رغم أنها فازت أخيراً بجائزة "أفضل أداء" في مهرجان السينما العربية الذي أقيم في القاهرة، لا تعتبر نفسها صاحبة الأداء الأفضل بين الفنانات، وتقول بكل صراحة بأن المطربتين شيرين وأصالة جديرتان بالفوز بها أكثر. كما اعتبرت الفنانة أمل حجازي في لقائها هذا أن الجوائز ليست هدفاً لها لأنها كلها مزيفة ولا تصنع فناناً، لا بل هي مجرد تحفة، كأي تحفة أخرى، يضعها الفنان في إحدى زوايا منزله. كما تحدثت أمل عن جائزة اليسا العالمية، والكليب الأخير الذي صوره لها المخرج "طوني قهوجي" نقلاً عن فكرته في برنامج "ستار أكاديمي"، بالإضافة إلى رأيها في ظاهرة دخول المطربين اللبنانيين عالم السينما المصرية، مثل يوري مرقدي ومايا نصري، وخلافها مع نوال الزغبي وعودتها إلى جان صليبا والثروات الكبيرة التي يحققها الفنانون من الغناء ورسالتها إلى اللبنانيين.
بدايةً كيف تلقيت أخيراً خبر فوزك بجائزة "أفضل أداء" في مهرجان السينما العربية؟ وماذا عن شعورك حيال هذه الجائزة؟ وهل تعتبرينها مهمة للفنان؟
بعد كل عمل أقدمه تنتابني حالات من القلق والخوف
رغم أن هذا المهرجان يعد من أهم المهرجانات العربية لكونه يعود الى محطة ART التي تعتبر واحدة من أبرز المحطات الفضائية في عالمنا العربي، لم أشعر بالفرح الكبير الذي يتحدث عنه غيري من الفنانين لذى فوزهم بجائزة معينة، وذلك لأنني لست من النوع الذي يعطي اهتماماً للجوائز لأن قيمة الفنان لا تحدد بعدد الجوائز التي يحصل عليها. اذ لا يمكن أحداً أن يؤكد نجاح الفنان أو فشله سوى الجمهور الذي يعطي رأيه مباشرةً وبموضوعية بعد كل عمل يطلقه الفنان. لذلك أقول أنه ليس مهماً أن يحصل الفنان على مئة جائزة اذا لم يكن يستحقها لأنها لا تكون سوى تحفة يضعها في منزله كأي تحفة أخرى. وهنا لا بد أن أنوّه أنني وبعد كل عمل أقدمه تنتابني حالات من القلق والخوف لأنني أنتظر رأي الجمهور وردة فعله بفارغ الصبر. كما أنني لا أنتظر أي جائزة أحصل عليها لقاء أي عمل يخصّني، لأن 99% من الجوائز التي توزع في عالمنا العربي ليست حقيقة بل مبنية على أساس مادي وتجاري لا أكثر.
نفهم منك أنك لست راضية عن فوزك بجائزة "أفضل أداء" في العالم العربي؟
أنا أحترم هذه الجائزة التي حصلت عليها، وأشكرهم على اختيارهم لي، ولكني في المقابل لم أكن أتوقع هذه الجائزة لأنني بصراحة لا أعتبر نفسي الفنانة صاحبة الأداء الأفضل بين نجوم العالم العربي اليوم. وليس هناك أفضل من أي يعرف قيمة الإنسان نفسه وحجمه في المجال الذي يمتهنه، وأن يكون على وفاق داخلي مع ذاته، وأنا أعترف أن هناك الكثير من الفنانات الجديرات بالفوز بجائزة "أفضل أداء" أكثر مني.
هل لك أن تسمي لنا بعض هذه الفنانات؟
أصالة وشيرين وغيرهما.
إذاً أي جائزة كنت تتوقعين الفوز بها لهذا العام؟
توقّعت الفوز بجائزة "أفضل كليب" عن "بيّاع الورد" الذي صورته مع المخرج يحيى سعادة، خصوصاً أنه كان عملاً غريباً وجديداً على مستوى الكليبات العربية.
