أعلنت الشرطة الاسرائيلية حال التأهب في تل أبيب، الثلاثاء 2-12-2008، تحسباً "لهجوم فلسطيني"، وذلك بعد ليلة من التظاهرات العنيفة التي قام بها إسرائيليون متشددون، احتجاجاً على أمر إخلاء مبنى متنازع عليه في مدينة الخليل بالضفة الغربية، ما أسفر عن جرح 13 فلسطينياً.
13 فلسطينياً جرحوا نتيجة تظاهرات عنيفة
قام بها إسرائيليون
ونصحت الإذاعات الإسرائيليين بتجنب التوجه إلى تل أبيب، قبيل رفع حال التأهب، بعد إقامة حواجز على مدخل المدينة، ما أدى إلى اختناقات كبيرة في حركة السير. يُشار إلى أنها المرة الأولى، منذ 7 أشهر، التي تعلن فيها حالة التأهب في واحدة من المدن الإسرائيلية الكبرى.
وكان 13 فلسطينياً جرحوا نتيجة تظاهرات عنيفة قام بها إسرائيليون متشددون، يحتجون على أمر إخلاء أحد مباني مدينة الخليل. وقامت مجموعات من المستوطنين اليهود الشبان مدعومين من ناشطين قوميين متشددين، برشق منازل تخص فلسطينيين بالحجارة وسيارات جيب للشرطة وحرس الحدود لساعات بدون إن يعترضها أحد. ورد فلسطينيون برشق الحجارة حتى تدخل الجيش ضدهم.
وتجمع المتظاهرون الاسرائيليون اثر شائعات تفيد أن الشرطة والجيش يعتزمان إخلاء المبنى طبقا لقرار صدر عن المحكمة العليا في تشرين ثاني. ويتنازع ملكية هذا البناء المؤلف من أربع طبقات رجل الأعمال اليهودي الأمريكي موريس ابراهام ومواطن فلسطيني من الخليل طعن في بيعه.
واطلق المستوطنون على هذا البناء اسم "منزل السلام". وهو يقع على الطريق التي تمتد من مستوطنة كريات اربع المجاورة للخليل الى الحرم الابراهيمي، الذي يعتبر مقدسا بالنسبة الى المسلمين واليهود. وجرت هذه المواجهات في قطاع من الخليل يعيش فيه مئات المستوطنين اليهود تحت حماية الجيش.
