?تحركت السلطات السعودية سريعاً للتحقيق في حادثة التدافع التي وقعت للحجاج في مشعر منى بالقرب من مكة المكرمة، التي راح ضحيتها أكثر من 700 شخص وأصيب على إثرها 800 آخرين، وبحسب المتحدث باسم وزارة الداخلية فإن تعارض الحركة بين أفواج الحجاج كان السبب الأولي للحادثة.? وترأس ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير محمد بن نايف، بمقر وزارة الداخلية في منى بعد ظهر الخميس الـ10 من شهر ذي الحجة، اجتماعاً طارئاً للقيادات الأمنية المشاركة في أعمال الحج لبحث موضوع الحادثة التي وقعت للحجاج في مشعر منى أمس، ونتج منها - بحسب وكالة الأنباء السعودية - عدد من الوفيات والإصابات وذلك للوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وقوع الحادثة الأليمة.
ووج ه ولي العهد، بتشكيل لجنة تحقيق عليا لتتولى التحقيق في هذه الحادثة ومسبباتها وصولاً إلى معرفة الحقيقة، والرفع بما يتم التوصل إليه من نتائج ومرئيات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، للتوجيه بما يراه، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمد المتوفين منهم بواسع رحمته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل إنه ولي ذلك والقادر عليه.
من جهته، وقف مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية خالد الفيصل ميدانياً على موقع حادثة التدافع، التي وقعت في شارع 204 في مشعر منى. وكان حجاج بيت الله الحرام أقبلوا على مشعر منى مع إشراقه صباح أمس، بعد أن أنهوا المبيت بمزدلفة، في حين وقعت حادثة التدافع في شارع 204 في منى، وبحسب المديرية العامة للدفاع المدني فإن حصيلة حادثة التدافع في منى بلغت 717 حالة وفاة و805 إصابات، وأوضح الدفاع المدني عبر حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر": "أن الحادثة باشرها 4 آلاف مشارك، إضافة إلى أكثر من 220 آلية إنقاذ وإسعاف، مشيراً إلى أن الفرق تباشر تفكيك الكتل البشرية، وتفويج الحجيج إلى طرق بديلة".
حادثة التدافع في منى بلغت 717 حالة وفاة و805 إصابات
وأك د المتحدث الرسمي في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي في مؤتمر صحافي عُقد أمس في مكة المكرمة، أن حكومة المملكة لن تتوانى في معالجة جميع الأسباب التي أدت إلى وقوع هذه الحادثة والحرص على تفاديها خلال الأيام المتبقية من موسم حج هذا العام، وفي المواسم المقبلة، مشدداً على حرص السعودية على تذليل جميع الصعوبات التي تواجه الحجاج، وتسخير إمكاناتها كافة لخدمتهم.
الحادثة باشرها 4 آلاف مشارك، إضافة إلى أكثر من 220 آلية إنقاذ وإسعاف
وأوضح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن النتائج الأولية تشير إلى أن السبب الظاهر لهذه الحادثة تعارض الحركة فيما بين الحجاج المتجهين على الشارع 204 عند تقاطعه مع الشارع 223 في داخل مشعر منى، مبيناً أن ارتفاع الكثافة والتزاحم فيما بين الحجاج، وارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى إعياء عدد من الحجاج نتيجة المجهود الذي بذلوه في وقت سابق أسهم في سقوطهم. وشدد على أهمية عدم استباق الأحداث والتكهن بالمسببات التي أدت إلى وقوع هذه الحادثة، مطالباً في الوقت ذاته بالحرص على استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، لافتاً إلى أن عدداً من الجهات تبذل جهوداً كبيرة لتحديد هويات المتوفين ليتم الإعلان عنها.
النتائج الأولية تشير إلى أن السبب الظاهر لهذه الحادثة تعارض الحركة فيما بين الحجاج المتجهين على الشارع 204
عند تقاطعه مع الشارع 223 في داخل مشعر منى، مبيناً أن ارتفاع الكثافة والتزاحم فيما بين الحجاج،
من جهته، أوضح قائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء خالد بن قرار الحربي أن نحو مليون و800 ألف حاج دخلوا إلى جسر الجمرات في حركة انسيابية، ات بعوا فيها التنظيم الذي أعدته الجهات المنظمة. وبي ن في مداخلة اعلامية أن "هناك خمس مستويات أو طوابق في الجمرات، إذ كانت الخطة المت بعة أن يتم دخول 300 ألف حاج في الساعة الواحدة موزعين على كامل الأدوار والمداخل والمخارج"، مفيداً بأن الدور الأرضي والأول لمنشأة الجمرات شهد كثافة عالية، بينما بقية الأدوار شهدت كثافة أقل في الاتجاهين، الذاهب والآتي من الحرم المكي.
تعليقات الزوار | اضف تعليق