spacer
باستخدامك موقع موقع فرفش تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
spacer
spacer
farfesh Twitter Page
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
مسلسلات رمضان 2024
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer

لبنى نواطحة.. لوحاتها خليط من الألوان والأذواق والمذاقات...

راسلونا: news@farfeshplus.online

أن تنجح فهذا شأنك وحدك، لكن أن تكون مميزًا فهذا شأنُ جميع من يعرفك.. وللتميز في الفن نكهة خاصة، مذاقها عذبٌ على المبدع وعلى متذوقي الفن أينما كانوا.. لبنى نواطحة، الفنانة التشكيلية النصراوية، نجحت في معرضها الأخير الذي أقامته في المركز الثقافي البلدي في الناصرة، وتميزت بأعمالها وإبداعاتها التي جاءت بِها لتفاجئ المتابعين بنكهة القهوة العربية ورائحة الزعتر العبقة...

لبنى نواطحة.. لوحاتها خليط من الألوان والأذواق والمذاقات...

حاولت مراسلة "فرفش" أن تغوص في أعمالِ لبنى، فقرأت ما يمكن قراءته، وتركت للفنانة ولجمهورها أيضًا مساحة للإبحار في أعماقِ ما أبدعتهُ يد الفنان.

"تسألينيي لماذا القهوة والزعتر؟! – أفي بيوتاتنا أجمل من هذه الروائح نشمها يوميًا؟!، عندما فكرتُ في الطحين اعتبرتهُ خبز الحياة، أو نعمة الخالق، أن تعيش وتأكُل وتُطعم الآخرين... والفحم نقيض سابقه، فهو رماد الجسد أو فناؤه، واحتاجُ أن أرسم الأضداد لأعب ر عن مكنونات النفس وما تُستثار... أما القهوة والزعتر فهما الطفولة وحياةُ أهلي وأجدادي... ورمزُ الدفء في البيت، والنعمة التي جاد بها الله علينا".

ما من شك أن أعمال لبنى الإنشائي ة، تمي زت، ونجحت صاحبتها باختراق هذا العالم في فترةٍ زمنية، ليست طويلة نسبيًا، وما يؤكد ذلك أنها قبل هذا المعرض ، شاركت في معارض عدة وفي أماكن مختلفة من البلاد، مخترقةً بذلك اللغة العربية وداخلةً إلى أروقة تل أبيب وجينوسار وطبعون وحيفا والرملة والقدس أيضًا.

عن سرِ هذا الاختراق للمجتمع اليهودي قالت لبنى: "قد لا تصدقينني لو قلتُ لك أنني وجدتُ كل الدعم من الوسط اليهودي، بدايةً بكلية اورانيم التي تعلمت فيها موضوع الفنون، فدعمني معلمي ومثلي الأعلى في الفن "جال فاينشتين"، وهو الفنان المعروف بمعارضه الإنشائية، وكان هو مرشدي في مشروعي النهائي للحصول على شهادة الفنون، واختارني لأعرض في بيت الفنانين في القدس... فلاقى المعرض نجاحًا كبيرًا، وفي العام الماضي حصلت على منحة التفوق من اورانيم وقبلها نلت جائزة رئيس الكلية الأكاديمية من الكلية ذاتها، وفي المعرض التي أقمته في تل أبيب بيعت لي اثنتا عشر لوحة وبمبالغ معقولة... وأكثر من ذلك فأن تكاليف المعرض غطيت تبرعًا من أحد البنوك، وصارَ لي اسم في الصحف العبرية".

"لكنني" – تتابع لبنى "سعيدة جدًا بإقامة معرضي لأول مرة في الناصرة، ألمسُ نجاحًا وحُبًا كبيرًا من أهلي ومن الجمهور الذي حضر وشاركني فرحتي وفاجأته أعمالي وآمل أن يلقى الفن دعمًا متواصلاً من الجمهور، وإلا فلا قيمة للفنان بدون تشجيعٍ من الناس الذين يعيش بينهم".

لبنى نواطحة.. لوحاتها خليط من الألوان والأذواق والمذاقات...

لبنى حدثتني ببعض التفاصيل بِما يتعلق بفنها وشخصيتها أيضًا، وقالت: "ما يمي ز العمل الإنشائي أن المُشاهد يستطيع أن ينظر كيفما شاءً وأن يستعمل حاسة الشم شاءَ أم أبى، فلا أحد يستطيع أن يمنع القهوة من أن تخترق "براحتها" أنوفنا، لكن ما لا يمكن أن يفعله الناظر هو أن يلمس العمل، فالمواد الحساسة التي استعملها تجعل الآخرين أكثر فضولاً للمس ما يمكن لمسه، لكنَ أعمالي لا تسمح بذلك... وتمرُ أقل من أربعة أو خمسة أيام فتتفكك اللوحة التي سهرتُ على صقلها بأصابعي"... و"لعلك لا تعرفين أنني أصو ر وأرسم بالزيت، ولي رسوماتٌ بعتها"..

