يعود مسلسل سيمبسون الكرتوني من جديد إلى قلب الأحداث السياسية الدائرة؛ إذ تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مشهداً من حلقة سابقة من العام 1998 تنبَ أ فيها المسلسل الكرتوني بعودة الاتحاد السوفييتي ومعه الحرب الباردة بين روسيا والغرب. تمت مشاركة مقطع من المسلسل الشهير على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، في ظل سعي دول الغرب لإيجاد حل لوقف "حرب شاملة".
المقطع من حلقة قديمة لمسلسل "Simpsons Tide" الذي تم بثه في مارس/آذار 1998، أي في الوقت الذي كان فيه بوريس يلتسين رئيساً للاتحاد الروسي. وتُظهر الحلقة انضمام الشخصية الرئيسية هومر سيمبسون إلى البحرية الأمريكية واندلاع معركة إطلاق نار مع غواصة روسية.
مسلسل سيمبسون تنبأ بعودة الاتحاد السوفييتي
وفي أحد المشاهد، يكشف السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فجأة حقيقة انهيار الاتحاد السوفييتي، زاعماً أنه كان مجرد خدعة روسية صدقها الأمريكيون. كما يظهر في أحد المشاهد جدار برلين التاريخي الذي شكَ ل الحد الفاصل بين المعسكرين في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية حتى تاريخ هدمه في أكتوبر/تشرين الأول من عام 1990.
وأعاد المقطع زعيم الاتحاد السوفييتي الراحل لينين للحياة، والذي كسر في المشهد نعشه الزجاجي وخرج منه على طريقة الزومبي قائلاً: "يجب أن نسحق الرأسمالية". وبعد أسابيع من التكهن بشأن الهجوم الروسي على أوكرانيا، شارك مستخدمون على موقع تويتر المقطع على نطاق واسع، وأشاروا إلى أن "عائلة سمبسون" أول مَن تنبَ أ بالوضع الحالي في أوكرانيا.
ورغم أن الهجوم الروسي على أوكرانيا لا يعني عودة الاتحاد السوفييتي، لكنه يعكس إلى حد كبير التوترات السياسية والعسكرية التي انفجرت أخيراً في 24 فبراير/شباط 2022. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال قبل يوم من بداية العملية العسكرية إن روسيا منفتحة على الدبلوماسية، لكنها تضع مصالحها الأمنية الوطنية في المقام الأول، وبأنها وستواصل تعزيز جيشها في مواجهة ما وصفه بالوضع الدولي الصعب.
وتطالب روسيا بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي ووضع حد لنشر القوات والأسلحة على حدودها في أوروبا الشرقية. وهذه ليست المرة الأولى التي يتنبأ فيها مسلسل The Simpsons بالمستقبل. من فوز دونالد ترامب بمنصب الرئاسة إلى أداء كامالا هاريس اليمين في مكتب الولايات المتحدة كنائب الرئيس مروراً بأعمال الشغب في مبنى الكابيتول الأمريكي، تحولت بعض التنبؤات التي تم طرحها في المسلسل على سبيل المزاح إلى حقيقة مريبة.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
