رفع ناشط تسجيلا استثنائيا يُظهر نوعا آخر من علاقة الانسان بالأسماك، يبدو أن الكلمة الأدق لوصفها هي "الصداقة"، إذ يبدو شخص وهو يداعب سمكة ويلمسها برقة فكانت تستسلم له. بدت السمكة سعيدة مستمتعة بتعبير صديقها عن مشاعره الطيبة تجاهها، فكانت تبتعد قليلا، لكنها ما تلبث أن تعود إليه، استجابة لدعوته إليها بعد أن يطرق باصبعه من أسفل سطح الماء، محدثا نافورة من قطرات سريعة تنهال بالقرب من السمكة.
لم يشكل الماء عائقا أمام الرجل في تواصله مع صديقته، كما لم تشعر السمكة بالخوف حين أخرجها الرجل من محيطها ليقذفها مجددا للماء، فبدت وكأنها تتأرجح وأن هذه اللعبة راقت لها، حتى أنها كانت تعود إليه لمواصلة اللهو.بعد أن تعلم الإنسان صيد السمك لسد رمقه واستخدامها للزينة في منزله وبعد أن تحولت إلى جزء من الموروث الشعبي في الحكم والأمثال .. يبدو أنه آن الأوان ليتعلم الانسان كيف يعتني بالأسماك ومداعبتها لا لشيء سوى للاعتناء بها ومداعبتها.
