أح
أكد الباحثون أن الكثير من المشكلات الصحية، وخصوصا أمراض القلب والأوعية الدموية، تتسبب عن النقص أو الزيادة في العناصر المعدنية الموجودة في الماء والتربة. وأوضح الخبراء في مركز بحوث البيئة التطبيقية بجامعة ميسورى الأمريكية، أن الكثير من المشكلات الصحية التي تصيب الإنسان تنجم عن مواد جيولوجية، مشيرين إلى أن صحة البشر تعتمد بصورة أساسية على نوعية الهواء والماء المستهلك.
وقال هؤلاء في مجلة "الجيولوجيا الطبية"، إن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق يتوافر فيها الماء اليسر الخالي من المعادن، يواجهون خطرا أعلى للإصابة بأمراض القلب من الذين يعيشون في مناطق صخرية يكثر فيها الماء العسر الغني بالمعادن.
ووجد الباحثون بعد جمع المعلومات من أجزاء مختلفة من الولايات المتحدة، أن الماء اليسر كان أخطر من العسر فيما يتعلق بالحياة الصحية، حيث تبين أن عدد الوفيات الناتجة عن أمراض قلبية ووعائية في مناطق الماء اليسر كانت أعلى بكثير من تلك الموجودة في مناطق الماء العسر.
ونبه الخبراء إلى أن تلوث المياه في معظم الدول الآسيوية بالمعادن السامة كالزرنيخ والفلور، في العقدين أو الثلاثة عقود الأخيرة، سبب ضررا كبيرا على صحة السكان فيها, وزاد خطر إصابتهم بأمراض كثيرة، محذرين من أن الاستخدام المفرط وغير السليم للمبيدات الحشرية والآفات الزراعية بهدف زيادة إنتاج المحاصيل، كان مؤذيا لصحة البشر أيضا.
