يريد الشاعر الكاتب اليمني الدكتور عبد العزيز المقالح، في كتابه الجديد، أن يرد بعضا من دين متواضع، كما يقول، طوقت به مصر العربية أعناق الدارسين ممن رعتهم عروبتها وتعهدتهم جامعاتها. الكتاب صدر قبل فترة وجيزة في العاصمة المصرية القاهرة ضمن سلسلة الكتب الشهرية الثقافية التي تصدر منذ عام 1951 " سلسلة كتاب الهلال"، وحمل عنوان" هوامش يمانية على كتابات مصرية".
يتحدث مؤلف الكتاب في استهلاله له عن الفترة التي قضاها دارسا في القاهرة..
يتحدث مؤلف الكتاب في استهلاله له عن الفترة التي قضاها دارسا في القاهرة ابتداء من عام 1966 حتى أواخر عام 1977، ينما حصل على إجازة الدكتوراه في موضوع الأدب من جامعة عين شمس، ويقول إن مصر تستحق التقدير والإكبار، فمنذ اليوم الأول لك فيها يشعرك المصريون انك بين اهلك وفي منزلك يفتحون لك أبواب قلوبهم وأبواب بيوتهم وبوابات مكتباتهم العامة والخاصة، لتستوعب منها ما تشاء، بالإضافة إلى ما تقدمه جامعاتها من معارف وعلوم.
أما إهداء الكتاب فيخصصه صاحبه لصديقه العزيز الأستاذ عبد التواب يوسف- أول من فتح أمامه أبواب مدائن مصر الأدبية والفكرية الكتاب يضم أربع دراسات، أو قراءات لأعمال عدد من أعلام مصر ممن تركوا بصماتهم الواضحة في الحياة الثقافية العربية- كل في مجاله.
يتناول المؤلف في دراسته الأولى رواية" الوعاء المرمري" للأستاذ مجمد فريد أبو حديد، وهو كاتب سعى إلى تأسيس خطاب عربي جديد، وتقدم روايته هذه صورة جلية عن مسعى نبيل " بما اكتشفه من روابط قومية دينية وقيم أصيلة استهدفت تأكيد العناصر الايجابية في التاريخ المشترك منذ آلاف السنين. هذه القراءة كتبت في الثمانيات.
يتناول المؤلف في قراءته الثانية كتاب" فقه اللغة" للدكتور لويس عوض، وهو كتاب هام تمت مصادرته جراء حملة قاسية شنها عدد من أصحاب الأقلام، وأدت إلى مصادرته، وهو كتاب جاد لولا بعض الملاحظات والشطحات في الأحكام والتحليل التاريخي كما يقول المؤلف.
القراءة الثالثة ويخصصها المؤلف للتحدث عن الكتابات الأدبية والفنية للمفكر والكاتب الصحفي احمد بهاء الدين، وكانت كتابته لها تمت عام 1997 وضمها كتاب" من مشاعل التقدم العربي.. احمد بهاء الدين" صدر في بيروت عن مركز دراسات الوحدة العربية.
أما القراءة الرابعة والأخيرة فقد جاءت، عن كتاب بالغ الأهمية هو " الديوان"، كما يقول المؤلف ويضيف، إن مؤلفي الكتاب عباس محمود العقاد وإبراهيم عبد القادر المازني، حاولا أن يفتتحا به مشروع مدرسة نقدية عربية حادة الأسلوب ترفض المجاملة والتزلف في تناول الكتابات النثرية والشعرية، وان جانبت الموضوعية والدقة في كثير من أحكامهما.
يعتبر المؤلف كتابه استعادات قرائية، ويرجو أن يشاركه القارئ ما تضمنته من هوامش تمنى كما يقول، أن تغري بمراجعة الكتب التي تطرق إليها في كتابه والنهل من أفكارها المشعة الباهرة.
