بعد ان خاب حلم العرب كلهم بالوحدة والسلام الذي غنوا له في أوبريت "الحلم العربي" الشهير، جاءت اليوم صرخة 30 فنان عربي تناشد بصحوة "الضمير العربي" في أوبريت جديد، تقول كلماته: "ماتت قلوب الناس ماتت فينا النخوة، يمكن نسينا في يوم إن العرب أخوة، مات الإحساس جوانا ولا قلوبنا مليانة بالحقد والإحساس".
أوبريت "الضمير العربي" وهو من تأليف سيد شوقي يتناول في اطار غنائي ودرامي تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي منذ عام 1948 وحتي الحرب الأخيرة على لبنان وآلاف الضحايا في فلسطين ومصر وسوريا ولبنان. والعمل ينتجه ويخرجه المنتج الفلسطيني الأصل أحمد العريان.
وين الضمير العربي؟
انتهى المنتج الفلسطيني الأصل أحمد العريان من تسجيل الاوبريت الغنائي "الضمير العربي" الذي بدأ تسجيله قبل يومين بمشاركة 30 فنانا عربيا لتقديمه مساهمة منهم جميعا في دعم الشعب اللبناني عقب محنة الحرب الأخيرة .
وقد توافد على القاهرة العديد من النجوم العرب لتسجيل كلمات الاوبريت الذي كتبه الشاعر سيد شوقي ولحنه طارق أبو جودة وحميد الشاعري ووزعه عادل حقي وضم نجوما كبارا على رأسهم الفنان اللبناني وديع الصافي ووردة الجزائرية وعادم امام.
ومن مصر سيشارك ايضا أنغام وخالد سليم وشيرين وايهاب توفيق ومحمد منير والمغربية سميرة سعيد والتونسية لطيفة. كما سيشارك من لبنان نانسي عجرم ووائل كفوري وإليسا وديانا حداد ويارا وفضل شاكر وأمل حجازي ورامي عياش ومن سوريا أصالة نصري وجورج وسوف ونور مهنا والأردنية ديانا كرازون والعراقي ماجد المهندس .
ومن الكويت عبد الله الرويشد ونوال وداوود حسين فيما يشارك من الامارات حسين الجسمي وغيرهم.
كما يشارك من نجوم التمثيل عادل إمام وصلاح السعدني ويسرا وصفية العمري وفاروق الفيشاوي، وستكون مشاركتهم بمداخلات درامية بالإضافة إلي المشاركة في الغناء أيضا.
وقال سيد شوقي مؤلف الاوبريت "فكرة العمل قائمة منذ عدة سنوات وأنه كان يسعى لتقديمها مع المنتج احمد العريان طيلة تلك الفترة لكن انشغالهما دائما ما كان يعطل ظهورها للنور حتى طغت الأحداث الأخيرة على الجميع وكانت المحرك الحقيقي لهم لتقديم عمل فني كبير يتناول الأوضاع العربية القائمة" .
وأضاف أن "الهدف الحقيقي من الاوبريت التركيز على ضرورة استيقاظ الضمير العربي في مواجهة المخططات الإجرامية التي وصلت مرحلة الصراحة والوضوح فيما يخص استسهال عملية قتل العرب أو اتهامهم بالإرهاب أو التعامل معهم على أنهم امة لا حول لها ولا قوة" .
ماتت قلوب الناس.. ماتت فينا النخوة
وقال الفنان اللبناني الكبير وديع الصافي إن "الاعمال الفنية ضرورية لتسجيل الوقائع المهمة التي تتعرض لها الاوطان وأنه وافق على الفور في المشاركة في هذا الاوبريت الذي يجسد آمال وطموحات الامة العربية التي راح أطفال ونساء وشيوخ لبنان فداء بقائها وعزتها".
ورفض المصري خالد سليم اعتبار الاوبريت مرتبطا بما يجري في لبنان فقط وزوال الحاجة إليه بانتهاء الأحداث قائلا انه "يطرح فكرة غياب الضمير العربي التي أدت إلى هوان العرب على العالم كله ويذكر بان هذا الهوان سبب لما يجري في لبنان والعراق وقبلهما فلسطين وما يمكن أن يصيب أي بلد عربي آخر".
هذا العمل الفني الوطني الضخم من المتوقع أن يكون واحدا من أهم وأضخم الأعمال الفنية الوطنية التي نفتقدها. وربما كان هذا الاوبريت بداية للتعاون الفني العربي المشترك والهادف...
