لا تزال تداعيات الاغنية المثيرة للجدل والتي تحرض على العنصرية ضد المسلمين والعرب والفلسطينيين، والتي اطلقها المغني الاسرائيلي عمير بنيون، تحت عنوان "أحمد يحب اسرائيل"، لا تزال تأخذ حيزا واسعا في الاعلام الاسرائيلي وفي الوسطين الفني والسياسي، وكان آخرها الشكوى التي تقدمت بها الفنانة والإعلامية الفلسطينية سناء لهب من سكان مدينة الناصرة، ضد المغني اليهودي العنصري "عمير بنيون" في أعقاب إصداره الأغنية العنصرية.
وقالت لهب في الشكوى التي تقدمت بها بواسطة المحامي سري خورية، إن الأغنية فيها تحريض أرعن على السكان العرب وتحريض على القتل، وإهانة لكل من هو فلسطيني، عدا عن استخدام العنصري "بنيون" إسم "أحمد" وهذه إساءة أيضا للرسول الكريم وللمسلمين عموما.
" الأغنية فيها تحريض أرعن على السكان العرب وتحريض على القتل، وإهانة لكل من هو فلسطيني"
وعن دوافع اقدامها على حمل هذه القضية على عاتقها بشكل شخصي، في ظل وجود احزاب عربية وإسلامية في الداخل الفلسطيني؟ قالت لهب ان دوافعها ليست دينية فقط بل هي فلسطينية بحته ايضا، فلو كان اسمه المستهدف في الأغنية، إلياس أو مهنا لكانت قامت بنفس هذه الخطوة، مؤكدة على أن هذا العنصري وباسم الفن خرج ليقزم إنسانية الفلسطيني وليشوه تاريخه عبر نعته بالحثاله وناكر الجميل والخيانة والغدر والإرهاب، وهذا كله تحريض عنصري بحت ودعوة لقتل أي فلسطيني أيا كان اسمه أو نوعه. وقالت "نعم استفزني أنه بدأ أغنيته بجملة "السلام عليكم أنا اسمي أحمد".
ويذكر ان اغنية العنصري عمير بنيون، الذي يحظى بشعبية واسعة في الوسط الفني الاسرائيلي، قد اساء لنفسه اكثر مما اساء للآخرين، فقد عبر عدد من المثقفين والنفانين اليهود عن امتعاضهم من الاغنية ومن كلماتها ولحنها ووصفوها بأنها سيئة من حيث كل المقومات والجوانب الفنية، فضلا عن انها اغنية مسيئة ولا تتعدى كونها نص عنصري حوله بنيون الى لحن قبيح.
اساء لنفسه اكثر مما اساء للآخرين
من جهة أخرى أصدر رئيس دولة اسرائيل رؤوفين ريفلين قرارا بمنع المغني المثير للجدل عمير بنيون من المشاركة في حفل من المقرر ان يقام في ديوان رئيس الدولة قريبا، وكانت احدى فقرات البرنامج مخصصة للمغني بنيون، لكن رئيس الدولة طلب عدم حضور المغني بوصفه غير مرغوب به في ديوان رئيس الدولة.
من جهته قال المحامي سري خورية وكيل لهب في تقديم الشكوى إنه وحسب البند (ح) من قانون العقوبات، فإن التحريض على العنصرية أو العنف على أي شخصية أو مجموعة لها تميز معين يكون السجن حتى خمسة أعوام. وأضاف خورية، أن التفوهات التي جاءت في "الأغنية" العنصرية لا يمكن إدراجها ضمن حرية التعبير عن الرأي، لأن التحريض فيها واضح والعنصرية تتجلى في معظم عباراتها، حيث يصف العرب بالخائنين الذين يطعنون بالظهر باستخدام البلطة، عدا عن استعماله لمفردات مثل متوحشين وغيرها.
أما كلمات الاغنية العنصرية والقبيحة فتقول:
السلام عليكم اسمي احمد
أنا اسكن في القدس واتعلم في الجامعه
من مثلي ينعم في عالمين
اليوم انا معتدل ومبتسم
وغدا سأرتقي للسماء وارسل يهودي او اثنين الى جهنم
نعم صحيح انني حثالة ناكر للجميل لكن ليس ذنبي لأني لم اتربى على المحبة
نعم صحيح سيأتي يوم وستدير ظهرك لي وعندها سأشحذ فأسي واغدرك به
انا احمد واسكن بمركز البلاد ...
اعمل في بالقرب من روضة اطفال .. مسؤول عن بالونات الغاز
من مثلي ينعم في العالمين . اليوم انا هنا وسأبقى والكثر منهم لا
صحيح اني حثالة ناكر للجميل ولكن ليس ذنبي لأني لم اعرف المحبة يوما
سيأتي يوم ستدير ضهرك لي عندها سأطلق رصاصة غادرة لارديك قتيلا
