قرر المسؤولون عن "مملكة انكلافا"، وهي بقعة حدودية بين سلوفينيا وكرواتيا أعلن فيها عدد من الأشخاص غريبي الاطوار قيام دولة مستقلة في ابريل الماضي، انهم سينقلون موقع مملكتهم إلى بقعة على الحدود بين كرواتيا وصربيا. وكان القيمون على هذه "المملكة" الفريدة من نوعها أعلنوا قيام دولتهم على بقعة حدودية لا تظهر على خرائط اي من البلدين المتجاورين، لكن سلطات سلوفينيا اكدت الخميس أن حدودها مع كرواتيا تخلو من اي بقعة لا تتبع سيادة احد البلدين، وبالتالي فان موقع "مملكة انكلافا" هو على أراضيها وتحت سيادتها.
وقال أحد مؤسسي هذه "الدولة" الصغيرة لوكالة فرانس برس "لقد أوقفنا نشاطاتنا المتصلة بتأسيس دولة جديدة على الحدود بين سلوفينيا وكرواتيا". وأضاف "قررنا الانتقال إلى بقعة ارض على الحدود بين صربيا وكرواتيا، على صفاف نهر الدانوب، لا تخضع لسيادة أي من البلدين". وأوضح انها ستكون بجوار "جمهورية ليبرلاند الحرة" المشابهة لها، والتي أوقفت سلطات كرواتيا احد مؤسسيها لإعلانه قيام دولة صغيرة في بقعة من الغابات تمتد بمساحة سبعة كليو مترات مربعة على الحدود مع صربيا.
قرر المسؤولون نقل موقع مملكتهم إلى بقعة على الحدود بين كرواتيا وصربيا
وكان تفكك تشيكوسلوفاكيا اعتبارا من العام 1991 أدى إلى ظهور مناطق حدودية لا تخضع لسيادة أي من الدول الناشئة. وقام مجموعة من البولنديين بتأسيس دولة صغيرة على الحدود بين كرواتيا وسلوفينيا على قطعة أرض مجهولة مساحتها 93 مترًا، وبذلك تكون قد حصلت على لقب أصغر وأحدث دولة في العالم بعد ليبرلاند. ووفقًا لموقع ميرور، فإن مساحة "إنكلافا Enclava" تعادل حجم حديقة المنزل العادى، ومن المتوقع عدم الاعتراف بها دوليًا على المدى القريب.
خريطة تظهر الحدود بين كرواتيا وصربيا التي ستستضيف مملكة انكلافا
وعلى الرغم من أن الأرض خالية حاليًا من السكان سيتم تشكيلها في غضون شهر، إذ تقدم بالفعل أكثر من 5000 شخص للحصول على النوعية الفخرية، وخطط مؤسسوها لإنشاء مجتمع سيتحدث خمس لغات، سيكون من حق المواطنين اختيار لغتهم الرسمية من ضمن الإنجليزية والبولندية، والسلوفينية والكرواتية والماندرين، بالإضافة إلى الإعفاء من الالتزامات الضريبية. وتلقت "مملكة انكلافا" خمسة الاف طلب من أشخاص يرغبون في أن يصبحوا من "مواطنيها".
