خطوة مباركة تستحق الثناء، قام بها محمد بشير رئيس بلدية سخنين السابق ومرشح الجبهة في الانتخابات الاخيرة للسلطات المحلية، والذي مُني بهزيمة نكراء أمام منافسه مازن غنايم على رئاسة البلدية. محمد بشير ترأس وفدًا وتوجه الى مازن غنايم لتقديم التهاني له والتأكيد على أن من لم يذق طعم الهزيمة فإنه لن يعرف الفوز!!
قد م محمد بشير التهاني لمنافسه
وكما هي سخنين مفخرة وقدوة حسنة للعرب في اسرائيل في مجال الرياضة الذي فيه حقق فريق اتحاد ابناء سخنين الفوز بكأس الدولة في سابقة لم يشهدها فريق عربي من قبل، فإن هذه المدينة تثبت م رة أخرى انها قدوة حسنة في السياسة المحلية وتظهر وعيًا وروحًا ديمقراطية قل ما نجدها في بلدة أخرى.
ففي الوقت الذي تشهد فيه بعض البلدات العربي ة معارك انتخابية "طاحنة" معارك لا تترك وسيلة قتالية واحدة غير مستغل ة مشروعة كانت أم غير مشروعة تجاه الخصوم السياسيين الذين سرعان ما يتحولوا الى اعداء سياسيين "اعداء متناحرين" وتشتد وطأة هذه المعارك وتتسع حلقة رحاها لتشمل العائلات والطوائف والأحياء والجيران لتمتلىء المستشفيات بالمصابين والسجون بالمعتقلين ولتعمل الشرطة ساعات اضافية كل ذلك لعدم تقبل الحسم الديمقراطي بروح رياضية، في هذا الوقت وفي ظل هذه النزاعات يطل محمد بشير متقدمًا وفدًا من حزبه ومن المقربين اليه ليقد م التهاني لمنافسه ليثبت ان سخنين كبيرة بوعيها وبوحدتها وان قلب هذه المدينة مفعم بالامل وينبض بالحياة ولا شك ان مثل هذه الخطوة تستحق الثناء.
