ستدفع السلطات الصحية في بريطانيا مبلغ 245 جنيهاً استرلينياً كحافز لمن يعانون البدانة للتخلص من الوزن الزائد والعودة الى الوزن الذي يناسبهم، وقد جاءت هذه الخطوة بعد التحذيرات القائلة ان وباء البدانة قد يقود الى افلاس نظام الرعاية الصحية بسبب ارتفاع الامراض الناتجة عن البدانة مثل امراض القلب والسكر والسرطان.
مبسوطة!؟
وتساءل منتقدو هذا البرنامج ان كانت السلطات الصحية ستستعيد تلك (الرشوة) التي قدمتها إلى البدناء في حال عادوا الى أوزانهم القديمة. وقد بدأ تطبيق هذه الخطة في مقاطعة كينث ومناطقها الساحلية، على ان يتم تعميمها على جميع ارجاء البلاد في وقت لاحق. ويتلقى المشارك في برنامج انقاص الوزن مبلغ 70 جنيهاً استرلينياً عند تخلصه من 7 كيلوغرامات، و90 جنيهاً استرلينياً بعد انقاص 90 كيلوغراماً اضافياً و265 جنيهاً استرلينياً بعد فقدانه خمسين كيلوغراماً أخرى ويصل الاجمالي الى 425 جنيهاً استرلينياً.
ويجري التأكد من الوزن شهريا على يد ممرضة في احدى العيادات الحكومية، ولا يوجد حد زمني للوصول الى الوزن المناسب ولكن يحصل المشارك على نصف المبلغ على ان يتم تسليمه الباقي بعد حفاظه على الوزن لمدة ستة اشهر.ويستطيع المشارك في برنامج انقاص الوزن الحصول على الحافز نقدا او في شكل ايصالات تمكنه من شراء مايريد من المحلات التجارية، كما في امكانه استبدال الايصال برحلة سياحية من احد مكاتب السفر والسياحة.
وقد استفاد هذا المشروع من مبادرة انطلقت في مدينة مانشستر حيث كانت تمنح حوافز على شكل نقاط تنزيلات من المحلات التجارية اذا ما اخذ الوالدان اطفالهما سيرا على الاقدام الى المدرسة او عند الالتحاق بناد رياضي او المشاركة في الركض في الحدائق العامة. ويقول مؤيدو المشروع انه نوع من الاستثمار الذي يجعل الناس يتبعون اسلوب حياة افضل فقد انفقت الحكومة مبالغ طائلة لمعالجة داء البدانة، ولكنها لم تحقق اي نجاح في هذا الصدد، والآن اتخذت خطوة جيدة نحو مكافأة من يقومون بعمل جيد، وقد يطلق البعض على هذا الامر صفة (رشوة) الا انه يعتبر في رأي مؤيدي المشروع استخداماً حكيماً للمال العام لمنع اهدار المزيد من المصادر جراء الصرف على معالجة امراض القلب والسكر التي بدأت تزداد شيوعاً جراء البدانة.
