من المعروف منذ سنوات طويلة أن عصير "الكريب فروت" يزيد من إمكانية الجسم على امتصاص بعض أنواع الأدوية، مما يعرض من يتناولها للخطر، كما لو كان قد تناول جرعة مضاعفة من ذلك الدواء.واليوم، يعود العلماء الذين اكتشفوا هذه الحقيقة لمواصلة كشف المزيد من الحقائق حول هذه القضية المهمة ليكشفوا عن دلائل جديدة بأن عصير "الكريب فروت" ليس وحده في الميدان فهناك أيضاً عصيرا البرتقال والتفاح.
أوعك تشربي مع الدواء!!
ولكن "الكريب فروت" أكثرها تأثيراً، وجميعها تتميز بالقدرة على تقليل، وليس زيادة، قدرة الجسم على امتصاص أنواع أخرى من الأدوية.. أي أن مفعول العصير يختلف سلباً أو إيجاباً حسب نوع الدواء، فهو يعطل أو يقلل مفعول بعضها ويزيد مفعول بعضها الآخر.
وفي دراسة بهذا الشأن أمام المؤتمر السنوي لجمعيات الأبحاث الكيميائية في الولايات المتحدة والمنعقد حالياً في مدينة سياتل بولاية واشنطن، قد م علماء أميركيون وكنديون دلائل جديدة على أن تناول هذه العصائر مع الأدوية المستخدمة في العديد من الحالات المرضية الصعبة كأمراض القلب والشرايين والسرطان أو تلك الأدوية التي توصف بعد إجراء عمليات زرع الأعضاء لمنع رفض الجسم للعضو المزروع، أو لمعالجة الالتهابات والحساسية بالإضافة إلى المضادات الحيوية، يمكن أن يؤدي إلى تعطيل مفعول هذه الأدوية التي يكون الجسم في حاجة ماسة لها.
ويقول العلماء العاملون في هذا المجال ان "الكريب فروت" يحوي مادة تسمى "نارنجين" التي ثبت بالدليل القاطع أنها تعطل المجسات التي عادة ما تمتص الأدوية أثناء مرورها في الأمعاء الدقيقة وتنقلها إلى الدم، مما يعني إلغاء مفعول هذه الأدوية أو على أقل تقدير تقليل مفعولها إلى حده الأدنى.
ومن المعروف أن هذه المادة، أي النارنجين هي التي تعطي الكريب فروت طعمه المميز بالمرارة. وفي المقابل، فقد تبين أن الأدوية التي يعمل الكريب فروت على زيادة مفعولها، تعطل نوعاً من أنزيمات الدم عادة ما يعمل على استخلاص المفيد من تلك الأدوية.
أبحاث على دواء جديد لمرض السكري..
عصير الضفادع بديلاً لـ"الفياجرا"!!