علمنا أنك أهديت جائزتك إلى لبنان؟
هذا صحيح، لأنه لا يمكنني إلا أن أقدمها إلى أغلى شيء أحبه في هذه الدنيا، وهو وطني لبنان وشعبه الذي تحمّل الكثير وما زال يتحمّل المعاناة بسبب ما يحدث على أرضه.
ذكرت أن معظم الجوائز التي تقدم الى عالمنا العربي ليست حقيقية. فماذا عن الجوائز العالمية مثل "ميوزك آوردز" التي فازت بها اليسا لسنتين متتاليتين؟ وهل هي حقيقية أم مدفوع ثمنها؟ وهل تعتقدين أن اليسا تستحق هذه الجائزة العالمية؟
لا أعرف مدى صحة نتائج هذا المهرجان خصوصاً أنه حُكي أنها عُرضت على أكثر من فنان غير اليسا، الا أنهم رفضوا دفع مبالغ مالية مقابل الفوز بها. ولكن على أي حال هذا الموضوع لا يعنيني. وكل ما في الأمر أنني أعطيت رأيي بتجرّد، وقلت أن الجوائز لا تعني لي الكثير، ورأي الجمهور يهمني أكثر منها بكثير. وبالنسبة الى اليسا، فهي فنانة ناجحة وقدّمت أغنيات جميلة جداً، وأجدها تستحق هذه الجائزة، ولكنها ليست الوحيدة الجديرة بالفوز لأن هناك الكثير من النجوم الذين يقدّمون أعمالاً وألبومات ناجحة ورائعة.
تعرّض كليبك الجديد "نفسي تفهمني" للكثير من الانتقادات خصوصاً بعد تصريح للفنانة نيفين نصر قالت فيه انك قلدتها بالكليب كما أنك كررت الفكرة نفسها التي قدمتها في كليبها الأخير؟
لا أعرف من هي نيفين نصر لكي أقلدها
لا بد للناس أن تتوقف عند كل عمل جديد تشاهده على الشاشة مهما كان. كما أن أي عمل يُقدّم يكون عرضة للانتقادات سواء الايجابية أو السلبية. وبصراحة لا أعرف من هي نيفين نصر لكي أقلدها. كما أنه لم يسبق لي أن قلّدت أحداً أو كرّرت تجربة أي فنان آخر، لأنني أؤمن أن لكل شخص طبعه وشخصيته. وحتى لو حصل وقلّدت فناناً معيناً فبالتأكيد سأقلّد نجماً أحبه وأعرفه وليس فناناً مغموراً. بالإضافة إلى أن فكرة الكليب تعود الى المخرج "طوني قهوجي" الذي تولّى تصوير "نفسي تفهمني" وهي الفكرة التي قدّمها من خلال برنامج "ستار أكاديمي"، اذ قامت احدى المشتركات بالرقص داخل المربعات المضاءة في أسلوب استعراضي جميل ومميز. لذلك أقول أنه حتى لو كانت هذه الفنانة أو غيرها قد قدّمت هذه الفكرة في كليباتها، فهذا يدلّ على أنها هي التي قلّدت فكرة المخرج "طوني قهوجي" وليس أنا.
طالما أنك لا تحبين تكرار تجربة الآخرين لماذا لم تتدخلي اذاً في اختيار فكرة الكليب والطلب من المخرج طوني قهوجي فكرة خاصة بك بدلاً من تكرار شيء سبق أن قُدّم في أحد البرامج؟
صحيح أن الفكرة قد قُدمت على طريقة الكليب في برنامج "ستار أكاديمي"، ولكنها مرّت في شكل سريع جداً. ولأنها فكرة جميلة وجديدة أحبّ طوني قهوجي أن يعيد تقديمها من خلال كليب "نفسي تفهمني" الذي أظهرني وللمرة الأولى في صورة أمل حجازي الحقيقية خصوصاً أنني في كل مرة أظهر في شخصية مختلفة عن شخصيتي.
