spacer
باستخدامك موقع موقع فرفش تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
spacer
spacer
farfesh Twitter Page
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
مسلسلات رمضان 2024
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer

الاسلام المفترى عليه في قضية المرأة

فرفش خاص
الشيخ ابو أنس أبو رحال
راسلونا: news@farfeshplus.online
19:30  28/03/2013

لم يقبل الاسلام ان تكون المرأة سلعة تباع وتشترى، أو متاعا للرجل يلهو بها متى شاء ويلقي بها متى شاء. أكرمها الاسلام إكراما عظيما وقدرها تقديرا كبيرا، وحسبنا نستمع الى قول الله تعالى في حق النساء "وعاشروهن بالمعروف" وكفانا ايضا الإنصات الى أحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مكرما النساء من خلالها ذاكرا قيمتها "ما أكرم النساء الا كريم وما أهانهن الا لئيم" وقال "الا واستوصوا بالنساء خيرا".

 صورة رقم 1 - الاسلام المفترى عليه في قضية المرأة

وشبهها أحد الأحاديث بالقارورة غالية القدر والقيمة، رافضا ايذاءها ولو بالكلمة، معترضا على خدش حيائها، عفتها وطهارتها "رفقا بالقوارير". وان الذي يحسن تربية بناته، أخواته، عماته وخالاته ويؤدبهن بالأدب والنحلة الحسنة يدخل من خلالهن الجنة. والأحاديث كثيرة في تفسير ذلك. فقد أكرمت المرأة كأم، ابنة، اخت، عمة وخالة على كل صعيد ومستوى، واعترض القرآن الكريم على الذين يعيبون أنفسهم عند ولادة الأنثى التي كانت مظلومة قبل الاسلام، وجاء ديننا الحنيف لينصفها ويعطيها حقها المهضوم "وإذا بش ر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسود ا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بش ر به".

كانت الانثى في الجاهلية تدفن وهي حي ة "وأد البنات" فاعترض الاسلام بل وحارب هذه العادة الشنيعة، بل الجريمة البشعة التي ترتكب بحقها "وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت" فبين القرآن ان الموؤدة "حديثة الولادة" والتي لم تر نور الحياة الا للحظات معدودة تقتل بدون ذنب فقط لكونها انثى، سوف تسأل قاتلها يوم القيامة وتحاسبه أمام الله، فكيف بالمرأة في هذا الزمان تقتل بغير سبب أو بحجج واهية ما أنزل الله بها من سلطان، وكأننا وكلنا أنفسنا وكلاء الله على الأرض. وهل يقبل الله بالظلم أو القتل وهو القائل "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق". وهذا ليس لعامة الناس الذين يأخذون الأحكام والقوانين بأيديهم، بل للحاكم العادل المنصف، ولهذا كانت تكملة الآية "ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا".

واستعمل القرآن الكريم، ثم علماء اللغة تقديم التذكير على التأنيث لغة واصطلاحا إلا عند ولادة المولود قدم التأنيث على التذكير ليكون من بركات المرأة ان يكون مولودها الأول أنثى "يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور". بسبب فطرة المرأة وخلقتها التي خلقها الله عليها، هناك أعمال ووظائف تستطيع المرأة القيام بها ولا يستطيع الرجل ذلك، وكذلك العكس هو الصحيح، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك في الحياة اليومية التي عاشها من قبلنا ونعيشها نحن اليوم، وليس في ذلك تقليل من قيمة المرأة وحقها. إن بعض الأصوات التي تتعالى في هذه الأيام بحجة "حرية المرأة" غير صحيحة وليست عادلة، البعض منها يريد ضرب الاسلام العظيم، ومحاربة تقاليدنا العربية الأصيلة. مجتمعنا بشكل عام محافظ، وكان بخير وبعيد عن المشاكل، بدون تدخل هذه الأصوات النشاز على ماضينا، حاضرنا ومستقبلنا.

نحن ضد سرقة الطفولة من الذكور والاناث، وهناك رأي اسلامي في أمر الزواج المبكر، أو في قضية تعدد الزوجات وخروج المرأة الى العمل مع عدم اهمالها بيتها، زوجها وأولادها، أو مع ذلك، وله رأي في كثير من قضايا الحياة اليومية حاضرا ومستقبلا، ويملك الحلول الكثيرة المناسبة التي تناسب العصر في كل زمان ومكان "ما فرطنا في الكتاب من شيء".

