الكائنات المفترسة دائما ما توصف بأنها حيوانات ضخمة أو كائنات قبيحة. لكن الكائنات الأكثر ضررا في الطبيعة لا تبدو قبيحة على الإطلاق، وهذا هو سر خطورتها. تم اشتقاق كلمة طبيعة في الإنجليزية من الكلمة اللاتينية "Natura" التي تعني "الصفات الجوهرية والنظام الفطري" ولكنها تعني "الميلاد" حرفياً. تعرف في صور على الكائنات الأكثر إضرارا بالطبيعة.

1. السنجاب الرمادي: السنجاب الرمادي يعيش في بعض الأماكن في شمال أمريكا فقط. لكن بعض الأوروبيين جلبوه نحو قارتهم، ليربوه كحيوان أليف في المنزل. وفي أوروبا تكيف بسرعة مع الأجواء وبدأ بالتكاثر بصورة كبيرة، مهددا سنجاب القارة الأوروبية الأحمر التقليدي، الذي يعد -مقارنة به- خجولا وصغيرا. وأصبح السنجاب الرمادي الغازي مدمرا للأشجار ومضرا بالطبيعة في أوروبا.

2. نباتات "الشمر" أو الحبة الحلوة: نباتات "الشمر" أو الحبة الحلوة تعيش على الغزو. وهي نباتات ذات استعمالات طبية كثيرة ومفيدة للإنسان لكنها مضرة للطبيعة، إذ تنافس النباتات الطبيعية على الماء والهواء والضوء وتنتج موادا ضارة توقف النمو عند النباتات المجاورة لها، ويمكن لجذوع أشجار "الشمر" النمو بصورة عالية ولغاية 7 أمتار.

3. الأرنب: الأرنب يعيش في مختلف الأماكن والقارات، ويمكنه التكاثر بسرعة كبيرة. أنثى الأرنب تنجب عدة صغار في المرة الواحدة، وبعد فترة حمل قصيرة وعدة مرات في العام الواحد. وهذا ما يجعل الأرنب خطرا على البيئة وعلى الطبيعة، إذ يلتهم النباتات والخضروات والحبوب المفيدة ويقاسم الإنسان والحيوان فيها. وتعاني بعض المناطق، كأستراليا، من كثرة الأرانب فيها.

4. السلاحف: قد لا يوحي شكل سلاحف جنوب شرق الولايات المتحدة بأنها كائنات عنيفة، وهنا يكمن شر خطورتها؛ إذ يرغب الكثير من الناس في امتلاكها وهو ما يزيد من تكاثرها السريع في الطبيعة. هذه السلاحف العملاقة انتشرت في الكثير من المناطق في العالم. ويمكن لهذه السلاحف نقل العديد من الأمراض لأنواع السلاحف الثانية بالإضافة إلى منافستها على الطعام.

5. الثعلب الأحمر: الثعلب الأحمر نجح بمكره في أن يعيش وينتشر في القارتين الأمريكيتين وفي إفريقيا وأستراليا. والثعلب هو حيوان مفترس ويعد جزءا مهما من دورة الحياة في الطبيعة، إذ يفترس القوارض المضرة. لكن في بعض المناطق التي هاجر إليها كأستراليا، التي لا توجد فيها قوارض، أصبح الثعلب وباء على الطبيعية وبدأ بافتراس كائنات مفيدة ونادرة.

6. ثمار العليق (شبيهة بالتوت): ثمار العليق (شبيهة بالتوت) هي ليست بالجار الجيد. على الرغم من حلاوة طعمها واستخداماتها الطبية المفيدة، إلا أنه يمكن لجذور شجيرات العليق أن تنمو بصورة كبيرة تحت الأرض وتحتل مساحات كبيرة وتدمر خصوبة التربة، ما يؤثر سلبا على النباتات الأخرى في الطبيعة. وينافس العليق الكائنات الأخرى على الوصول إلى الماء، فيما تعد ثماره غذاء مفضلا للكثير من الطيور والفئران والقوارض الغازية.

7. القطط: القطط تعايشت مع الإنسان منذ أكثر من 9 آلاف عام وأصبحت الحيوان المنزلي الأليف المفضل لديه. وهذا ما سمح لها بدخول الكثير من الأماكن التي من المفترض أن لا تدخلها إطلاقا. وبدأت القطط بافتراس الكثير من الحشرات، التي تقتات عليها الطيور، حتى إن لم تكن جائعة، فأصبحت القطط تنافس الطيور في غذائها. ويعتقد العلماء أن 33 نوعا نادرا من الطيور انقرضت في الطبيعة بسبب أكل القطط لغذائها.

8. الإنسان: الإنسان هو الكائن الأكثر ضررا في الطبيعة، إذ أنه أحد الثدييات التي تلتهم كل شيء مفيد تقريبا في الطبيعة، بالإضافة إلى انتشاره واستهلاكه للكثير من مواد الطبيعة. والصيد الجائر الذي يقوم به البشر سبب موت الكثير من الكائنات الحية وعجل انقراضها في الطبيعة. وكذلك استهلاكه الجائر للمياه والموارد الطبيعية تسبب في تلف الأرض.
تعليقات الزوار | اضف تعليق