هل صحيح أنك عدت للعمل مع جان صليبا بعد الخلاف الذي حصل بينكما؟
في الواقع لم يحدث خلاف بيننا، وكل ما في الأمر أنني انفصلت عنه كمنتج منفذ لأعمالي وصرت أنا التي أقوم بهذه المهمة بدلاً منه. والسبب أن جان لديه خلافات مع بعض الملحنين والشعراء، وهذا الأمر كان سينعكس سلباً عليّ، حيث كان هناك من يعتقد أنني محسوبة عليه، ما يدفعهم الى عدم التعامل معي. أما الآن فصرت أتعامل مع أي شاعر وملحّن أختاره لأنني صرت أكثر حرية في اختياراتي وبتّ غير محسوبة على أحد معيّن، ولكن لم تنقطع علاقاتنا يوماً. اذ قدّم لي أكثر من خمس أغنيات في الألبوم السابق فأنا أحبه وأحترمه على الصعيدين الشخصي والفني، وبالتالي لا يمكنني أن أنكر فضله عليّ، لأنه كان أول من اكتشفني وتبنّى موهبتي بعدما قدّمني من خلال أول ألبوم لي "آخر غرام" الذي نال الكثير من الانتشار والتقدير.
ما رأيك بالفنانة ميليسا الذي تبناها جان صليبا؟
حتى الآن لم ألمس شيئا جديداً في ما يخصّ هذه الموهبة الجديدة، ولم يثمر تعاونهما أي نجاح يذكر. وأتمنى لها ولكل الناس النجاح والتقدّم.
هل تمت المصالحة بينك وبين الفنانة نوال الزغبي بعد الخلاف الذي حصل بينكما؟
نوال تعلم أنني أحبها وأحترمها
ليس هناك خلاف بيني وبين نوال، فهي تعلم أنني أحبها وأحترمها وأعتبرها من النجمات المفضّلات لديّ. ولكن حصل هناك سوء تفاهم بعدما وصلها كلامي في شكل خاطئ وفسّرته بطريقة مغايرة للحقيقة وانزعجت مني رغم أنني لم أقصد ما اعتقدته على الإطلاق. ولكن أنا واثقة جداً من نفسي ومن الكلام الذي قلته لأنني عندما أجبت عن السؤال الذي وجّه إليّ لم أقصد بكلامي نوال ولا غيرهما.
عرفنا أنك قلت في إحدى المقابلات انك ضد الإعلان عن الأعمال الخيرية والمساعدات التي يقوم بها أي فنان وإنسان عموماً. فهل هذا الذي أحدث سوء التفاهم بينكما؟
رغم أنني لا أحب أن أعطي الموضوع أكثر من حجمه، ولكن أقولها للمرّة الأخيرة إنني في إحدى المرّات سُئلت عن سبب عدم مشاركتي بأي من الأعمال الخيرية، فأجبت أنني لا أحب أن تكون أعمالي الخيرية تحت الأضواء لأنني لا أريد أن تكون هذه الأعمال الخاصة وسيلة لتسويق فني. وكان جوابي يخصّني وحدي لأنّني لم أقصد أحداً معيناً بل أحببت التعبير عن رأيي بكل صراحة. ولا أعرف لماذا فُسّر في شكل خاطئ خصوصاً أنه لم يسبق لي أن رأيت الفنانة نوال الزغبي وهي تقوم بالأعمال الخيرية، لذلك من المستحيل أن أعنيها في كلامي هذا. ورغم ذلك تبقى نوال الزغبي من الفنانات المميزات بالنسبة إليّ.
هل أعجبك ألبومها الأخير؟
نعم، فهو يضم أغنيات جميلة جدا، كما احببت الكليبات التي قدمتها في الفترة الأخيرة.
من هم اصدقاؤك داخل الوسط الفني؟
لا اؤمن بصداقة حقيقية بين الفنانين، وأفضل دائما ان تكون علاقتي جيدة مع الجميع دون ان تتطور الى حد الصداقة القوية لأنني لا اؤمن بها، كما اشعر بأنه لن يُكتب لها الإستمرار، ولكن اذا اردت الإجابة عن السؤال ، يمكنني القول ان ثمة معرفة قوية تجمعني بأكثر من فنان مثل عاصي الحلاني، وائل كفوري، فضل شاكر، ديانا حداد، دينا حايك وسيرين عبد النور التي اتمنى لها التوفيق في حياتها الزوجية الجديدة مع الشخص الذي تحب. وهما بالفعل يشكلان ثنائياً رائعاً.
