أصبح موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" واحدا من أنماط الحياة اليومية للناس في شتي بقاع العالم، فهو وسيلة للتواصل ومشاركة الأفكار والتعارف والعمل أيضًا. وبات "فيس بوك" مؤثرًا قوي ا في حياة الناس، كما تحول لأكبر مصدر معلوماتي للدرجة التي جعلت البعض يستقون معلوماتهم فقط عن طريق هذا الاختراع العجيب.
ويظن البعض أن "فيس بوك" مجرد موقع مفتوح لمشاركة النشطاء، وأن كل شخص يستطيع التعبير من خلاله عن رأيه بحرية، والحقيقة على عكس ذلك، فإن ادارة "فيس بوك" لها حسابات أخرى وانحيازات واضحة، وفي هذا الصدد نرصد في السطور التالية الوجه الخفي لموقع التواصل الاجتماعي.
قالت السيدة فدوى إبراهيم زوجة القيادي الفلسطيني المعتقل "مروان البرغوثي"
إن إدارة "فيس بوك" حظرت اسم زوجها على الموقع
وتقوم إدارة "فيس بوك" بغلق الحسابات التي تستخدم أسماء نشطاء ومناضلين يختلفون مع التوجه العام للإدارة، وكانت آخر هذه الحوادث، حظر اسم "مروان البرغوثي"، حيث قالت السيدة فدوى إبراهيم زوجة القيادي الفلسطيني المعتقل، في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 15 عامًا، إن إدارة "فيس بوك" حظرت اسم زوجها على الموقع. وأضافت في تدوينة لها أن إدارة "فيس بوك" أعادت فتح حسابها مرة أخرى، وذلك بعد أن حذفت اسم "البرغوثي" من حسابها. يذكر أن "البرغوثي" يعتبر رمزًا للفلسطينيين وكان له دور مؤثر في تفجير الانتفاضة الثانية عام 2000 في الضفة الغربية.
وأيضًا تقوم إدارة "فيس بوك" باغلاق الصفحات التي تندد بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، حيث أغلقت مؤخرًا صفحتي "الرابطة الإسلامية في جامعة القدس" و"شارك- شبكة قدس"، والأخيرة من الصفحات التابعة لشبكة قدس الإخبارية التي تهتم بالقضايا العامة والمنوعات، بالإضافة إلى نشر الصور والأخبار المتعلقة بالأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
تقوم إدارة "فيس بوك" بإغلاق الصفحات التي تندد بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية
وفي هذا السياق، نشرت صفحة "رؤيا" فيديو بعنوان "استشهاد طفل وإصابة آخر بشمال القدس"، إلا أن إدارة "فيس بوك" حذفت هذا الفيديو. كما حظر "فيس بوك" نشر فيديو لـ4 جنود من جيش الاحتلال يرقصون على الأرض ويصيبون طفلا يلعب مع صديقه بطلقة في فخذه، ثم يهللون فرحًا ويقول أحدهم لمن ضرب هذا الطفل "قناص ناجح"، وتلقى كل من حاول نشر هذا الفيديو على "فيس بوك" رسالة تقول "لا يمكنك نشر هذا المنشور".
وفي نفس السياق يعتبر "فيس بوك" الذراع اليمنى للمخابرات الأمريكية، حيث ذكرت العديد من التقارير أن إدارته تمد المخابرات الأمريكية ببيانات ومحادثات المشتركين. وفي هذا الإطار، كشفت مؤخرًا لجنة حماية البيانات الأيرلندية "دي بي سي" وهي المسئولة عن إعدادات الأمن لأجهزة الحاسب الآلي في أيرلندا، أن إدارة "فيس بوك" سربت بيانات خاصة خارجة من أيرلندا إلى المخابرات الأمريكية.
