بدت إعلانات التبغ والكحول مختلفة جدا في الماضي، فبدل التحذير منها كان التبغ يعلن عنه كمهدئ للحنجرة والأعصاب، والكحول على أنها إكسير لتحقيق النجاح الاجتماعي. وكان الأطباء في بعض الأحيان بمثابة جزء من هذه الحملات.. ليس للتحذير من مخاطرها آنذاك، بل للترويج للمنتجات أيضاً! فقد كان هناك في أحد المرات حملة لسجائر "Camel" بشعار، "غالبية الأطباء يدخنون Camel أكثر من أي علامة تجارية أخرى،" واستمرت الحملة على مدى ثماني سنوات منذ العام 1946، على شاشة التلفزيون وفي مجلات الجمعية الطبية الأمريكية.
ورغم أن الأطباء في الدعايات كانوا من الممثلين، والبيانات التي استندت عليها الدعاية كانت مبنية على دراسات استقصائية غير رسمية أجرتها وكالة الإعلان، إل ا أن الشعار اشتهر وارتبط بعقول المشاهدين والمستهلكين بكثرة. ويقول جيم هايمان، مؤلف كتاب "إعلانات الكحول والتبغ في القرن العشرين،" إن "الجانب الصحي السلبي للتدخين لم يكن موجود أبداً، بل كان التدخين يُعتبر أمراً إيجابياً جداً، إذ كانوا يروجون للمزايا الصحية للتدخين، دون تدخل أي أشياء متعلقة بالصحة، حتى ستينيات القرن الماضي." تعرفوا أكثر إلى ماضي هذه الإعلانات من كتاب هايمان، في معرض الصور أدناه:
.jpg "صورة رقم 1 - لن تصد ق كيف كانت اعلانات السجائر والكحول في الماضي!")
سجائر "لاكي سترايك" من العام 1935: يعتبر هذا الإعلان من العام 1935، أفضل مثال على نوع الصور والمفاهيم التي كانت تستخدم في السابق لبيع السجائر. وفي الدعاية يظهر زوجان يستمتعان بالتدخين في مشهد فاخر، كما تقوم الدعاية بالترويج لنعومة التبغ وعدم أذية الحلق.
.jpg "صورة رقم 2 - لن تصد ق كيف كانت اعلانات السجائر والكحول في الماضي!")
سجائر "أول غولد" من العام 1950: استوحيت هذه الدعاية من برنامج تلفزيوني حيث تظهر امرأة ترتدي زياً على شكل علبة سجائر.
.jpg "صورة رقم 3 - لن تصد ق كيف كانت اعلانات السجائر والكحول في الماضي!")
سجائر "مراد" من العام 1919: يقول جيم هايمان، مؤلف كتاب "إعلانات الكحول والتبغ في القرن العشرين،" إن هذا مثال رائع على الرسوم التوضيحية التي استخدمت آنذاك واعتمدت أسلوباً سوريالياً غريباً، حيث تظهر مجموعة من الأشخاص الذين يرقصون بفرح حول سيجارة عملاقة.
.jpg "صورة رقم 4 - لن تصد ق كيف كانت اعلانات السجائر والكحول في الماضي!")
جعة "كارتا بلانكا" من العام 1943: يقول جيم هايمان: "هذا أحد أقدم إعلانات الجعة المكسيكية، التي لم تروج كمنتج في الأسواق حتى سبعينيات القرن الماضي عندما انتشرت علامة كورونا".
.jpg "صورة رقم 5 - لن تصد ق كيف كانت اعلانات السجائر والكحول في الماضي!")
نبيذ "آستي" من العام 1952: يقول جيم هايمان: "يتميز هذا الإعلان بأسلوبه الفني التجديدي والتجريدي، فضلاً عن استخدام الإعلان أيضاً خط كتابة جميل جداً."
.jpg "صورة رقم 6 - لن تصد ق كيف كانت اعلانات السجائر والكحول في الماضي!")
جعة "شليتز" من العام 1951: يقول جيم هايمان: "الهدف من هذا الإعلان كان إظهارمدى شعبية جعة شليتز وارتباطها في جميع جوانب الحياة الأمريكية، بما في ذلك حفلات الشركات".
.jpg "صورة رقم 7 - لن تصد ق كيف كانت اعلانات السجائر والكحول في الماضي!")
سجائر "كينت" من العام 1970: يشرح جيم هايمان أن شركات الكحول والتبغ لم تعرض أي دعايات تُظهر الأقليات حتى حقبة الحقوق المدنية، مضيفاً: "كان عالم من الأشخاص بيض البشرة حتى أواخر الخمسينيات، ومن الواضح أن هذا تغير في منتصف الستينيات، عندما بدأت الأمور تتغير مع تغير الأعراف الاجتماعية".
.jpg "صورة رقم 8 - لن تصد ق كيف كانت اعلانات السجائر والكحول في الماضي!")
سجائر "مارلبورو" من العام 1973: "مارلبورو كانت ذكية جداً في استخدامها للصور الغربية الشهيرة لبيع السجائر. وبمجرد خلق شخصية "رجل المارلبورو،" أصبح بإمكانهم إظهار حزام جلدي فقط بجانب كلمة مارلبورو لتقديم إعلان ما".
تعليقات الزوار | اضف تعليق
