اذا اراد اهلنا في خليل الرحمن ( مدينة الخليل ) ان يشتموا احدا شتيمة ذات مغزى فانهم يرمونه بالقول : يلعن ابو اللي عقبك ...اي اللي خلفك !
واستعين بكم وبنباهتكم فيما يلي لايجاد وجه الشبه بين هذه المقدمة ، وبين رايي في كثير من "المعقبين" ( التوك باكيست) على مواقع الانترنت...
فمثلما اساء الكثيرون استخدام الفيديو ( افلام النوع) والهواتف الارضيه ( الازعاجات والمضايقات والتحرشات) والهواتف المحمولة ( كل ما سبق (زائد) اقتحام خصوصيات الخصوصيات ... حتى المراحيض )- هكذا يسيء امثال هؤلاء استخدام الانترنت بتعقيباتهم و"مساهماتهم" مستترين بالمجهولية والتخفي وانتحال الشخصيات ، فلا يخطر على بالك وانت تقرا بعض التعقيبات سوى ان تلهج شاتما حانقا : ..اللي "عقبكم"!
اذا كانت وسائل اعلامنا مراة لمجتمعنا حقا ، فنحن نواجه مصيبة ، بل كارثة، لا اعرف بالضبط من يتحمل مسؤلياتها، ومن يتولى معالجتها ، ومن المؤكد ان هذه ليست مسؤلية "لجنة المتابعة" مثلا ، او الاستعمار او الصهيونية والامبريالية العالمية والكومبرادورية التجارية او البرجوازية الصغيرة او الكبيرة..
كلنا مسؤول ، وكلنا نتحمل المسؤولية ، وعلينا جميعا ، كل بطريقته ، ان " يكافح" هذا القبح وتلك الصفاقات.
ماذا تقولون بذلك " المعقب " الذي يقرا خبرا عن احراق مكان عبادة (مثلا ) او عن حادث مروع او عن جريمة قتل فينبري طالبا بالفم المليان : ضيفوني يا صبايا ! او ينهرق بعد قراءة خبر عن جريح فيعقب : الله يرحمو ( والخطا عند حضرة المعقب وليس عندي ، مثلما اصبحت عبارة ان شاء الله- انشاء الله!!) واذا قرا عن قتيل في حادث يكتب معقبا : الله يشفي ... او يا ساتر.