كشف الحساب الرسمي لـ كاتدرائية مانشستر على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن صور وفيديوهات تستعرض حدثا وصفه البعض بـ"التاريخي"، حيث نظمت الكاتدرائية إفطارا جماعيا ضمن فعالية نظمتها مؤسسة تحمل اسم "الإفطار المفتوح" بحضور عدد من الشخصيات الدينية المسلمة والمسيحية.
وشارك في الإفطار عدد كبير من الحضور، تجاوز 1000 شخص من المسلمين والمسيحيين، في مشهد وصف في تغريدات مختلفة بأنه "حدث عظيم يعكس روح التعاون والتواصل بين الأديان بما يؤكد أننا مجتمع واحد". ولم ينتهي الأمر عند حدود الإفطار الجماعي، إذ شهدت الكاتدرائية رفع آذان المغرب من داخلها، في بادرة أثارت إعجاب الكثيرين في بريطانيا وحول العالم، وعلق عليه متابعون من مختلف الدول بجمل أبرزها "مشهد يعكس التسامح" و"لأول مرة في تاريخها تصدح الكاتدرائية بصوت الآذان".
آذان المغرب يُرفع من داخل كاتدرائية مانشستر خلال إفطار جماعي
وعلقت الكاتدرائية عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بـ"أمسية رائعة الليلة في كاتدرائية مانشستر". وقام الحساب بإعادة توجيه تغريدة من حساب باسم "عمر صالحة" جاء فيها "تم صنع التاريخ الليلة الماضية! أكثر من 1000 شخص من جميع الخلفيات الدينية. إنه عرض جميل للتواصل والانتماء والاحتفال بمجتمعنا.. شكرا لاستضافتنا". كذلك تغريدة أخرى من حساب مؤسسة "الإفطار المفتوح" جاء فيها " يا له من تحول لمانشستر، كلنا نأكل سويًا من ديانات وخلفيات مختلفة ولكننا مجتمع واحد".
يذكر أن كاتدرائية مانشستر هي الكنيسة الأم لأبرشية مانشستر الأنجليكانية. وتقع في شارع فيكتوريا في وسط مدينة مانشستر وهو مبنى محمي من الدرجة الأولى. أعيد بناء الكنيسة الأبرشية السابقة على الطراز القوطي العمودي في السنوات التي أعقبت تأسيس الهيئة الجماعية عام 1421. ثم في نهاية القرن الخامس عشر، جيمس ستانلي الثاني (حارس 1485-1506 ولاحقًا أسقف إيلي 1506-1515) كان مسؤولاً عن إعادة بناء صحن الكنيسة والجوقة الجماعية بنوافذ ذات طوابق عالية؛ كما تم وضع المفروشات الداخلية الخشبية في أواخر العصور الوسطى، بما في ذلك المنبر وأكشاك الجوقة وسقف الصحن المدعوم بأدوات مذهبة.
أصبحت الكنيسة الجماعية كاتدرائية أبرشية مانشستر الجديدة في عام 1847. تم تجديدها وترميمها وتمديدها على نطاق واسع في العصر الفيكتوري، ومرة ??أخرى بعد الأضرار التي لحقت بها بسبب قنابل الحرب العالمية الثانية. إنه واحد من خمسة عشر مبنى من الدرجة الأولى في مانشستر.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
