اتحفت الفنانة الصاعدة ونجمة برنامج "ذا فويس" لينا مخول، يوم الجمعة المئات ممن ازدحمت بهم قاعة مدرسة مار يوسف في مدينة الناصرة، التي استقبلت عرض "فيروزينا" والعرض هو مزيج من اسمي فيروز ولينا، وقد ابدعت الفنانة الشابة في مجموعة من اغاني السيدة فيروز، ثم اضافت اليها اغنيتها الخاصة "انت" وهي من كلمات جدها الراحل ابراهيم مخول الذي لم يحالفها الحظ في التعرف عليه، فقد غادر الدنيا قبل مجيء لينا اليها، ومن الحان لينا مخول وأكرم حداد.
وتستعد الفنانة الفلسطينية, لينا مخول حاليا للعرض الكبير الذي ينظم في قاعة المؤتمرات "كونغريسيم" في حيفا، ليلة 2015/1/31 وتكثف لينا مخول تدريباتها في هذه المرحلة لإنجاح العرض كما كان في الناصرة، قبل ان تحمل هذا العرض وتتنقل به الى خارج البلاد. وتحدثت الفنانة لينا مخول في لقاء مع موقع "فرفش" هذا الاسبوع عن انطلاقتها في برنامج "ذا فويس" الاسرائيلي، ورغم انها لم تكن العربية الاولى التي تشارك في هذا البرنامج الا انها كانت الأبرز بين المشاركات كونها نالت المرتبة الاولى وأظهرت قدرات صوتية وأداء نادرا أشاد به جميع من تابع البرنامج.
البرنامج.104 عروض في شهر ونصف
بعد برنامج "ذا فويس" بدأت الفنانة الفلسطينية لينا مخول مشوار الغناء في مهرجانات وحفلات خاصة وفي مناسبات اقامتها شركات تجارية كبيرة، وما يميز لينا انها تبدع في الغناء بثلاث لغات العربية والعبرية والانجليزية، ثم استضافها شلومي، مدربها في البرنامج في عدة مناسبات ومهرجانات وعروض خاصة به، وفي مهرجان عيد الشموع لدى اليهود شاركت في عرض مسرحي "فستيغال" قدمته 104 مرات، خلال شهر ونصف الشهر بمعدل 2- 4 عروض في اليوم. انهت الفنانة لينا مخول عقدها مع الشركة الراعية لبرنامج "ذا فويس" لتنطلق بعد ذلك متجهة نحو الاحتراف، ومن هنا بدأت مسيرتها كفنانة مستقلة.
ما يميز لينا انها تبدع في الغناء بثلاث لغات العربية والعبرية والانجليزية
منذ ذلك الوقت انجزت اغنيتها الخاصة "انت" من كلمات جدها الراحل ابراهيم مخول كما ذكرنا ، وتقول ان جدها انتقل الى جوار ربه بينما كانت والدة لينا مخول في بداية العشرينيات ولم تكن متزوجة، وحين عثرت والدة لينا على الشعر الذي كتبه الجد وقرأته عليها، لم تتردد لينا لحظة واحدة في جعل كلماته الرائعة فاتحة اغنياتها الخاصة.
بعد برنامج "ذا فويس" بدأت الفنانة لينا مخول مشوار الغناء في مهرجانات وحفلات خاصة
فيروز ولينا عودة فيروز، جوليا بطرس، ماجدة الرومي، هذه الأوصاف كانت من ردود الفعل وتقييم أداء لينا مخول في عرض "فيروزينا" في الناصرة، الذي نال اعجاب المئات ممن شاهدوا العرض، وعن ذلك تقول لينا "ردود الفعل هذه تجعلني أشعر انني متفائلة بشأن القدرة على الوصول الى النجومية، وهي بمثابة دفعة نحو القمة، ونحو تحقيق حلمي الذي يتمثل باستماع الجمهور الى اغنياتي في الاذاعات في صبيحة كل يوم جديد. ويسعدني ان اسمع أن مستواي لم يقل عن مستوى اهم الفنانين في العالم العربي.
