فاجأ الطفل "تشين" الذي يبلغ من العمر 7 سنوات، الاطباء، حين طلب منهم انهاء حياته كي يتبرع لأمه بكليته. والطفل مصاب بورم سرطاني خطير في رأسه، لم يتمكن الأطباء من علاجه الى ان فقد بصره، بينما نعاني الام من فشل كلوي حاد جدا واقتربت حياتها من النهاية، والشئ الوحيد الذي يمكن ان ينقذها كان التبرع بكلية ملائمة لها لها لتعيش.
وقضى الاثنان في المستشفى شهورا طويلة، في حالتين ميئوس منهما. وحين اشتد المرض على شين وهزمه، تحدث الأطباء مع والدته وأخبروها بقرب وفاة صغيرها، واقترحوا عليها أن تستغل كليته بعد وفاته، ليتم نقلها اليها بأمل شفائها، ولكن الام رفضت الاقتراح تمامًا ونهتهم عن الحديث بهذا الشأن مرة أخرى.
لكن حديث الأطباء الذي وجهوه الى الأم والعائلة، سمعه أيضا الصغير الذييبلغ من العمر سبع سنوات، فقال فورا للأطباء ولوالدته: "أمي.. انا أريد أن أنقذ حياتك.. خذي كليتي لتعيشي انت لأني لن أعيش!"، وحد ق الجميع به مصدومين من تضحيته وانهمرت الدموع من عيون والدته وباقي افراد الاسرة.
واحترم الأطباء رغبته واقنعوا الأم التي وافقت أخيرا وقالت باكية: نعم سأفقده ولكن على الأقل سيعيش جزء من طفلي في جسمي طول عمري. وفعلا تم نقل الكلية اليها يوم وفاته، بعد ان وقف الأطباء دقيقة صمت امام جثته قبيل إجراء الجراحة احتراما لتضحيته المؤثرة. الطفل الشجاع ليتل تشن، لم ينقذ أمه فقط في يوم وفاته، بل قرر أيضا أن يتبرع بكليتيه الاثنتين و كبده، فتمكن الأطباء من نقل الكلية بنجاح إلى والدته وتم نقل بقية الأعضاء إلى اشخاص أخرين انقذ تشن حياتهم.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