من هي الفنانة التي تنافس امل حجازي في الساحة الغنائية اليوم؟
اي فنانة موجودة في الساحة تنافسني رغم انني لا احب هذه الكلمة، خصوصاً اننا لم نعد نعيش عصر الفنان وإنما عصر الأغنية. إذ باتت الأغنيات تنافس بعضها البعض، وفي كل مرة هناك اغنية تنجح وتجعل من صاحبها نجماً الى حين إصدار اغنية اخرى تطفي على الساحة. فعلى سبيل المثال رغم وجود الكثير من النجوم الكبار في الساحة الفنية، إلا ان اغنية إبراهيم الحكمي "شو بني" حققت نجاحاً كبيراً واحتلت المراتب الأولى ولفت سمع كل الناس والفنانين وجعلت منه نجماً في لحظة.
علمنا انك في صدد التحضير لألبوم جديد، هل لك ان تخبرينا عنه؟
نعم انا من نجمات الصف الأول
هذا صحيح، وقد انتهيت من إختيار اغنياته، كما استعد لدخول مرحلة التنفيذ، ومن المفترض ان اصدره بعد شهر رمضان المبارك.
هل ستعتمدين شكلاً جديداً مع إطلاق البومك خصوصاً انك تعتدمين "لوك" مع كل عمل جديد تقدمينه؟
لا اعرف حتى الآن شكل "اللوك" الذي سأعتمده مع صدور عملي الجديد. وإن وجدته فلن اتحدث عنه الى حين الظهور به لأنه من المفترض ان يكون بمثابة مفاجئة للجمهور تماماً كما حصل معي عندما ظهرت في "بياع الورد" حيث فوجئ الناس بقصة شعري التي احدثت ضجة كبيرة، مما ادى الى تضارب في الآراء بين الناس.
الى اي مدى أثر "اللوك" الذي اعتمدته في "بياع الورد" على نجاح البومك؟ وألا تعتبرين انه كان مقتبساً من مظهر المرأة الغربية بمعنى انه لم يكن يتماشى مع اسلوب المرأة الشرقية؟
لم ينجح فقط، وانما "كسر الأرض" من خلال هذا اللوك الجديد الذي اعتمدته والذي احدث ضجة داخل الوسط الفني ولدى الرأي العام. حتى ان هنالك بعض السياسيين الذين اتصلوا بي وهنأوني على إطلالتي الجديدة وسألوني "ما الذي فعلته بنفسك"؟ وأعتقد انه حينما يستطيع الإنسان ان يثير إهتمام الناس من خلال قصّة شعر، فهذا دليل نجاح ونجومية.
هل تعتبرين نفسك اليوم من بين نجمات الصف الأول خصوصاً انه لدى دخولك المجال الفني كنت تكررين دائماً ان طموحك ان تكوني من النجمات الأوائل؟
نعم انا من نجمات الصف الأول، ولا اقول ذلك لترويج نفسي لأنني لست من النوع الذي يحب ان يتحدث عن نفسه دائماً. واقول ذلك بناءً على امور واقعية اخذها في الأعتبار مثل نجاح حفلاتي وكثرة الطلب علىّ من المتعهدين ونسبة الإعلانات التي تعرض عليّ، وكذلك من خلال إحتكاكي المباشر مع الجمهور. وهنا لا بد من الإشارة الى ان الصف يحتوي ايضاً على درجات، فهناك ايضاً نجمات اكبر واهم منًي.
المعروف انك الوجه الإعلاني لعدسان ونظارات "فاشن لوك". على اي اساس تم اختيارك؟ ولماذا قبلت هذا الإعلان دون غيره من الإعلانات التي عُرضت عليك؟
لا يمكنني ان اجيب عن سبب إخياري لأن هذا الأمر يعود الى الشركة المسؤولة عن الإجابة، وعن الإشياء التي وجدتها في امل حجازي لتكون الوجه الإعلاني لها. ولكن خلال المؤتمر الصحافي الذي اقامه صاحب شركة "فاشن لوك" ذكر انه تم اخياري على استفتاء اجراه اخيراً في العالم العربي، كما انه وجد ان عيني كبيرتان وتليق بهما العدسات اللاص
