تشير استطلاعات الرأي الجديدة إلى أن غالبية كبيرة من الأميركيين يعتقدون أن الحرب في العراق لم تستحق العناء الأميركي والخسائر في الأرواح والأموال، هذا في الوقت الذي ينقسم فيه الأميركيون حول مسؤولية بلادهم في التدخل لمواجهة تهديد "داعش" على العراق.
ويشير استطلاع جديد إلى أن 51% من الأميركيين يؤيدون إرسال مستشارين عسكريين لمساعدة العراق في مواجهة داعش و56% يؤيدون فكرة استخدام الولايات المتحدة لضربات الطائرات بلا طيار في نفس السياق، بينما أقل من 20% يؤيدون إرسال قوات برية أميركية إلى هناك. ورغم أن هذه الآراء بشكل عام تتطابق مع اتجاه الإدارة، فإن الاستطلاع، والذي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز"، يشير إلى انخفاض نسبة الأميركيين الذين يؤيدون سياسة الرئيس باراك أوباما تجاه العراق إلى 38%.
وأثرت الأحداث الأخيرة على نظرة الأميركيين تجاه الحرب فأكثر من 70% يعتقدون أن الحرب في العراق لم تستحق التضحيات المالية أو البشرية، وهي أعلى نسبة معارضة لتلك الحرب. وتقول كارول دوريتي مؤسسة بيو للأبحاث إن "ما يقوله الأميركيون هو أنهم لا يحبون ما يحصل في العراق وهم يلومون الرئيس أوباما، رغم أنهم يعرفون أنه لا يستطيع أن يعالج الوضع، بل هم لا يريدونه أن يفعل أكثر".
ويشير الاستطلاع إلى أن 20% من الأميركيين فقط يريدون المزيد من التدخل الأميركي في الأزمة في العراق. ويقول كريس لاباتينا محلل سياسي "الناخبون هنا معتادون على أن تكون الولايات المتحدة في مقدمة الدول، وأن تحصل على ما تريده، وهم لا يريدون أن يضحوا بهذا، ولكن عندما يأتي وقت اتخاذ قرارات بتدخل أكبر فهم يغيرون من رأيهم".
20% من الأميركيين فقط يريدون المزيد من التدخل الأميركي في الأزمة في العراق
اللافت هو أن غالبية الأميركيين لا يعتقدون أن أي نوع من التدخل الأميركي سيغير من الوضع في العراق. ويقول 42% من الأميركيين إن للولايات المتحدة مسؤولية تجاه العراق وترى نسبة أعلى، هي 50%، أن لا مسؤولية للولايات المتحدة. وترى نسبة أعلى من الأميركيين أن الأحداث في العراق لن تزيد من الخطر الإرهابي على الولايات المتحدة، مقارنة مع عدد الأميركيين الذين يعتقدون أن تقدم "داعش" سيزيد من خطر الإرهاب. وتؤيد غالبيه من الأميركيين التعاون مع إيران من أجل حل الأزمة في العراق.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
imagebank – AFP
