فازت الدنمارك مرة أخرى بمسابقة الطهي الأشهر في العالم بمدينة ليون الفرنسية، الإثنين، لتعزز شهرة الدول الإسكندنافية بتفوقها في كأس العالم للطهاة. وحصد الدنماركيون في المجمل ثماني ميداليات، ثلاث ذهبيات وأربع فضيات وبرونزية، منذ إطلاق مسابقة كأس العالم للطهاة عام 1987 على يد الشيف الفرنسي بول بوكوز، الذي توفي عن عمر يناهز 91 عاماً عام 2018. فيما حصلت النرويج التي فاز فريقها بفضية هذا العام، على 13 ميدالية، خمس منها ذهبية. أما السويد ففازت بسبع ميداليات، واحدة منها ذهبية.
والدولة الوحيدة التي تتمكن من منافسة الدول الإسكندنافية في هذا المضمار هي فرنسا، برصيد 11 ميدالية، منها ثماني ذهبيات. ومن ناحية أخرى، لم يفز فريق المملكة المتحدة بأي ميدالية، وإن تأهل للنهائيات 17 مرة. والنجاح في مسابقة كأس العالم للطهاة، كما الحال في الألعاب الأولمبية، يعتمد إلى حد كبير على المال والبنية التحتية، والدول الإسكندنافية متطورة كثيراً في هذين الأمرين.
إذ تُخصص هذه الدول ميزانيات تصل في الغالب إلى مئات الآلاف من الدولارات، يقدمها الممولون والإعانات الحكومية. وغالباً ما يترك الطهاة وظيفتهم ستة أشهر للتحضير للمسابقة. فيسافر كثيرون من مطعم إلى آخر بحثاً عن فكرة ملهمة قد تفوز بإعجاب لجنة تحكيم بوكوز دور. وهم يتدربون في مطابخ مصممة لهذا الغرض تكون نسخة طبق الأصل من المستخدمة في المراحل النهائية من المسابقة.
المرأة الوحيدة في كأس العالم للطهاة
أما فرنسا فمث لتها فتاة لأول مرة في مسابقة كأس العالم للطهاة. كانت نايس بيرولي الطاهية الأنثى الوحيدة في المسابقة وفي الخامسة والعشرين من عمرها، أي أصغر متسابقة. وحلت في المرتبة الخامسة، وهي درجة متواضعة لدولة تروج لنفسها على أنها تمتلك أفضل المأكولات في العالم.
لكن بيرولي لم تشعر بالخجل وقالت: "كان نصراً أن نصل إلى هذه المرحلة". ومُنح المتسابقون هذا العام خمس ساعات و35 دقيقة لإعداد طبق فرعي من خضار النخاع والبيض، وطبق رئيسي من سمك الراهب والنخاع. وكان الضغط شديداً، حيث كان آلاف المشجعين يهتفون لفرقهم.
وفاز الشيف الدنماركي بريان مارك هانسن (41 عاماً)، بالطبق الفرعي "هانز كريستيان أندرسن"، الذي كان يتألف من مقبلات من القرع، والخيار، والتفاح، والخرشوف المقدسي، وجوز المكاديميا، وطبق رئيسي من البيض مع القرع، والفطر، والجبن ومخلل الملفوف النيء، وطبق حلوى المثلجات بزيت اليقطين ومربى القرع.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
