قبل أيام شاهدت تقريرًا تلفزيونيًا "يبش ر" بأن في طليعة المتضررين من التباطؤ والركود اللذين يعقبان "التسونامي" المالي العالمي الراهن – فرع المطاعم والمقاهي، لأن ارتيادها من الكماليات التي يمكن للفقراء ومتوسطي الحال الاستغناء عنها إلى حين انحسار الإعصار.. ولدي ، أنا العبد الفقير لله، نصيحة متواضعة، خالية من أية شماتة، لأصحاب المطاعم والمقاهي، حتى يحافظوا على زبائنهم، ومنهم أنا الفقير (لله، كما اسلفت) حتى لا يهربوا مولي الأدبار، متذرعين بضيق ذات اليد حيال "سلخ" الأسعار..
ع"المز ة" يا لوزة..
وأقصد، أكثر من غيرهم، أصحاب المقاهي الحديثة، التي يجد مرتادوها مختلف اسباب الراحة والمتعة، البصرية والاجتماعية والكولينارية (الاكل والشراب)، وكل ما يلزم من خدمات وتسهيلات وترفيهات مصاحبة.. لكن بعض هذه المقاهي التي بدأت على بركة الله، وتمام التمام، تراجعت في المستوى والاداء، "وبقيت الاسعار على نار حامية" (قارورة الكولا بعشرة شواقل(!!) بينما يشربها الزبون على بعد عشرة أمتار من متسكع في هيئة برميل "بيرة" متحرك يقضي حاجته في احدى الزوايا المعتمة..!!).
وروى لي صديق انه شرب في احد هذه المطاعم اربعة كؤوس من مشروب (روحي)، وتكرم عليه النادل("الملتسار" يعني) بعشر حبات طرمس وعشر حبات "بيجلا" عمرها سنة، ان لم يكن اكثر، وعندما جاءه الحساب، ظن ان النادل قد أخطأ وحاسبه على "مز ة محرزة" من السلطات والمقبلات، لكن تبي ن له ان لا خطأ ولا يحزنون، بل ان حضرة النادل احتج على احتجاج صديقي وشرح له ان هذا "السلخ" انما هو أمر طبيعي، لان المحل كل ف كثيرًا، ولانه يشغ ل عمالاً "كمان هني بدهن يعيشوا"!!
وذهب حضرته إلى ابعد من ذلك، فقال معي رًا صديقي:.. بعدين احنا بصراحة منقدمش مشروب هيك حياالله!!
طيب ما دام بتقدموش مشروب، ليش قدمتم مشروب، وان قدمتم فلماذا لا يكون حسب الأصول ليكون الحساب عادلاً؟!
هيك.. بجاحة!
*****
معليش: هل تلقى افراد الشرطة الفلسطينية الجدد في الخليل (550 عنصرًا) أوامر بحماية المزارعين في المدينة وجوارها من اعتداءات المستوطنين اليومية؟!!
ساهموا في هذه الزاوية
موقع "فرفش" يرحب بأية مساهمة من زواره الكرام لنشرها في زاوية "طالع نازل"، شريطة ان تستجيب للشروط والمتطلبات المرعي ة، التي تتلخص في أن تكون الفكرة أو الخاطرة المكتوبة مقتضبة (قدر الامكان) وهادفة ومجد دة ولا تتضمن إساءة لأحد، او سخرية أو بذاءات أو تحريض من أي نوع كان، مع التذكير بأن الهدف المتوخى هو النقد البناء لظواهر او سلوكيات او ما شابه.
نحن بانتظار مساهماتكم في هذا الباب برحابة صدر وسرور.
