لا شك أن الحديث عن امتلاك الأطفال قدرات خارقة من الأمور التي قد تبدو خيالية وغير منطقية بالنسبة للكثير من البشر، ولكن على المستوى العلمي والطبي الأمر مختلف ومثير، فهناك العديد من الأطفال يمتلكون قدرات خارقة مثيرة للدهشة والإعجاب، تجعلنا نكاد نصدق ما نراه في الأفلام السينمائية الخاصة بقصص الأبطال الخارقين، وما يمتلكونه من قدرات وقوى غريبة تجعلهم مميزين عن البشر العاديين من حولهم.
وحتى لا يتداخل الخيال مع الواقع والحقائق العملية، فإن الأطفال الذين يمتلكون قدرات خارقة غير تابعين لمجرات أو كواكب أخرى، بل تسببت الطفرات الجينية والوظائف الخاصة بالنسبة لبعض أعضاء الجسم منحهم لتلك القدرات الخارقة، التي سوف تتعرف عليها من خلال التقرير التالي:
1- قدرات الطفل المتجمد الخارقة: يعد الطفل البولندي "آدس" واحداً من بين الأطفال الذين يمتلكون قدرات خارقة فريدة من نوعها، تعاكس جميع المفاهيم الطبية والعلمية، ففي عام 2014 انتزع "آدس" دهشة الأطباء المراقبين لحالته، عندما بدأت حرارة جسده بالانخفاض من 35 درجة مئوية لتصل إلى 21 درجة، وهي درجة حرارة يعني وصول الجسد إليها على الصعيد الطبي بأن صاحبه قد فارق الحياة، ولكن الطفل البولندي "آدس" ظل في حالة طبيعية. ولكن ومع استمرار انخفاض درجة حرارة الجسد، وفشل المحاولات الطبية لرفع درجة حرارة الجسد دخل الطفل "آدس" في غيبوبة مع وصول درجة حرارته جسده إلى 12 درجة مئوية فقط، ولكن سرعان ما استجاب للعلاج بعد عدة أيام فقط، ليعود بعد ذلك إلى حالته الطبيعة، وسط حالة من الذهول انتابت الجميع.
2- قدرات صدى الصوت الخارقة: بالطبع استحق الطفل "لوكاس موراي" الانضمام إلى قائمة أصحاب القدرات الخارقة عن جدارة، فهذا الطفل الذي ولد فاقداً للبصر، استطاع وهو في عمر الخامسة من عمره تطوير قدرته غير الطبيعية على الرؤية، بواسطة أذنيه، تماماً مثل الخفافيش والدلافين وبعض أنواع الحيتان، فالصبي البالغ 5 سنوات يصدر صوتاً معيناً باستخدام لسانه، بعد تثبيته أعلى سقف الحلق، وينتظر صدى الصوت المرتد من الأجسام المتواجدة من حوله، حيث يستطيع "لوكاس" بكل بساطة معرفة الأشياء المحيطة به، وأنواعها بدقة شديدة.
3- قدرات الذاكرة الخارقة: هناك العديد من البشر الذين يمتلكون ذاكرة حديدية، ولكنهم بالتأكيد لن يكونوا مثل الطفل "أوريليان هايمان"، الذي يبلغ من العمر 11 عاماً، الذي يمتلك قدرات خارقة عقلية تجعله صاحب ذاكرة فولاذية بشكل لا يصدق، فأوريليان يمكنه تذكر أدق التفاصيل التي مرت خلال حياته بدقة بالغة، كأنها حدثت منذ دقيقة واحدة، كنوع الطعام الذي تناوله، ودرجة الحرارة والموسيقى التي استمع إليها عند تواجده في أحد الأماكن. وفي عام 2012، كان أوريليان هايمان بطلاً لأحد الأفلام الوثائقية الذي وثق قدرته الخارقة، حيث حمل الفيلم اسم "الصبي الذي لا يمكن أن ينسى".
