في الوقت الذي يرى البعض فيه أن "الفضائيين" هم مجرد وهم لا وجود لهم من الأساس، فإن المؤمنين المتشددين بوجودهم يقولون إنهم موجودون ويدعون أن "المنطقة 51" هي أكبر دليل على وجودهم! فما هي قصة المنطقة 51 التي تحدث عنها العالم بويد بوشمان، وأين تقع، وما الذي ربطها بالفضائيين، وهل هم موجودون فعلاً؟
بويد بوشمان عالم في المنطقة 51 كشف عن وجود فضائيين قبل موته
في العام 2014، عُرض مقطع فيديو تم نشره على موقع يوتيوب اكتشافات على فراش الموت لبويد بوشمان وهو مهندس سابق كان يعمل في شركة لوكهيد مارتن المعروفة أيضاً باسم "المنطقة 51" والتي تعتبر أكبر شركة للصناعات العسكرية في العالم من حيث الدخل. وخلال الفيديو الذي صوره بويد بوشمان قبل موته بفترة وجيزة، قدم خلاله ادعاءات حول عمله في المنطقة 51 والتي تخللتها مشاريع تتعلق بالجاذبية الأرضية والأطباق الطائرة والكائنات الفضائية.
ما هو شكل الكائنات الفضائية؟
وأضاف أن المسؤولين الحكوميين على اتصال بأجانب يشبهون البشر بشدة، أطوالهم تتراوح بين 130 و150 سنتيمتراً فقط، ولديهم 3 عظام خلفية على شكل "غضروف" وأصابع اليدين والقدمين مثل البشر، ولكن عيونهم وأنوفهم مختلفة عن البشر. أما عن طريقة التواصل بين المسؤولين الحكوميين وتلك الكائنات التي قال إنها فضائية، أوضح بوشمان: "كانوا يتواصلون عن طريق التخاطر، إنهم قادرون على استخدام أصواتهم عن طريق التخاطر للتحدث إليك، أنت تمشي في الغرفة مع أحدهم، وفجأة تجد نفسك تعطي إجابة لسؤالهم بصوتك، دون أن تسمع صوتهم".
للكائنات الفضائية نوعان أحدهما لديه علاقات أفضل معنا!
في الفيديو، أكد بوشمان أن هذه الكائنات الفضائية تنحدر من كوكب يدعى "كوينتومينيا" يبعد عن الأرض 68 سنة ضوئي ة ولا تحتاج أكثر من 45 دقيقة لتعبر كل هذه المسافة. وأن بعضهم يعيش لمدة 200 سنة أرضية ويعملون في رعاية الماشية على الرغم من حالتهم التكنولوجية المتقدمة للغاية. كما أوضح أن هؤلاء الفضائيين ينقسمون إلى نوعين، الأول هم رعاة الماشية، أما النوع الثاني فهم سارقو الماشية، مؤكداً أن النوع الأول هم ألطف ويسعون إلى علاقات ودية أفضل معنا.
ما هو دليل بويد بوشمان على وجود الكائنات الفضائية؟
الدليل الوحيد الذي قدمه بوشمان لدعم قصته عن الزيارات الفضائية من كوينتومينيا هو بعض الصور المزعومة لهذه الكائنات خارج كوكب الأرض. وقال بوشمان إن الصور التي صورت على كوكب الأرض كانوا يلتقطونها خلال فترة عمله في المنطقة 51 كموظف في شركة لوكهيد مارتن للفضاء.
أما عن الصور الأخرى فيدعي العالم الأمريكي أنه أعطى المخلوقات الفضائية كاميرات لتصوير منازلها، فصوروها ورآها، ولكن الرؤية لم تكن واضحة بسبب الضباب الكثيف. في حين تبدو الكائنات الفضائية في الصور مشابهة جداً للألعاب البلاستيكية التي تباع في المحلات التجارية، لكن أنصار نظرية الكائنات الفضائية يدعون أن الحكومة تعمدت بيع تلك الألعاب التي تحمل أشكالاً حقيقية كنوع من الخداع على البشر.
ما هي المنطقة 51 وأين تقع؟
المنطقة 51 هي موقع حكومي أمريكي يقع في ولاية نيفادا، لقيت هذه المنطقة شهرتها بسبب النظريات المتعلقة بالحياة خارج كوكب الأرض والأجسام الطائرة لعقود طويلة، ولكن لم يكن أحد متأكداً من وجودها فعلاً. وفي العام 2016، أكد المدير العام لوكالة ناسا تشارلز بولدن أن المنشأة موجودة، وأضاف وفقاً لصحيفة التلغراف: "المنطقة 51 موجودة، لكن ليس كما يعتقد الناس، فقد زرتها وهي مكان عادي للبحث والتطوير". وتابع: "لم أر أبداً أي كائنات فضائية أو مركبة فضائية غريبة أو أي شيء عندما كنت هناك، أعتقد أنه بسبب سرية أبحاث الطيران التي تجري هناك، فقد تم الحديث عن وجود كائنات فضائية هناك".
وفي كتاب الصحفية الأمريكية آني جاكوبسن في العام 2011 "المنطقة 51: تاريخ غير خاضع للرقابة لقاعدة عسكرية سرية للغاية في أمريكا"، زعمت أن "حادثة روزويل" التي حدثت في العام 1948 كانت نتيجة خطة شريرة بين الديكتاتور الروسي ستالين وجراح نازي. وأضافت أن الأجسام الغريبة التي قيل إن شهود العيان شاهدوها بعد الحادث كانت في الواقع "خنازير من غينيا التي بدت وكأنها أطفال" تم إنشاؤها كجزء من مؤامرة الحرب الباردة لإرسال الولايات المتحدة إلى حالة من الذعر بسبب تهديد غزو أجنبي.
وعلى الرغم من أن المنطقة 51 ليست صغيرة- في الواقع يزيد عرضها عن 23 ميلاً- فإن بعض أصحاب نظرية المؤامرة يعتقدون أن العمل الحقيقي يحدث تحت الأرض، إذ يزعم البعض أن منشأة مترو الأنفاق تحتوي على ما يصل إلى 40 مستوى وأنه متصل عبر السكك الحديدية تحت الأرض بمواقع أخرى في لوس ألاموس ووايت ساندز ولوس أنجلوس.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
