تاسست الشركة عام 1973 في ام الفحم بدأت كمصلحة صغيرة: منجرة يعمل بها ثلاثة عمال. مع بداية التطورات في اوائل ال 80 كبرت المنجرة واصبحت تستوعب 20 عاملا وكان التسويق بالجملة ويتركز في منطقة الضفة الغربية وقطاع غزة، حتى قيام الانتفاضة الاولى في العام 87. بعدها في العام 89 افتتح اول معرض في ام الفحم وبدأ البيع المفرق والجملة معا، في العام 1990 بدأ الاستيراد من اوروبا وبدأ المشوار يطول ويزداد الاستيراد والتصنيع.
في نهاية العام 1990 افتتح المعرض الثاني في كرمئيل كجزء من خطة الانتقال من سوق الجملة الى المستهلك مباشرة اي من المصنع او المستورد الى الزبون واليوم اصبحت شركة مفروشات عبد اللطيف تضم 5 معارض في ام الفحم، كرمئيل، شفاعمرو، الناصرة وباقة الغربية.
في عام 2002 تم اقامة مصنع في ام الفحم يضم احدث الماكنات المتطورة ومساحته 12000 متر و في العام 2004 افتتاح مصنع بمساحة 5000 متر وسوف يتم العمل فيه على التصدير لدول العالم خصوصا امريكا وكندا واستراليا.اضافة الى كل ما ذكر سيتم افتتاح اكبر مجمع للاثاث في البلاد في مدينة ام الفحم ببناية مساحتها 11000 متر مؤلفة من سبع طبقات وسيشمل النعرض المفروشات، السجاد، الادوات المنزلية والادوات الكهربائية اي كل ما يلزم لتجهيز البيت بكافة التفاصيل.
فرفش:ما هو حجم المصنع اليوم وكم عاملا يحوي؟
الناس تمنح الثقة للمصلحة
محمد: المصنع داخل البلاد يضم 135 عامل ويقسم لعدة اقسام منها قسم التصميم، قسم الانتاج باختلاف نوعيات الاثاث من غرف نوم او غرف اطفال او غيرها..يعمل معنا 4 مصممين لجميع الاقسام حيث يقومون باختيار الموديلات التي تلائم السوق المحلي وذوق المستهلك العربي والاسرائيلي.
فرفش:كيف تحدد التصاميم التي ستنزل للسوق في كل عام؟
محمد: يكون التصميم اقتراح ذاتي للمصمم او تصاميم قائمة في المعارض العالمية التي تنظم في المانيا، ايطاليا، اسبانيا، وهونج كونج وتعرض فيها اخر التصاميم في سوق الاثاث العالمي ومن هناك نستوحي الافكار للموضة الجديدة ومن الممكن ان ننفذ تصميم مع بعض التغييرات ليلائم ذوق المستهلكين في البلاد.
فرفش: متى بدأتم الاستيراد وما هي الامور التي تؤخذ بعين الاعتبار عند الاستيراد؟
محمد: الاستيراد بدأ في العام 1990 والاستيراد يقسم الى قسمين الاوروبي الذي بدأناه منذ العام 90 حتى بدأ تداول العملة الاوروبية فحصل تغيير جذري على الاستيراد، اذ ان ارتفاع اسعار الاستيراد اصبح يشكل عبء على المستهلك بالرغم من انه كان 90% منه من اوروبا واليوم اصبح 20% بسبب ارتفاع الاسعار. اليوم هناك توجه اكبر للاستيراد من الشرق الاقصى مثل الصين وتايلند وماليزيا وتايوان وأحد الاسباب الرئيسية هو الاسعار التي تعتبر مناسبة اكثر للمستهلك واليوم حتى الشركات الاوروبية فتحت مصانعها واستثمرت في الشرق الاقصى واغلبها الماني او بلجيكي ايطالي واسباني ، انطلاقة التصدير الاوروبي اصبحت من الشرق الاقصى ونحن بادرنا لنفس الفكرة فافتتحنا مصنعا في الصين للتسويق العالمي وذلك لان اسعار المواد الخام هناك والايدي العاملة اقل.
فرفش: وهل لا يزال مكان للاستيراد الاوروبي؟
محمد: بدون شك الاستيراد الاوروبي لا يزال قائما ويشكل نسبة 20% من المبيعات في سوق الاثاث من صالونات او غرف نوم، الخشب المحفور او صالونات الجلد الطبيعي.
فرفش: الى اي درجة تتدخل الموضة والتحديث في صناعة الاثاث؟
محمد: الموديلات دائما في تجدد واكبر المصممين في العالم هم الذين يصممون الاثاث مثل أرماني او فيرساتشي ومصممو فيراري ودائما هناك ابداعات وتجديدات فاليوم الاثاث اصبح موضة والمستهلك يحب التغيير والتحديث فعمر الاثاث اليوم اصبح بمعدل 4-5 سنوات وليس أبدي كما كان سابقا.
