في تلك السنة الضاغطة سنة إنهاء" البجروت" ذهبت إلى سكرتيرة المدرسة لأسجل اسمي ضمن قائمة الطلاب التي تريد أن تحصل على العلامات بشكل مستعجل حتى استطيع أن التحق في التعليم العالي في السنة نفسها، وهكذا حدث..
كنت اتمنى ان تكون علاماتي ضمن
العلامات التي وصلت
لكن في الوقت الذي كان يجب أن استلم فيه العلامات تبين لي ان السكرتيرة قد نسيت أن تضع اسمي ضمن القائمة واخبرتني أنني سأتأخر في الحصول على علاماتي، عندها أصابني الإحباط الشديد فكنت قد سجلت لأكتر من جامعة وقبلت بشرط أن احصل على العلامات مبكرا، وما حصل معي سيجعلني اخسر سنه كاملة وهذا ما لم أرده أبدا.
بعد أسبوع اتصلوا بي من المدرسة مرة أخرى ودعونا لحضور يوم مفتوح لجامعة ستفتح أبوابها قريبا، في البداية لم أتشجع وكنت قد فقدت الأمل، لكن مع كل هذا لم أتوانى وذهبت إلى هذه الجامعة وأعجبتني الشروط وهم وافقوا على قبولي بالرغم من تأخر علاماتي.
بصراحة.. بعد مرور ثلاث سنوات وبعد أن أنهيت اللقب الجامعي الأول نظرت قليلا إلى الوراء وقلت في نفسي شكرا لتلك السكرتيرة التي نسيت أن تضع اسمي في تلك القائمة مع أنني في حينها كرهتها ولم أسامحها على ما فعلت ولكن كما يقول المثل "كل تأخيره وفيها خيره" لذلك أود أن أقدم لها كلمة شكر في حادثة فعلتها من دون قصدها.
ساهموا في هذه الزاوية
يرحب موقع "فرفش" بمساهمات زواره الكرام في زاوية "كلمة طيبة"، شريطة ان تكون مقتضبة قدر الامكان، وان يتركز مضمونها في الثناء على شخص او مؤسسة يرى المساهم في عمل قام به، او سلوك بدر عنه – قدوة طيبة تستحق التقليد او التشجيع، أو في الاطراء على ظاهرة ايجابية في المجتمع، وفي ابراز خصائل ومحاسن شخصية راحلة او أخرى ما زالت ناشطة ومعطاءة.
نحن بانتظار مساهماتكم برحابة صدر
