هو أسطورة الملاكمة في العالم، لقب برياضي القرن، عشقه الملايين وتابعوه كأشهر رياضي في العالم، امتلك شعبية كبيرة، توج بطلا للعالم وهو في الثانية والعشرين، سجل خلال رحلته 100 فوز منها 15 مباراة بالضربة القاضية، هو الملاكم محمد علي كلاي الذي رحل في مثل هذا اليوم 3 يونيو/حزيران عام 2016.
ولد كاسيوس مارسيلوس جونيور الشهير بـ محمد علي كلاي عام 1942في ولاية كنتاكي الأمريكية لأسرة مسيحية، واختار ممارسة الملاكمة بعد أن أعجب بشكل الملاكمين في البرنامج التليفزيوني الأمريكي "أبطال الغد" وكان عمره 12 عاما فتحمس للعبة وقام بتدريبه المدرب فريد ستونر فشارك في الملاكمة للهواة ضد روني أوكيف وفاز عليه، وكانت البداية.
الميدالية الذهبية
كان أول ظهور احترافي لكلاي عام 1960 حيث فاز علي توني هونساكر، ومثل بلاده في أولمبياد روما وفاز بجائزة القفاز الذهبي وكان عمره 18 عاما وحصل علي الميدالية الذهبية. في عام 1964 فاز بلقب أصغر بطل ملاكم في العالم بعد فوزه علي بطل العالم ليستون، واحتفظ باللقب حتي عام 1967 حين رفض التوجه لخوض حرب فيتنام مع الجيش الأمريكي باعتباره مواطنا أمريكيا وحكم عليه بالسجن 5 سنوات ومنع من الملاكمة.
عاد إلي الملاكمة بعد الإعفاء عنه عام 1971 ليخسر في مباراة سميت بـ"نزل القرن" أمام جو فريزر، واستعاد اللقب عام 1974 بعد فوزه علي جورج فورمان بالضربة القاضية، ثم عاد وخسر اللقب عام 1978 أمام ليون سبيدنكس واستعاده بعد ذلك بشهور، واعتزل الملاكمة 1981.
بدأ اتجاهه إلي الإسلام وهو في قمة مجده حين اصطحبه احد أصدقائه المسلمين ـ المفكر مالكوم إكس ـ إلي المسجد واستمع الي حديث هناك وفي هذا يحكي كلاي في مذكراته ويقول:
هداني الله ونور بصيرتي إذ وجدت في الإسلام دينا يحقق السعادة للبشر جميعًا، ففيه الناس سواسية ولا تمييز بين لون ونوع والكل متساو أمام الله، كان أول مرة أسمع فيه أن الله واحد عام 1964 في مسجد مع صديق في ولاية فلوريدا الأمريكية، وأن محمد آخر الأنبياء، وأن القرآن هو الوحي الكامل الذي حافظ علي ذاته وكان ذلك جديدا بالنسبة لي، وأن الله جعلني بفضله أفضل رياضي وأشهر إنسان في العالم، قررت أن استخدم هذه الشعبية الكبيرة التي من الله علي بها من أجل نشر تعاليم الدين الإسلامي في كل مكان، وكذلك من أجل مكافحة الفجور والعنصرية والفساد والجريمة، وبفضل الله أسلم علي يدي أكثر من مليوني أمريكي، وقد خصصت أغلب دخلي السنوي للنشاط الذي يخدم الإسلام منها مركز إسلامي في شيكاغو وليس من حق أولادي أن يرثوه.
زار محمد علي كلاي مصر عام 1964 واستقبله الرئيس عبد الناصر، وقام كلاي بزيارة الأهرامات والأماكن الأثرية الإسلامية وصلي في مسجد السلطان حسن.
جنازة مهيبة
أصيب محمد علي كلاي بالشلل الرعاش، وتدهورت حالته الصحية حتي رحل، وخرجت جنازته مهيبة حضرها كبار الشخصيات الرياضية في العالم، وحضرها أبطال الملاكمة مرتديين القفازات تعبيرا عن حبهم له، وهتف المشيعيون "علي علي".
تعليقات الزوار | اضف تعليق
