشرة وحضرها مربي الصفوف والمعلمون ومديرة المدرسة. سادت الندوة أجواء المحبة والهدوء وطلب الطلاب تكرار مثل هذه الندوة المفيدة الداعية الى التفاهم.
رسائل وعريضة السلام
بعثت مجموعة من الطلاب في المرحلة الثانوية رسائل إلى زعماء العالم تدعوهم إلى تجنب الحرب التي تجلب أشد الويلات الإنسانية فتكا وتدميرا، وتدمر الحياة البشرية والعمران والإقتصاد والتعايش السلمي. وطلب مرسلو هذه الرسائل أن يلهم الله تعالى قادة العالم الحكمة ليبعدوا شبح الحرب عن العالم. وقد ترجمت هذه الرسائل إلى اللغة الإنجليزية بإشراف مركزة اللغة الإنجليزية المعلمة منى أبو سالم.
وقع آلاف الشباب والشابات من الناصرة والقضاء على عريضة جاء فيها "نرفض حل الصراعات باستعمال القوة فالحرب لا تجلب إلا الدمار. ونطلب من صانعي القرار إيجاد الحلول السلمية لحل الأزمة السورية. فحل الأزمات يحتاج إلى الحوار البناء الذي يجنب الشعوب دمار وويلات الحرب. نسأل الله تعالى أن يلهم القادة الحكمة والرأي السديد لعلاج هذه الأزمة التي تؤثر على مجرى الحياة في شرقنا الحبيب".ترجمت العريضة إلى اللغة الإنجليزية وأرسلت إلى قادة العالم وهيئة الأمم المتحدة والكونغرس الأمريكي وأشرف على هذا المشروع التربوي الأستاذ عماد داي. أملنا أن تثمر هذه الجهود ويمنح رب السلام بلادنا والشرق الأوسط خاصة والعالم عامة السلام المنشود.
هتف أطفال البساتين أعطنا السلام
عافاكم يا معلمين ويا معل مات
تجمع أطفال البساتين في ساحة المدرسة وحملوا اليافطات بعبارات داعية إلى السلام وهتفوا ورددوا أناشيد السلام والمحبة الخارجة من قلوب مؤمنة بتحقيق السلام العادل والشامل. كانت مظاهرة جميلة زينتها البالونات الملونة والكرة الأرضية التي أرادها أطفالنا خالية من نار الحرب. ما أجمل الدعاء الخارج من حناجر هؤلاء الأطفال رجال المستقبل الذين يحلمون بمستقبل مشرق بعيد عن الحروب وما تجره من مصائب.
لوحات السلام
كوكبة من الطلاب الموهوبين اجتمعت لترسم لوحات مستوحاة من واقع حياتنا في هذه المرحلة. وقد نجح هؤلاء الطلاب في تجسيد قيمة السلام ونبذ الحرب بلوحات جميلة معبرة.أشرف على هذا النشاط الأستاذ أسعد بواردي.
مسيرة السلام
سار موكب الصفوف الأولى والثانية في شارع المدرسة حتى وصلوا إلى عين العذراء. وقد حمل التلاميذ يافطات تحمل عبارات وآيات تدعوا إلى السلام. وارتدوا الزي المدرسي الجميل وزينت رؤوسهم حمائم سلام وهتفوا بأصوات نقية طالبين أن يجود الله بسلام على هذه الديار المقدسة خاصة والعالم أجمع.
وزع المتظاهرون صورا صممت في المدرسة عليها الآية الإنجيلية "طوبى للساعين إلى السلام فإنهم أبناء الله يدعون" وعبارة أخرى طلاب وطالبات مدرسة راهبات الفرنسيسكان في الناصرة يسعون إلى السلام. لاقت هذه المسيرة القبول من قبل الجمهور الناصري. فالسلام مطلب الجميع وهو لحن جميل لا.
كلمات وأناشيد صباحية
اعتادت مديرة المدرسة الأخت فيليبا عراف تزويد الطلاب بالتوجيهات وإلقاء العبارات والأفكار المفيدة المشجعة على مسامع الطلاب في طابور الصباح وقبل الصلاة. واعتاد الطلاب على سماع المعلمة حنان عبد المسيح وهي تنشد الترانيم والصلوات. وقد خصصت كلمات الصباح في هذا الأسبوع 9-13/9 لمواضيع ثقافة الحوار، صناعة السلام والقيم الإنسانية عامة. وما أجمل أن يبدأ نهار مدرسي بفكرة وصلاة وكلمة.
تعليقات الزوار | اضف تعليق