spacer
باستخدامك موقع موقع فرفش تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
spacer
spacer
farfesh Twitter Page
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
مسلسلات رمضان 2023
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer

دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية بسبب حرق نسخ من المصحف في السويد

    دعوات لمقاطعة المنتجات
راسلونا: news@farfeshplus.online

لا تزال ردود الفعل المستنكرة والغاضبة تتوالى إزاء حرق نسخ من المصحف في السويد، لا سيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وثمة جدل وسخط لا يهدآن عبر المنصات الإلكترونية في العالم الإسلامي، تقابلهما محاولات للتهدئة من قبل صفحات سويدية ناطقة بالعربية وبلغات أخرى. فقد تعالت دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية عبر وسوم عديدة أبرزها : "غضبة مليارية على حرق المصحف"، و"مقاطعة المنتجات السويدية"، و"طرد السفير السويدي".

 صورة رقم 1 - دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية بسبب حرق نسخ من المصحف في السويد

إدانات رسمية

وترافقت تلك الدعوات مع بيانات إدانة رسمية من مؤسسات بارزة، بينها منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الأزهر ومجلس التعاون الخليجي، ووزارة الخارجية التركية. وهذه ليست أول مرة تشهد فيها السويد "تنظيم مظاهرات تتخللها محاولات لحرق نسخ من القرآن، تحت حماية الشرطة".

 صورة رقم 2 - دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية بسبب حرق نسخ من المصحف في السويد

وأمام هذا المشهد المتكرر، تبرز رؤيتان متعارضتان تتعلقان بالنظرة للأديان وللحد الفاصل بين حرية التعبير وازدراء المعتقدات. كما تطرح تظاهرات حرق المصاحف في السويد العديد من التساؤلات عما إذا كانت أهداف تلك التظاهرات ومنطلقاتها عقائدية أم سياسية؟ وما هو موقف الحكومة مما يجري؟

غضب عربي وإسلامي

ويقول متفاعلون مع وسم "حرق القرآن في السويد"، إن ذلك التصرف "تجاوز الخطوط الحمراء وتخطى حدود حرية التعبير". ووصف الداعية الإسلامي عائض القرني السماح بإحراق نسخة من المصحف، بأنه "عمل دنيء ومستفز".

 صورة رقم 3 - دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية بسبب حرق نسخ من المصحف في السويد

وأيده في ذلك كثيرون ممن حذروا بأن تلك المظاهرات "تعد أعمالا تحريضية ضد المسلمين وتؤجج خطاب الكراهية بين الشعوب والأديان".

 صورة رقم 4 - دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية بسبب حرق نسخ من المصحف في السويد

ودعا معلقون إلى إطلاق حملة جمع توقيعات إلكترونية لمقاطعة الشركات السويدية أسوة بحملات مقاطعة البضائع الفرنسية التي أثرت بشكل كبير في الاقتصاد، وفق قولهم.

 صورة رقم 5 - دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية بسبب حرق نسخ من المصحف في السويد

"تصحيح المفاهيم" و"ازدواجية الغرب"

وفي المقابل، نادى آخرون باستثمار هذه الحادثة "للتعريف بالإسلام وتصحيح الأفكار المغلوطة". كما دعا البعض إلى "تجاهل تلك الحملات أو الرد عليها بالقانون بدلا من الانجرار وراء مظاهرات عنيفة".

 صورة رقم 6 - دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية بسبب حرق نسخ من المصحف في السويد

وانتقد آخرون ما سموها بـ"ازدواجية الغرب" قائلين إن "الحملات التي تطال الإسلام ورموزه تستوجب إعادة النظر في سقف ما يمكن أن يصل إليه المرء في انتقاد الآخر ومقدساته". ويتهم قطاع من المعلقين العرب والمسلمين السلطات في السويد بـ"التطرف والتواطؤ مع مروجي رهاب الإسلام".

 صورة رقم 7 - دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية بسبب حرق نسخ من المصحف في السويد

تعقيب رسمي سويدي

وكان حساب "السويد بالعربي" على تويتر، قد انخرط في الرد على تغريدات تضمنت اتهامات لحكومة السويد "برعاية التطرف وبالتمييز ضد المسلمين". وأشار الحساب، الذي يعرف نفسه على أنه بوابة السويد الرسمية باللغة العربية، إلى أن "تعميم تصرف فرد على دولة أمر غير منصف".