فرفش:هل تتأثر الجودة بالاسعار؟
افتتحنا مصنعا في الصين للتسويق العالمي وذلك لان اسعار المواد الخام والايدي العاملة هناك اقل
محمد: في الشرق الاقصى مصانع اوروبية الاصل واسعارها اعلى من مصانع الشرق الاقصى نفسها لان الجودة والمواصفات الاوروبية والامريكية أعلى. اغلب الشركات التي نتعامل معها في الشرق اذا لم تكن عندها مواصفات عالمية لا يمكننا العمل معها ويجب ان تمر فحوصات معينة للجودة من مواد خام وباقي مواد المنتوج. كثير من المنتجات المستوردة من الشرق تكون موادها الخام مستوردة من اوروبا. مهم ان يكون الشخص عنده خبرة في عالم الاثاث والمفروشات حتى يستطيع استيراد مفروشات ذات جودة. يجب على صاحب المعرض ان يكون عنده معرفة في المواد حتى يستطيع التمييز بين مستويات الجودة وحتى يصل للمستهلك بمنتوج ذو جودة عالية مع كفالة لفترة زمنية أطول.
فرفش: هل يوجد منافسون لشركة مفروشات عبد اللطيف؟
محمد: المنافسة قائمة، يوجد منافسة لكن هل يوجد منافس قوي؟ السوق فيه تنافس وقوة الانتاج والشراء تجعلك مميز عن غيرك انا اصنع في الداخل والخارج واستورد والتكلفة علي ليست كما هي على المنافسين. نجد فروق في السعر بيننا وبين معارض مفروشات اخرى نتيجة قوة الشراء ،الانتاج والتصدير الامر الذي يجعلنا نقفز خطوتين قبل المنافسين . تواجد معارضنا في مختلف انحاء البلاد يسهل على المستهلك الوصول لمعارضنا والاسعار في المعارض موحدة لمن يهمه الامر.
فرفش: هل تختلف متطلبات الازواج الشابة عن كبار العمر في اختيار الاثاث؟
محمد: 80% من الازواج الشابة يريدون صالونين، واحد لغرفة التلفزيون وأخر للضيوف، الاغلب يطلبون موديلات حديثة والوان ملائمة لارضية البيت (البلاط) والدهان، في كل عام يحدث تجديد وتغيير كلي بالالوان ومن يريد طقم صالون لغرفة العائلة يختار سعرا متوسطا ولغرفة الضيوف يختارون طقم اغلى وبجودة اعلى. الشراء مقسوم لقسمين حسب وجود صالونين والطلب على الحديث والاسعار المتوسطة. الازواج اليوم يهتمون بالذوق اكثر من السعر الذي يكون اخر اهتماماتهم. الالوان والموديل والجودة في المرتبة الاولى، اما الاجيال الكبيرة فيهتمون بالسعر اكثر من الموديل واللون.
فرفش: الى اي مدى يهتم الزبون بالراحة؟
اليوم الاثاث اصبح موضة والمستهلك يحب التغيير والتحديث
محمد: للاسف الشديد المستهلك العربي باغلبيته 65% يهتم بالشكل والموديل اكثر من الراحة، 35% يبحث عن الراحة بعدها الموديل.
فرفش: ما هو برأيك نجاح المصلحة؟
محمد: اولا نجاح أي مصلحة تكون نجاح المجتمع نفسه لانه يأتي من الناس والناس تمنح الثقة للمصلحة، ومن اهم قواعد النجاح هي الالتزام بقوانين التجارة الحديثة ، الاصيلة مواكبة الجديد والتحديث في كل، الثقة ، الامانة، الخدمات ، عدم التلاعب في المواعيد وهذا امر مهم جداً في عالم المفروشات، مع دمج الانسجام بين الامور المهنية والتجارية المبنية على ثقة المستهلك والاتية من الاسعار المناسبة وعدم الاستغلال .كذلك بيع كميات اكبر يصل لناس اكثر، وسيلة نجاح مصلحة هي السعر المناسب والخدمات المهنية.
فرفش: وهل تشعر بهذا النجاح؟
محمد: اشعر بالنجاح من ردود فعل المستهلكين ، الانسان يشعر بالنجاح لكن استمرار النجاح هو عندما تشعرك الناس بأنها تثق فيك وتعود اليك وتجدد ثقتها بك باتخاذ الاساليب الصحيحة والدقيقة للمستهلك.
فرفش: وما هي الوصفة الاساسية للنجاح حسب رأيك؟
محمد:المغامرة وعدم الخوف بنفس الوقت "بدراسة" علمية دقيقة لزيادة المشاريع أو تطويرها هي اساس النجاح وبناء المصلحة خطوة بعد خطوة بطموح لكن لا يتعجل الامور.وهذا يبني اساس جيد للمصلحة. ان ابني النجاح حتى اصل للقمة لانه لا يمكن القفز من البداية للقمة مباشرة.
فرفش: ماذا يمكنك ان تنصح الشباب الطموحين في تحقيق النجاح بمجالات عملهم؟
لا يمكننا العمل مع الشركات اذا لم تكن عندها مواصفات عالمية
محمد: كل شخص ممكن ان يحقق احلامه اذا وضع اسس علمية وبني حياته على ثقة متبادلة بينه وبين الناس ممكن يصل للنجاح. اتمنى ان يبادر شباب لبناء مصالح حتى لو كانت صغيرة فممكن ان تصل لبعيد اذا بنيت صح.
ممكن ان نصبح مجتمع عصامي من خلال المبادرات للشاب وعدم الخوف من المغامرة والتقدم ممكن تحقيق كثير من الاهداف بدون ان نكون متعلقين بمجتمع اخر فيصبح لدينا اكتفاء ذاتي مبني على المصالح العربية المستقلة الموجودة والناجحة.
نحن نستطيع فعل ذلك بدون التباكي من المؤسسات والموارد واذا انتظرنا لن تحصل ـ يجب ان نبادر لتحقيق طموحنا بهمة عالية.
