يعد شعر وفروة الرأس مرآة لحالة الإنسان الصحية، ولاكتشاف إذا كان الشخص يتمتع بصحة جيدة، أو يعاني من مرض ما أو على الأقل ما يحتاج له من فيتامينات ومعادن. وفي هذا السياق، نقدم لكم إجابات عن تساؤلات تطرأ على أذهان البعض منا مثل: هل تعد سوء حالة شعر الرأس دليلا على وجود حالة صحية ما؟ أو هل تؤثر بعض الحالات المرضية أو نقص تغذية أو فيتامينات بعينها على شعر الإنسان؟ أو أن الأمر لا يتعدى أكثر من إعطاء مزيد من الرعاية والاهتمام بالشعر وفروة الرأس؟.
1- قشرة الشعر:
لا تنقل قشرة الشعر العدوى من شخص لآخر، على الرغم من أن هناك نظرية تقول إن قشرة الشعر ربما تحدث بسبب فرط نمو فطر. أما الأسباب الأخرى المحتملة فتشمل البشرة الدهنية والإجهاد والسمنة والبرد والطقس الجاف أو الصدفية.
1- قشرة صفراء:
إذا كانت رقاقات القشرة التي تتساقط من فروة الرأس دهنية وصفراء، فربما يكون الشخص مصابا بالتهاب الجلد الدهني. وهي حالة جلدية التهابية يمكن أن تصيب المناطق التي تكثر فيها الغدد الدهنية مثل فروة الرأس والوجه. وعلى الرغم من أن التهاب الجلد الدهني مرتبط بالهرمونات والفطريات وحتى بعض الحالات العصبية مثل مرض باركنسون أو فيروس نقص المناعة الطبيعية، فإن هذه الحالات تعامل جميعها بالشامبو المضاد للقشرة.
2- تساقط الشعر:
يقدر بعض الخبراء معدل تساقط الشعر يوميا بما يصل إلى 100 شعرة أو أكثر. ولا يعني ذلك أن الشخص في طريقه إلى الصلع، لأن حوالي 90? من 100,000 بصيلة تنتج الشعر طوال الوقت. أما الـ10? المتبقية فتكون في مرحلة الانتهاء Telogen، يعقبها تساقط الشعر بعد حوالي شهرين إلى ثلاثة أشهر، حيث يحل محله شعر جديد، وتبدأ دورة النمو من جديد.
3- تساقط الشعر الكربي:
يحدث بسبب الجراحات والتطعيمات والولادة وبعض الأدوية والحمية المتقلبة والإجهاد الشديد ومشاكل الغدة الدرقية. وفي معظم الحالات، يبدأ الشعر الجديد في النمو على الفور بعد التعافي من هذه المسببات.
4- الثعلبة وبصيلات الشعر:
في داء الثعلبة، يقوم جهاز المناعة بمهاجمة بصيلات الشعر عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى تساقط الشعر. ويصاب معظم مرضى داء الثعلبة ببقعة أو اثنتين من البقع الصلعاء، والتي يمكن علاجها بسهولة عن طريق الحقن. ولكن في بعض الحالات يسقط كل شعر الجسم، وهذا ما يسمى بالثعلبة البقعية. لا تسبب الثعلبة البقعية ضررا أو عدوى، إنما تكون قاسية نفسيا.
5- الجينات وصلع الذكور:
يعد صلع الذكور وراثيا بشكل أساسي، ويتأثر الأبناء بعائلة الأم أكثر من الوالد. لذا فإن نظرة على خصلات شعر جدك لأمك قد تعطيك فكرة أفضل عن مستقبلك. وغالبًا ما يبدأ الصلع الذكوري بالانحسار في الأصداغ، ثم على القمة، تاركًا حلقة شعر على شكل حدوة حصان حول جانبي الرأس.
6- صلع المرأة:
يرتبط ترقق شعر النساء ونقص الكثافة في جميع أنحاء الرأس بالتقدم في العمر، ولكن عادة ما يكون تساقط الشعر أكثر شيوعًا في أعلى الرأس. وعلى عكس الرجال، نادرا ما تذهب النساء إلى الصلع، ويملن إلى فقدان الشعر ببطء أكثر من الرجال.
7- أضرار الشمس على الشعر:
تتسبب أشعة الشمس القوية بضرر بالغ لشعر أو فروة الرأس خاصة لذوي الشعر الأشقر أو الرمادي. كما يمكن أن تصيب حليقي الرأس وذوي الرؤوس الصلعاء بحروق على فروة رأسك. ويجب الوقاية من أشعة الشمس القوية بارتداء قبعات، ويفضل أن تكون مصنوعة من أقمشة واقية من الشمس مدعومة بـUPF 30 (عامل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية).
8- الشعر الرمادي السابق لأوانه:
تتعدد أسباب ظهور الشيب المبكر، فبالإضافة إلى السبب الرئيسي وهو الوراثي، يأتي فقر الدم، ومتاعب الغدة الدرقية، ونقص فيتامين B12، والبهاق.
9- ثعلبة شد الشعر:
يتسبب الشد القوي للشعر بضرر للبصيلات، لذا يجب توخي الحذر عند تصفيف الشعر كذيل حصان أو ضفائر، لكيلا تتلف بصيلات الشعر وبالتالي تسبب ضعف الشعر وتساقطه.
10- حمية صحية للشعر:
تساعد هذه القائمة من الأطعمة على كل ما يحتاج إليه الشعر ليبقى في حالة جيدة، وتشمل تناول السالمون والجوز ليمد الشعر بأوميغا-3 والسبانخ والجزر لتغذيته بفيتامين A، كما أن المحار والكاجو يمتازان بكميات مناسبة من الزنك. ويساعد تناول الألبان قليلة الدسم، والحبوب الكاملة، والخضراوات بصفة عامة في تحسن حالة الشعر وفروة الرأس.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