4- قدرات فتى الأدغال الخارقة: يبدو أن قصة ماوكلي، أو فتى الأدغال الشهيرة، التي عاصرها الكثير منها كأحد أفلام الكارتون، والتي تناولت قصة حياة طفل تربى وترعرع بين الذئاب، لم تكن قصة خرافية، ففي عام 1976 تم العثور على طفل صغير يبلغ من العمر 10 سنوات يعيش مع قطيع من الذئاب كأنه أحد أفرادها، حيث يخرج للصيد برفقتهم، ويتناول الفرائس الذي يتم اصطيادها رفقة القطيع. ومن المثير في الأمر أن الطفل الهندي يمتلك قدرات خارقة، تعلمها من قطيع الذئاب، حيث يمتلك غريزة الصيد تماماً، مثل المفترسات، ولا يأكل سوى اللحوم النيئة، والغريب أن السلطات الهندية بعد أن وجدت الطفل جعلته يكتسب بعض المهارات البشرية، مثل الاستحمام وارتداء الملابس، ولكن الصبي لم يستطع تعلم الكلام أو التوقف عن صيد الحيوانات لتناول الطعام.
5- قدرات الموسيقى الخارقة: يمتلك الطفي التشيكي Luk?? Vondr??ek قدرات خارقة في مجال الموسيقى لا يمتلكها غيره سوى شخص من بين كل 10 ملايين إنسان على سطح كوكبا، فهذا الطفل يمتلك مواهب موسيقية للعزف على البيانو مكنته من تقديم أول حفلة خاصة له، وهو بعمر الرابعة فقط، ومع وصوله لسن العاشرة؛ أصبح واحداً من أهم وأكثر العازفين الموسيقيين موهبة واحترافية على الإطلاق.
6- قدرات السحر الخارقة: من الرائع رؤية أحد المراهقين البالغين من العمر 15عاماً يمتلكون قدرات خارقة سحرية، تجعلهم من أكثر وأقوى السحرة ولاعبي الخفة شهرة داخل المملكة المتحدة والعالم، فالصبي البريطاني "دانييل رودس" دخل مجال ألعاب الخفة والسحر، منذ أن كان في السادسة من عمره، ومع وصوله لسن التاسعة؛ أصبح يقدم عروضاً وحفلات خاصة به مستمرة حتى الوقت الحالي.
7- قدرات الشفاء الخارقة: قد تعود القدرات الخارقة الشفائية التي يتمتع بها الطفل "دومينيكو" إلى القدر ولحسن الحظ، ولكن هذا لا يمنع أن الطفل الذي احتمل سقوط شجرة بطول 40 قدماً على رأسه، مسببة له أضراراً في المخ وكسراً في الجمجمة، وصعوبات في المشي والحركة، وهو بعمر الثالثة فقط، حيث استطاع تخطي مشاكله الصحية معجزة طبية، لا تحدث إلا في حالات نادرة للغاية.
8- قدرات الذكاء الخارقة: على الرغم من تشخيص إصابته بمرض التوحد، عندما كان في الثانية من عمره، حيث توقع الأطباء أن يفقد "جاكوب بارنيت" جزءاً كبيراً من قدراته العقلية، بحيث لن يستطيع ربط حذائه بمفرده، إلا أن جاكوب أثبت أن الأطباء أيضاً يجانبهم الصواب في الكثير من الحالات الطبية، فالفتى المصاب بالتوحد يمتلك معدلاً للذكاء وصل إلى 170 نقطة، وهو ما فاق معدل ذكاء عالم الفيزياء الأسطوري "ألبرت أينشتاين" بمعدل 30 نقطة. ومن الطريف معرفة أن القدرات الخارقة التي يتمتع بها "جاكوب بارنيت" على مستوى الذكاء، جعلته يتخرج في الجامعة وهو بعمر الـ10؛ ليصبح أحد أبرز الفيزيائيين، وهو في الـ 13 من عمره.
9- قدرات الرياضيات الخارقة: في سن العاشرة، أصبحت الفتاة التي تمتلك قدرات خارقة في الرياضيات "روث لورانس" أصغر شخص يتم قبوله في جامعة "أكسفورد" العريقة، حيث أكملت شهادتها في غضون عامين، وسجلت أعلى الدرجات؛ لتتفوق على جميع زملائها، وتشغل منصب أستاذة مساعدة في الرياضيات في معهد "أينشتاين" للرياضيات.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
