كثيرا ما أشاهد هذه الظاهرة ويصيبني الاكتئاب عندما أرى شبابنا بهذه الحالة، فمعظم شباب اليوم يتسكعون في الشوارع بسياراتهم التي تنتفض منها ضجة الموسيقى الأجنبية التي لا يعلمون بالتأكيد ما معنى كلماتها ولا يهمهم شيء سوى إزعاج الناس في بيوتها واستفزاز كل من في الشارع... والهز برؤوسهم.
إضافة للشبان الذين لا تخلو سيارتهم من المشروبات الكحولية كالبيرة والويسكي التي من المفروض أن تكون ممنوعة أثناء السواقة، فهم لا يكتفون بصنع مخالفة واحدة أو اثنتان كالسواقة بسرعة كبيرة وكذلك عدم وضع حزام الأمان بل كذلك يملئون سياراتهم بالكحول.
انظر إلى هذا بقلق شديد لأنه، وبحسب مراقبتي لهذا الأمر، هو "واجب يومي " لكل واحد من هؤلاء الشبان، فإذاً لماذا لا يستغلون هذا الوقت في إفادة شعبهم وبلدهم ؟؟ ليس بوسعي إلا أن أتأسف على هذا الشباب وأناشده بان يتطلع إلى جيله في بلدان أخرى ويرى الفرق ما بين رجعيتنا وتخلفنا مقابل تقدمهم وانفتاحهم...
أرى وبكل أسف أن هذه الظاهرة هي نتيجة عدم اهتمام بعض السلطات المحلية والمؤسسات. فالفراغ الذي تولد لدى هؤلاء الشباب نتيجة عدم وجود أماكن لاستقطابهم إيجابيا وتثقيفهم أدى إلى هذا الوضع، ولكن هذه "اللامبالاة" من قبل السلطة والمؤسسات لا تعطي شرعيه لهذه التصرفات اللا-أخلاقيه، لأنه يوجد أيضاً تقصير من قبل الشبان وهو شرعنة القول القائل "الممنوع مرغوب" ، وبذلك كلنا أمل أن السلطات والهيئات المختصة بالإضافة للأهالي أن يضعوا هذه الظاهرة الغريبة عن مجتمعنا نصب أعينهم لننهض بشعبنا إلى ألأمام ...