الملل اكتئاب نفسي يعاني منه جميع المواطنين، وقد قدم الخبراء العديد من الروشات والنصائح لتفاديه باعتباره "مرضا حميما" أقصى أضراره نفسية بحتة، ولكن الواقع رصد أحداثا وكوارث نجمت عن إصابة فاعلها بالشعور بالملل، وفيما يلي استعراض لأهم حوادث الشعور بالملل.
دعوى قضائية: في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ القضاء الفرنسي، رفع رجل فرنسي يدعي "فريدريك ديسنار" البالغ من العمر 44 عامًا، دعوى قضائية ضد شركته لأن عمله ممل للغاية، مطالبا بتعويض مالي قدره 360 ألف يورو، عن الأضرار التي لحقت به بعد شعوره بالملل. وذكرت صحيفة لوبوان الفرنسية، أن ديسنار، اتهم أصحاب العمل بإسناد مهام وضيعة في عمله لمدة أربع سنوات كاملة، والتي وصفها بأنها انزلاق نحو الجحيم، ملقيا باللوم على أرباب العمل في تركه لوظيفته.
إشعال 30 حريقا: وفي واقعة أغرب على العقل تصديقها، أشعل رجل مطافي في كاليفورنيا 30 حريقًا عمدًا، بسبب شعوره بالملل ورغبته في كسب المزيد من المال. ومن جانبها أصدرت محكمة أمريكية في فبراير الماضي، الحكم بالسجن 5 سنوات على الجاني والبالغ من العمر 33 عاما، بالإضافة إلى دفع غرامة مالية قدرها 2 مليون و468 ألف دولار إلى دائرة الغابات والوقاية من الحرائق في كاليفورنيا "كالفاير" لإشعاله 30 حريقا عمدا خلال صيفي 2006 و2007 امتد اثنان منهما إلى أراض فيدرالية. وكشفت السلطات أن مرد هذا الفعل كان شعور الرجل بالملل بفضل ساعات العمل الإضافية، والتي أمضاها في مكافحة الحرائق التي أشعلها باستخدام نظام إشعال موقوت قبل تسريحه من العمل.
يقتل أمه: كما كان الشعور بالملل سببا في القتل، عندما قتل شاب إندونيسي أمه لأنه مل منها حسب زعمه في مارس 2014. وتدور أحداث الواقعة، عندما كانت أمه تصلي فهجم عليها وهي ساجدة وذبحها بالسكين وكفنها، وقال للناس إنها ماتت وطالبهم بمساعدته في دفنها. وبالفعل ساعده الناس ووصلوا إلى القبر، وكلما أرادوا أن ينزلوها تزداد الجثة ثقلا على الرغم أنها كانت خفيفة عندما حملوها من البيت، أعادوا ذلك مرات لكن نفس النتيجة لاحظوا أنه كلما مسك معهم الابن خفت الجثة، فقرروا أن يقوم بحملها بمفرده لكي ينزلها القبر وهنا كانت المفاجأة انطبق القبر على جسد الابن ولم يبق إلا رأسه خارج الأرض.
قتل عائلته: لم يختلف ذلك عن سابقه، عندما قضت محكمة روسية بالسجن المؤبد على “سيرغي بيلياييف”، الذي قتل والديه وزوجته وطفلتهما في فبراير 2014، ليلة عيد الحب بسبب الملل، بعد شعور بنفور كبير إزاء عائلته. وأكدت الشرطة الروسية، أن “سيرغي بيلياييف”، حاول إخفاء الجثث وسلاح الجريمة، لكنه وقع في قبضة العدالة، بعد طعنه والدته ووالده وزوجته (23) عامًا، ثم خنق طفلته البالغة 19 شهرًا.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
