كنت يومًا أثور وانفعل حين أقرأ في صحافتنا العربية عنوانًا يقول"أوباش يهود (او يمينيون او عنصريون او.. أو) يعتدون على شبان عرب في…"، أو "تنكيل بوليسي عنصري بمجموعة من الشبان العرب في…"، وما إلى ذلك، فانتصر للضحايا "ع العمياني"، وأصد ق كل كلمة وعبارة وافادة (من الضحايا)..
لكن تغي رت مشاعري وتبد لت سذاجتي، ولست آسفًا، فصرت أتحر ى وأخم ن وأضع نفسي مكان المعتدي، وقبل ان أخوض في "نظرتي أو نظريتي الجديدة" ارى لزامًا علي أن أؤكد، بمزيد من التأكيد والتشديد، على ان شبابنا وأهلنا وشعبنا كانوا وما زالوا يتعرضون، عما ل على بطال وع الطالعة والنازلة، وع الفاضي والمليان – لاعتداءات الاوباش اليهود والشرطة الممتلئة بالعنصريين الحاقدين..
وشو خبر اليوم؟؟؟
لكن…
لكن بعض شبابنا "يستدعون" التعد ي عليهم حين يتحرشون بشابة عابرة سبيل، لمجر د أن شعرها أشقر وانها تسير لوحدها في الشارع (في بلدة يهودية) وأن بطنها "يبصبص" من المساحة المكشوفة ما بين القميص والبنطلون… فتشتكيهم ويتعرضون للمساءلة والاستجواب، وينكرون او يبررون فعلتهم بوقاحة لا يتحملها كائن من كان (لا أنا ولا أنت ولا أي آدمي)، او ينبري شبان يهود غيورون متعصبون منفلتون – سمو هم ما شئتم- ويقع الاشتباك، وتتسع الميمعة، ويأكل الشباب علقة ما بعدها علقة، فيتصلون بصحفي او سياسي ويتباكون لأنهم تعرضوا لاعتداء، وتتسلط الكاميرات على الكدمات والجراح.. يا حرام!
حبايبي، ليضع كل واحد منا نفسه مكان المعتدين وليراجع نفسه: لو اعترضت شابة عربية مجموعة من الشبان اليهود في الناصرة او باقة الغربية او معليا او عرب العرامشة – فهل يقف الغيورون مكتوفي الأيدي؟!
الجواب معروف.. إقلبوا صفحة!