مرة أخرى تتعرض وزيرة العدل الفرنسية رشيدة داتي لمشكلة تتعلق بمواجهة بين أحد أقاربها والسلطات القضائية. فبعد إدانة شقيقيها جمال وعمر في قضيتي حيازة مخدرات والاتجار بها، عام 2007، يواجه أحد أصهار الوزيرة تحقيقا في اتهامات بالتحرش النوعي وجهتها إليه فتاة قاصر.
داتي كافحت إلى حين تمكنها
من إكمال دراستها الجامعية
المتهم اسمه عبد الغني س. (48 سنة)، وهو زوج إحدى شقيقات داتي، وكان يعمل سائقا لحافلة للنقل العام. وكشف موقع صحيفة "الفيغارو" أن السلطات اعتقلت صهر الوزيرة في الرابع عشر من هذا الشهر، وأحالته إلى قاض للتحقيق في بلدة بور أون بريس (شرق فرنسا) بتهمة "اغتصاب" طالبة في الثانوية، زعمت أنه اعتدى عليها عندما كانت في الرابعة عشرة من العمر.
تعود وقائع الحادث المزعوم إلى أواخر 2008 وبداية هذا العام، لكن المشتكية كتمت أمر التحرشات والاعتداء إلى أن كشفتها أمام زميلاتها في المدرسة أخيرا. ولدى وصول الخبر إلى ذوي الطالبة، تقدم والداها بدعوى أدت إلى إلقاء القبض على المتهم الذي نفى الوقائع.
الموقع الإلكتروني للصحيفة أشار إلى أن عبد الغني متزوج وأب لولدين. وقد أُطلق سراحه بعد الاستماع إلى أقواله، لكنه وُضع قيد المراقبة القضائية مع منعه من الإقامة في المنطقة التي تقيم فيها الفتاة والالتقاء بها أو بأحد الشهود.
وصرحت ماري كريستين طرار وكيلة النيابة المكلفة بالقضية، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن صهر داتي عومل مثل أي مشتبه فيه آخر في مثل هذا النوع من القضايا. وأضافت أنها قامت باستجوابه بكامل الحرية، ولم تتلق دائرة التحقيق أي توصية من الوزارة كما ذكر الشرق الاوسط.
مما يُذكر أن الوزيرة المغربية الأصل تتحدر من عائلة لها 12 ولدا وبنتا، وقد كافحت وعملت في مهن بسيطة إلى حين تمكنها من إكمال دراستها الجامعية والتخرج في المدرسة العليا للقضاة قبل أن تصل إلى منصبها الرفيع الذي لم تسبقها إليه مهاجرة من قبل.
إليكم صور الوزيرة المغربية الأصل
تعليقات الزوار | اضف تعليق