 صورة رقم 8 - دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية بسبب حرق نسخ من المصحف في السويد

واستعان الحساب بتغريدة كان قد نشرها وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم. وأدان بيلستروم، الذي ينتمي لـ"الحزب المعتدل" المحافظ، ما حدث مضيفا أن "الاستفزازات المعادية للإسلام مروعة". وتابع قائلا: "تتمتع السويد بمساحة واسعة من حرية التعبير، لكن ذلك لا يعني أن الحكومة السويدية، أو أنا، نؤيد كل الآراء التي يتم التعبير عنها".

 صورة رقم 9 - دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية بسبب حرق نسخ من المصحف في السويد

وبدوره، وجه رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، الأحد، رسالة إلى المسلمين. وأعرب كريسترسون، في منشور عبر الحساب الرسمي لرئاسة الوزراء السويدية، عن "تضامنه مع كل المسلمين الذين شعروا بالإساءة إزاء ما حدث في ستوكهولم". وأردف أن "حرية التعبير جزء أساسي من الديمقراطية، لكن ما هو قانوني ليس بالضرورة أمر ملائم".

 صورة رقم 10 - دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية بسبب حرق نسخ من المصحف في السويد

على ماذا ينص القانون السويدي؟

• التزاما بالمادة 10 من اتفاقية حقوق الإنسان، يكفل القانون السويدي حرية التعبير عن الرأي ونشر الأفكار بغض النظر عن فحواها.

• وهذا يعني أنه يسمح للجميع بتنظيم مظاهرات ووقفات احتجاجية في الأماكن العامة.

• لكن ذلك الحق قد يتلافى عندما تُستخدم حرية التعبير بطريقة من شأنها أن تهدد مصالح الأمن القومي أو تسئ لسمعة وحقوق الآخرين أو التحريض ضد الجماعات العرقية وغير ذلك.

• كما تنص المادة الـ17 من اتفاقية حقوق الإنسان، على أنه "لا يجوز لأحد أن يستخدم أيا من الحقوق التي تكفلها الاتفاقية لإلغاء أو لتقييد حقوق الآخرين".

 صورة رقم 11 - دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية بسبب حرق نسخ من المصحف في السويد

من منظمو تلك التظاهرات؟ وما دوافعهم؟

يستند البعض إلى تلك القوانين لتبرير ما أقدم عليه السياسي اليميني راسموس بالودان من حرق نسخ المصحف، لكن ثمة من يجد في تلك القوانين ما يدينه. يذكر أن بالودان قد حصل على تصريح بتنظيم مظاهرة أمام مبنى السفارة التركية في ستوكهولم، السبت 21 يناير/كانون الثاني.

 صورة رقم 12 - دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية بسبب حرق نسخ من المصحف في السويد

لا يمكن الجزم بأن دوافع منظمي تلك التظاهرة سياسية، إلا أنها حتما أججت الخلافات بين السويد وتركيا. فهي تأتي في وقت تحاول فيه الدولة الإسكندنافية اقتناص دعم أنقرة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). ففي أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، تقدمت كل من السويد وفنلندا بطلب للانضمام إلى الناتو، لكنه قوبل برفض أنقرة.

وتتهم أنقرة السويد على وجه الخصوص بدعم وإيواء ناشطين من حزب العمال الكردستاني (PKK) المحظور في تركيا. ويصف البعض سلوك بالودان بالعبثي أو بالفردي، إلا أن البعض يدرجه ضمن خطة مآرب سياسية.

 صورة رقم 13 - دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية بسبب حرق نسخ من المصحف في السويد

وثمة من يذهب إلى أبعد من ذلك ويرى أن تحركاته تأتي في إطار حملة ممنهجة لـ"تطويع الجاليات المسلمة ودفعها إلى تقبل حرية التعبير من منظور سويدي خالص".

