ماذا لو لم تكن الصور تلتقط لحظة معينة، بل مجريات يوم كامل؟ وجد ستيفان ويلكس طريقة مبتكرة وشخصية لترسيخ مجريات يوم كامل في صورة واحدة، إذ التقط آلاف الصور في مناطق معروفة وشهيرة وبدأ بإحاكتها رقمياً مع بعضها البعض لتكوين صورة واحدة ومتكاملة.
ويصبح الوقت أقل صلابة عندما تندمج قصص مئات الحيوانات والناس المختلفين في إطار واحد، إذ قال المصور في مقابلة هاتفية إن هذه الطريقة لا تستخدم خاصية الفاصل الزمني، بل وصف العمل وكأنه لمصور شوارع "يطفو على مسافة 50 قدماً من الأرض".
وعمل ويلكس على المشروع بعنوان "Day to Night"، لمدة 10 سنوات، إذ التقط فيها صوراً لمعالم من مختلف أنحاء العالم، مثل باريس، ونيويورك، وموسكو، وغيرها من المدن. وتظهر سلسلة الصور التي نشرها في كتاب، الجمال الخلاب لعدة قصص تظهر وكأنها جُمدت في لحظات معينة، إذ لفت المصور إلى أنه "يحاول خلق صور تشبه النوافذ" في وظيفتها، لتستطيع أن تمنح المشاهد الباطنة.
وقال ويلكس إنه ينظر للوقت على أنه شبكة، مضيفاً: "لقد وصف أينشتاين الوقت على أنه قطعة من القماش وأنا أراه هكذا، فأنا أقرر أين يبدأ النهار وينتهي الليل وأسمي ذلك ناقل الوقت". أما فيما يتعلق بمجريات ما بعد التقاط الصور، تبدأ مرحلة العمل على المونتاج، حيث قال المصور إن تلك المرحلة تأخذ "شهراً تقريباً" لاختيار أفضل 50 لحظة من كل يوم صور فيه، ومن ثم يحضر صورة تظهر تغير الوقت في الخلفية.
وأدت بعض التفاصيل والمهام التي مر بها ويلكس، دوراً فعالاً في إلهامه، إذ غُرست نوى فكرة السلسلة بعد أن عمل على مشروع تطلب منه التقاط صورة بانورامية لمكان صغير، ومن خلال كتاب مليء بالصور المركبة للمشهد ذاته. وأدت هذه الصدف والمجريات إلى تمهيد الطريق نحو سلسلة "Day to Night"، التي استفادت من تطور التكنولوجيا وتطبيقات المونتاج، ولكن ويلكس شدد على أنه رغم مساعدة الحاسوب، إلا أن عمله الميداني يعمل به وفقاً للطريقة التقليدية.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
