تابعت قبل فترة قصيرة نشرات الأخبار لأتيق ن من افتتاح العام الدراسي الجامعي دون إضرابات أو تشويشات على غير العادة في كل سنة، ومن خلال مكالمات هاتفية ورسائل الـ sms أخبرني أصدقائي وصديقاتي الذين التحقوا بمقاعد الدراسة هذا العام أنهم (وخاصة أولئك الذين يضعون حجر الأساس الأول لدربهم الجامعي) فرحين بكونهم أصبحوا من الطلاب الجامعيين، إلا أنهم يشعرون بصعوبات عديدة كالفرق الكبير في جلوسهم داخل قاعة محاضرات كبيرة وتلك الغرفة الصغيرة التي تعلموا بها أيام الثانوية.
الصعوبة الاكبر تكمن في اللغة
العبرية
ناهيك عن الصعوبة الأهم والأكبر، تلك هي اللغة العبرية التي وبرغم إتقانهم لها بالشكل الجيد بل والممتاز (كتابة وتعبيرا)، إلا أنهم يشعرون بان اللغة تبعدهم بعض الشيء عن فهم المواد، (ولهذه الفئة الكبيرة من الطلاب أود أن أطمئنكم فشعوركم طبيعي لكنه سيتلاشى بحسب مقدرتكم على التأقلم بعد فترة قصيرة لأنكم ستعتادونها وستتعر فون على المصطلحات الهامة كل في مجاله).
وإذا عدنا للتحدث عن الصعوبات فنرى ان قسما من طلابنا (سنة ثانية تعليم)، نادمون على اختيارهم لمجال تعليمهم ويبر رون ندمهم بعدم معرفتهم المسبقة والكافية عن المجال ويود ون أن "يستبدلوه" بآخر، والمشكلة الأعظم أنهم لم يحد دوا بعد أي المجالات يتبعوا (واحسرتاه عليهم).
الصعوبات والقضايا المتكررة في كل عام تبدأ ولا تنتهي، وأغلبها "يعيد نفسه"، ولكن لا بد هنا من الوقوف قليلا عند جملة قالتها إحدى الصديقات: "مش عارفة الله وين حاطتني، حسيت حالي ضايعة بالجامعة"!، لأتذكر وضعي في أول يوم بل وأول أسبوع لي في جامعة حيفا، وكيف كان إحساسي بالفرح لهذه الخطوة الجديدة الممزوج بالخوف منها والترقب لما سيتلوها..
ولكنني لن أنسى مساهمة بعض الطلاب القلائل الذين حاولوا تقديم المساعدة بطرقهم الخاص ة، بدايةً من تعريفي على غرف المحاضرات وانتهاءً بإعطائي بضعًا من مواد محاضراتهم في سنوات سابقة.. لهؤلاء القلائل أقد م كل شكري...
ساهموا في هذه الزاوية
يرحب موقع "فرفش" بمساهمات زواره الكرام في زاوية "كلمة طيبة"، شريطة ان تكون مقتضبة قدر الامكان، وان يتركز مضمونها في الثناء على شخص او مؤسسة يرى المساهم في عمل قام به، او سلوك بدر عنه – قدوة طيبة تستحق التقليد او التشجيع، أو في الاطراء على ظاهرة ايجابية في المجتمع، وفي ابراز خصائل ومحاسن شخصية راحلة او أخرى ما زالت ناشطة ومعطاءة.
نحن بانتظار مساهماتكم برحابة صدر