ولكننا نشم رائحة كريهة من خلال مقالات وبيانات في كثير من وسائل الاعلام المختلفة من قبل الجمعيات التي تهتم بقضايا المرأة بشكل خاص مهاجمة الاسلام العظيم وتقاليدنا المحافظة، ومجتمعنا بطبيعته مجتمعا محافظا، فبدل الطعن والهجوم اسئلوا أهل الذكر والعلم والمعرفة في كل القضايا المطروحة على الساحة. فبدل الهجوم والانتقاد بل والمحاربة نحن ندعوا الجميع الى أي لقاء بالبث المباشر ومع حضور لكل الناس، حتى نضع النقاط على الحروف. وليعلم الجميع هل الهجوم مقصود به محاربة "الاسلام" الآخذ بالانتشار في كل بقعة من بقاع العالم، أم ان هناك دول ومؤسسات حاقدة تمول وتوجه هذه الجمعيات؟ هل يريدون إخراج المرأة بكل الطرق وبكل الحجج وبالاعلام البر اق الخادع عن عفتها وطهارتها من خلال شعارات تخفي من خلالها الأشياء الماكرة والخبيثة.

 صورة رقم 2 - الاسلام المفترى عليه في قضية المرأة

نعم يجب عدم الغفلة والنسيان أن مجتمعنا محافظ، له تقاليده وعاداته والدين شيء أصيل قوي فيه. نعم نحن ضد الظلم والاضطهاد ليس للمرأة فقط بل لكل البشر، ولا نقبل ان يتفكك مجتمعنا بالدعاوي التي في ظاهرها الخير وتخفي المكر والخبث داخلها. وعلى سبيل المثال لا نقبل بمجرد ان تأتي لتشتكي زوجها على أمر بسيط وعادي يحدث في كل المجتمعات، لا نقبل ان توجه المرأة لتسجن زوجها او تبعده قسرا عن بيته وأولاده، أو تحريضها لفتح ملف له، وهل بعد ذلك وبعد الذي يحصل ستعود المياه الى مجاريها؟ هل ستستقر الحياة الزوجية بينهما، هل سيبقى حبه لزوجته كما كان قبل ان تقدم الزوجة شكواها؟ أم ان زجاجا يكون قد انكسر ولن يعود بالامكان اصلاحه؟ لماذا لا يتركون مجالا لأهل الاصلاح والخير؟

لماذا لا يتم توجيه الزوجة المشتكية الى رجال الدين والى غيرهم من أهل التخصص والمعرفة، هذا أمر بسيط من أشياء كثيرة. لنا همسة عتاب على الجمعيات التي تهتم بقضايا المرأة، ولهذا كان مقال المحامي جواد بولص في غير مكانه، وكذلك هجوم المحامية انصاف ابو شارب، على ائمة المساجد، دعاة الخير والاصلاح فيه عدم الانصاف، بل كما ذكرت في مقالي نشم من خلالها رائحة غير طيبة يدعونا للتشكيك بهذه الجمعيات، وبمن يمولها ويوجهها فالاسلام في قفص الاتهام حتى يرد على كل ناعق او داع لخروج المرأة عن دينها بحجة الحرية وغيرها من المسميات التي ما انزل الله بها من سلطان.

هل نعتبر قضية تعدد الزوجات مع حلها للكثير من المشاكل الاجتماعية إن وجدت الشروط الشرعية جريمة لا تغتفر؟ أما تعدد العشيقات مع كل ما تؤدي من خراب للبيوت، نعتبرها مسألة فيها نظر؟ لماذا نأخذ كلام الجمعيات النسائية على انه مسل م من المسل مات وكأنه وحي منزل من السماء؟ يجب النظر في كل المسائل المطروحة من جميع الجوانب بموضوعية كبيرة، ولندرس كل وجهات النظر المؤيدة والمعارضة، وأن نعتبر كلامنا صحيحا يحتمل الخطأ وكلام المخالف لنا خطأ يحتمل الصواب، ولا نغفل عن الواقع الذي نعيشه في هذه الديار بشكل خاص كأقلية عربية وفي باقي دول العالم.

     29.03.2013 12:20:08 ص - 00:20 | 123 | المكر | دعاء

     29.03.2013 12:12:01 ص - 00:12 | .

     28.03.2013 11:18:56 م - 23:18 | فتحية

     28.03.2013 10:04:43 م - 22:04 | وحده

     28.03.2013 08:35:53 م - 20:35 | nazareth

     28.03.2013 08:26:36 م - 20:26 | palestine

     28.03.2013 08:14:36 م - 20:14 | sohyyebferradji@gmail.com | كفر قرع  | سعيد

spacer
spacer
الاعلانات على مسؤولية اصحابها، ولا يتحمل موقع فرفش أي مسؤولية اتجاهها
spacer