امكانيات محدودة ومجال ضيق
وردا على سؤال "فرفش" حول طموحها وما اذا كان الوصول الى العالم العربي او لقاء فنانين من العالم او اصدار البوم خاص، قالت إن جميع هذه الخيارات مطروحة امامها وهي جزء من طموحها، فمن جهة هي تشعر ان الامكانيات محدودة جدا امام الفنانين في هذه البلاد خاصة اذا كانوا عربا، مشيرة الى دخول السياسة في كل المواضيع حتى الفنية منها. من جهة أخرى ترى سواها من الفنانين الموهوبين يصلون الى النجومية بين ليلة وضحاها لمجرد مشاركتهم في برنامج على مستوى العالم العربي.
تعتبر لينا مخول نفسها الناقد الاول لادائها
وتقول "اعتقد انني اذا اردت ان احقق حلمي فهذا لن يكون داخل حدود هذه البلاد". تعتبر لينا مخول نفسها الناقد الاول لادائها، وهي تحرص على تصوير كل عرض لها، ومن ثم تقوم بالاستماع لادائها ومشاهدة العرض من أجل الاستفادة والتعلم من اخطائها اذا وجدت وتطوير هذا الأداء اذا لزم الأمر، حتى يصل عرضها الى الكمال.
الوصول الى القمة بين ليلة وضحاها
لا تختلف لينا عن سواها في الوصول الى النجومية محليا بسرعة البرق، فقد اثبتت نفسها وجدارتها وفازت بالمرتبة الاولى في واحد من اكثر البرامج التي تحظى بنسب عالية من المشاهدات، وتقول إنها ما زالت تحافظ على وجودها في القمة، وان من تابعها منذ انتهاء برنامج "ذا فويس" فانه لا بد له ان يلاحظ بان مستواها آخذ بالارتفاع، رغم ان وجودها في التلفزيون تطغى عليه مؤثرات صوتية ومسرح يضج بالأشكال والالوان والمتغيرات وهذا يختلف عن ظهورها على المسرح امام الجمهور. اما من حيث الشهرة فلا زال الناس يشيرون اليها بالبنان حيثما وجدت، ويتقربون منها ويتحدثون معها سواء في الشارع او في أي مكان تتواجد فيه، والفرق الوحيد انهم لم يعودوا ينظروا اليها على انها مشاركة في برنامج، بل على انها لينا الفنانة والمغنية المميزة.
لا تختلف لينا عن سواها في الوصول الى النجومية محليا بسرعة البرق، فقد اثبتت نفسها وجدارتها
لا اريد ان اكون سفيرة سلام
تقول الفنانة لينا مخول لموقع "فرفش" انها لطالما عارضت فكرة سفيرة للسلام، لانها لا ترغب في ان تحمل رسالة سياسية، وانها تفضل ان تحمل رسالة انسانية تقول فيها انه لا فرق بين بني البشر، وانها تكتفي بأنها تحمل القيم الانسانية التي نشأت عليها، والتي تتيح لكل انسان ان يعيش بسلام وامان مع اخيه الانسان.
لينا مخول لا ترغب في ان تحمل رسالة سياسية، وانها تفضل ان تحمل رسالة
انسانية تقول فيها ان لا فرق بين بني البشر
واختتمت لينا بالقول "كنت اتمنى ان أشعر نفسي جزءا من العالم العربي، وان يرى العالم العربي بنا اخوة لهم وجزء منهم لانه قبل مشاركة منال موسى وهيثم خلايلة في "اراب ايدول" لم يروا فينا جزءا من العالم العربي، ويبدو اننا سقطنا بين الكراسي، ففي بلادنا هنا يروننا أعداء، وفي العالم العربي ايضا يرون فينا أعداء". وعن رايها في منال وهيثم قالت لينا انهما حظيا بفرصة كبيرة، وهي سعيدة بأن هيثم استغل هذه الفرصة بالشكل الصحيح، وانه يحظى بدعم كبير لان موهبته تستحق التقدير.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
