سخر زعماء مجموعة "الدول السبع"، الأحد، من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماعهم حول مأدبة غذاء على هامش القمة، وتساءلوا عم ا إذا كان عليهم أن يكتفوا بارتداء القمصان أو ربما ما هو أقل. لدى جلوس الزعماء الذين يرتدون ملابس رسمية على مقاعدهم في أول اجتماع من قمة المجموعة التي تستمر ثلاثة أيام في بافاريا، سأل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن كان عليهم خلع السترات وما تحتها أيضاً.
قال جونسون ساخراً: "هل نبقي السترات، هل نخلعها؟" فيما هم بالجلوس إلى الطاولة، وأضاف: "يجب أن نظهر أننا أشد بأساً من بوتين"؛ مما دفع بعض الزعماء للضحك. في حين اقترح رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن ينتظروا الصورة الرسمية قبل أن ينزعوا ملابسهم، ثم قال: "سنحصل على مشهد امتطاء فارس مكشوف الصدر حصاناً"، مشيراً إلى صورة بوتين الشهيرة التي التقطت له عام 2009 وهو يركب حصاناً مكشوف الصدر.
زعماء "مجموعة السبع" يسخرون من بوتين
من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن "ركوب الحصان هو الأفضل"، دون أن تعل ق على قضية الملابس تحديداً، ورد جونسون: "علينا أن نظهر لهم عضلاتنا". وفي نهاية المطاف، وقف القادة مرتدين سترات لالتقاط الصور قبل أن يخرج الصحفيون من الغرفة تاركين الجدل حول الملابس خلف الأبواب المغلقة. عادة ما يتفاخر بوتين بمظهره الرياضي والتقطت له عدة مرات صور وهو مكشوف الصدر ونشرتها وسائل إعلام روسية رسمية، وكانت إحداها وهو يمتطي حصاناً ويضع نظارات شمسية وسلسلة ذهبية وبصدر مكشوف وبنطال مموه.
حتى صباح اليوم الإثنين لم يصدر أي تعليق رسمي من روسيا حول السخرية من بوتين في قمة "الدول السبع". تأتي هذه السخرية ومعها انعقاد القمة في الوقت الذي يزداد فيه التوتر بين دول الغرب وروسيا، بسبب هجومها المستمر على أوكرانيا منذ فبراير/شباط 2022. الرئيس الأمريكي جو بايدن قال للحلفاء في القمة إن "علينا توحيد الصفوف" في مواجهة روسيا، وشهدت القمة إعلان حظر كل من بريطانيا، وأمريكا، واليابان، وكندا على الذهب الروسي في خطوة جديدة لمعاقبة موسكو على حربها في أوكرانيا.
بريطانيا قالت إن حظر الذهب الروسي يستهدف الأثرياء الروس الذين يشترون السبائك باعتبارها الملاذ الآمن لتقليل الأضرار المالية للعقوبات الغربية، وبلغت صادرات الذهب الروسية 15.5 مليار دولار العام الماضي. كذلك اتفق قادة دول مجموعة السبع على جمع 600 مليار دولار من الأموال الخاصة والعامة لمواجهة نفوذ الصين المتنامي وتقليل أثر ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة.
يُشار إلى أنه بالتزامن مع بدء اجتماعات قمة "الدول السبع"، قصفت روسيا العاصمة الأوكرانية كييف بالصواريخ، وأصابت مبنى سكنياً وروضة أطفال، ووصف بايدن عمليات القصف بأنها "أعمال همجية". يُذكر أن الهجوم الذي شنته روسيا على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