 صورة رقم 14 - دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية بسبب حرق نسخ من المصحف في السويد

لكن تصوير تصرفات بالودان على أنها مؤامرة ضد الإسلام برعاية حكومية يجد فيها آخرون "ضربا من المغالاة". وفي الخلاف على تفسير موقف الدولة من تصرفات بالودان، انعكاس لجدل آخر يرى البعض أنه "يلخص الشرخ القائم بين الشرق والغرب".

 صورة رقم 15 - دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية بسبب حرق نسخ من المصحف في السويد

ويقول آخرون إن "السويد تفتح مساحة لليمين المتطرف لكنها تستقبل أيضا الفارين من بؤر التوتر، مع ما يحملونه من أفكار قد تكون مخالفة لثقافتها".

 صورة رقم 16 - دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية بسبب حرق نسخ من المصحف في السويد

من هو بالودان؟

• راسموس بالودان ناشط سياسي دنماركي - سويدي معروف بمعاداته للمهاجرين.

• دخل بالودان معترك السياسية عام 2003، عندما أصبح عضوا في اتحاد شباب الحزب الاجتماعي الليبرالي.

• عرفه الدنماركيون في عام 2017، إثر تعيينه مرشحا للحزب المدني الجديد في الانتخابات البلدية في كوبنهاغن، قبل أن يستبعد من الحزب بسبب "تصريحاته المتطرفة".

 صورة رقم 17 - دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية بسبب حرق نسخ من المصحف في السويد

• وفي العام ذاته، أعلن السياسي اليميني عن تأسيس حزبه الخاص وسماه "سترام كوكس (النهج الصلب)".

• وعلى صفحته الرسمية، يُعرف الحزب نفسه على أنه "أكثر الأحزاب وطنية في الدنمارك، ويطالب بترحيل أي شخص لا يعتبره دنماركيا من أجل المحافظة على الخصوصية العرقية في البلاد".

• كما ينظر الحزب للإسلام والمسلمين على أنهما يمثلان مشكلة كبيرة.

 صورة رقم 18 - دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية بسبب حرق نسخ من المصحف في السويد

• وقد دأب بالودان وحزبه على تنظيم مظاهرات في مدن دنماركية مختلفة للمطالبة بترحيل المسلمين وبتعديل الدستور بما يمنع إظهار أي انتماء ديني في الفضاء العام.

• وعادة ما تتخلل تلك المظاهرات عمليات حرق نسخ من المصحف.

• وخاض بالودان الانتخابات الدنماركية في عام 2019 لكنه مُني بهزيمة كبيرة.

 صورة رقم 19 - دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية بسبب حرق نسخ من المصحف في السويد

• وفي 28 أغسطس/آب 2020، حظرت السلطات السويدية دخول زعيم الحزب راسموس بالودان، إلى أراضيها لمدة عامين.

• وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2020، أوقف في فرنسا وهو على وشك حرق مصاحف في أماكن عامة ثم رحل بتهمة "السعي إلى نشر الكراهية".

• وفي إبريل/نيسان 2022، أحرق بالودان نسخة من القرآن في مدينة لينشوبينغ جنوبي السويد وحاول إعادة الكرة في مايو/ أيار من العام نفسه رغم رفض الشرطة منحه الترخيص.

 صورة رقم 20 - دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية بسبب حرق نسخ من المصحف في السويد

• وقد أثار حرق القرآن من قبل المتطرف بالودان موجة غضب وسخط عارمة في العالم الإسلامي وأدى إلى تظاهرات واسعة حول العالم.

• وفي تعليق له على الأحداث الأخيرة، قال بالودان إنه "لم يكن يتوقع كل ذلك الغضب والاحتجاجات الحاشدة".

• وأضاف في مقابلة خاصة مع صحيفة Expressen السويدية: "أردت تسجيل موقف تجاه تركيا. لكن الأمور سارت بشكل مختلف. لست نادما. لقد فعلت ذلك لأسباب سياسية بحتة. أشعر بالحزن لأن الكثير من الناس يهددوني بالقتل".

تعليقات الزوار   |  اضف تعليق

spacer
spacer
الاعلانات على مسؤولية اصحابها، ولا يتحمل موقع فرفش أي مسؤولية اتجاهها
spacer