يقوم فنان بنغالي شاب يبلغ من العمر 25 عاماً بتقديم صورة إلى العالم المعاصر ومآسيه من خلال فن الرسومات الكاريكاتيرية ولكن بتصور جديد ومبتكر. عبر مجلة التي يعمل بها في دكا ببنغلاديش، ينقل لنا هذا الشاب صورة مغايرة للطفل السوري عمران دقنيش، ذلك الضحية الذي يجسد الأزمة العميقة، إنه ابن السنوات الخمس الذي شغل العالم في 18 سبتمبر 2016 عندما تم إخراجه من وسط ركام القصف في مدينة حلب السورية.

الفنان البنغالي يدعى مرشد ميشو ويدعونا من خلال رسوماته إلى النظر إلى الحرب والأمور المحزنة بوجهة نظر جديدة. فعلى سبيل المثال ومع صورة عمران فهو يدعونا لأن ننظر إليها بوجهة جديدة، ماذا لو رأيناه طفلًا جميلًا ضاحكًا بدلًا من صورته المؤلمة. ويقول إنه يتمنى لو لم ير صور الحرب مطلقًا، ولكن مع أي محاولة لتناسي الصور المؤلمة فلا يمكن بأي شكل من الأشكال نسيان أي منها أبدًا.

صورة رقم 1 - فنان بنغالي يحول صور الحروب البائسة والمؤلمة الى صور رائعة وسعيدة

كان سؤاله ما الذي يمكن لي كفنان أن أفعله لكي أجعل هذه الصور القاسية ينظر إليها بشكل مختلف؟! وخارج الألم والمعاناة؟ وكانت الإجابة إنني أريد أن أرى هؤلاء الناس سعداء خارج المعاناة وأرغب في أن أراهم مبتسمين. بهذا فكر في تحويل كل الصور الحزينة إلى أخرى بديلة سعيدة، وتحويل الألم إلى فرح، بأن نعكس كل شيء، فالمدينة التي تم قصفها ننظر إليها رائعة وبها منتزه جميل وهكذا. وها هو عمران يجلس فوق كرسي وهو يقرأ كتاباً من قصص الخيال وله ابتسامة لا تتكرر، وذلك في عالمه البديل.

قد يهمك ايضاً في فرفش بلس : في عيد ميلادها، تعرفوا على زوجة الإعلامي طوني خليفة.. محامية وشقراء, للتفاصيل...

صورة رقم 2 - فنان بنغالي يحول صور الحروب البائسة والمؤلمة الى صور رائعة وسعيدة

وجدت سلسلة الرسوم الكاريكاتورية التي أطلق عليها "تحدي السعادة العالمية" شعبية في وسائل الإعلام الاجتماعية وصار هناك اهتمام عالمي به. ومؤخرًا صارت رسوماته تنشر في صحيفة باللغة البنغالية، إحدى الصحف الأكثر شعبية في البلاد. ويبدي ميشو فخراً بعائلته وهو من مواليد 1993 كما يكن كل الود لوالده الذي كان مقاتلًا قديمًا وكذا والدته.

صورة رقم 3 - فنان بنغالي يحول صور الحروب البائسة والمؤلمة الى صور رائعة وسعيدة