"يسألونني لماذا صورة أمك وجدتك؟ وكأنني جئتُ بِخصوصيات حياتي، أما أنا فلا أرى ذلك، أنا أنقلُ واقعي، وآتي بصور حقيقية صادقاً، والفن إن لم يكن صادق فلن يُقنع الآخرين، ولا أتصور أن هناك مَن لا يُحب ما يُقدم بصدق، فهؤلاء أهلي الذين يحبون ما أقوم بِه ويفخرون بالأعمال، وهناك مدرسة تمنحني ثقتها كي أنقل رسالة الفن إلى الطلاب".

وعرجنا على أحلامٍ كان من الممكن أن تكون بديلاً للفن، فتقول لبنى: "أنا شديدة الشوق لزيارة المطاعم والطبيعة ببرها وبحرها، وفوق ذلك أنا اجتماعية، ولو لم أكن فنانة لاخترتُ أن يكون لي مطعم أصمم ديكوره ووجباته المُقدمة على ذوقي أنا.".

ومن بين الضيوف في المعرض كانت معلمة لبنى المديرة وأمينة بيت الفنون في "عين حارود" جاليا بار أور والتي تحدثت عن طالبتها: "أحب أعمالها التي تشغلها على أرض الصالة، وبيدها تخلق بقعاً بألوانٍ فيها تناسق ولمجرد لمسها ينتابنا احساسٌ جميل لا يمكن وصفه، تستعمل الأسود والأبيض والأخضر الزعتري والبُن البني".

و"لبنى ترسم ناساً حقيقيين، لكنها من خلق أعمالها ترمز لما هو أبعد، لعالمٍ روحاني جميل ومؤثِر".

"لبنى ترى وتسمع وتتعرف وتتطور وتخلق ما يميزها، وليسَ بعيدًا حلمها بالوصول إلى العالمية خاصةً أن هناك وسائل تقنية تسهل الانتشار وأسهلها الانترنت".

لبنى نواطحة.. لوحاتها خليط من الألوان والأذواق والمذاقات...

وعن لبنى تحدثت نيفين خوري من عبلين وهي معلمة فنون أيضًا وعرفتها خلال لقائهما في كلية اورانيم: "أنا متفاجئة بأعمال لبنى، أفكر في اختيارها للشخصيات وفي عرضها للأعمال الإنشائية على الأرض أيضًا وفي اختيار المواد ميزة أخرى جديدة، توحي لي بأفكار قد أنقلها لطلابي، كل ما شاهدته اليوم لا يقل عن "الروعة"، وإذا كانت هذه البداية، فليس من الصعب عليها الوصول إلى القمة".

الفنانة التشكيلية ماجدة غنيم دعمت لبنى بحضورها للمعرض وقالت: "جئتُ للمشاركة وللتشجيع ورأيتُ أفكار جديدة وأسلوباً حديثاً جمع بين الجمال والمضمون في التراث، فكرة تُثمَن، وهذا يؤكد أن الفنان يستطيع أن يفعل من اللاشيء شيئا، والإبداع هو الفكرة، أما المادة فهي توظيف للأفكار البناءة."

ماجدة ترى أن في الفن حالتين اولاهما الإطار الضيق وثانيهما الدعم الايجابي الواسع. وهي تعتبر وقوف الجمهور بجانب الفنان عنصراً مهماً ومشجعاً ورافعة للتقدم.

أما المضيفة عريب زعبي – مديرة المركز الثقافي في الناصرة فقد قرأت كلمات معبرة عن الفنانة لبنى وبهذا قالت ما لم يقله الآخرون: "تتمتع الفنانة لبنى بانطلاقة الشخصية الفنية ووضوح الطاقة الخلاقة من خلال فكرة المعرض... لقد وفقت لبنى في اختيارها لهذه المواد لتبرزها في تقنيات ومهارات وبجرأة كبيرة تدل على ثقافة فنية وبصرية، تسعى لبنى دائمًا الى التجدد والتجديد لتبدع في لغتها الفنية المميزة هذه، ولترقى نحو الأفضل والأجمل لتجعلك مشدودًا أمام هذا الفن الراقي".

رفعت الرسومات المنقوشة بعد أن انتهى المعرض وكُرمت الفنانة في بلدها ووطنها الصغير الناصرة، لكن أحلامها لم تنتهِ لانها هي الوطن الكبير الذي يبنيه الفنان في أعماله ويتلمسه متذوق الفن أيضًا...















































spacer
spacer
الاعلانات على مسؤولية اصحابها، ولا يتحمل موقع فرفش أي مسؤولية اتجاهها
spacer