ذاكرة العشق أربكها وخز الحنين
وذبذبات الشوق زعزعها صمت المحبين
بعد أن دفنت في رماد السنين
تحيى كلمات حبست في سرداب حصين
لا ترى نور الشمس في عُمقٍ جوين
فبغير همس الشفاه وحركات العيون لا يبوح الفكر الحزين
رفيف الورق وصرير القلم لا تخمد نيران وجد
تتمايل غراسه العطشى في انتظار حالة جوية عاصفة
توقظه من صيف جاف تعرت فيه الجذوع وبرقت كاللجين
لتستدرج المشاعر الراكدة وتجرفها الى جنون حب مستعر
أغوص معه إلى أعماق أنثى كانت تمر في حياتي هاربة كالشهب
فجرفني أليها تيار الوله وعواصف العشق الدفين
لاجتاح أرضها و افرغ أرصدة أحلامي العاتية
اعلم مسبقا بان الابحار في غمار عينيك يحتاج الى ربان مغامر
وبان الوصول بأمان الى شواطئ شفتيك يحتاج الى سباح مقامر
وبان الولوج لمرمى احضانك يحتاج لهداف ماهر
وها انا احاول بان اكون في حبك طير مهاجر
الى كل قُطر انتي فيه اسافر
فمن ادمن رحيق عطرك طفلتي حتما بالبعد لا يخاطر
وسيبقى حبيس عشقك ولطيفك يسامر
ومعك مرارة الايام وحلاوتها يشاطر
فهل تكرمتي على العاشق بقبلة يا بنت الاكابر
لاطفىء جور الايام فلظاها منذ سنين في صدري ساعر
جوين : تصغير جَوْن : الأسود المُشرب حمرة
لُجَيْن الفضة.