قال الكاتب الروائي السعودي، عبده خال إن الساحة الأدبية في بلاده تشهد ازدهارا غير مسبوق في إنتاج الأدب الروائي. وأضاف يقول في مقابلة أجرتها معه مجلة" الكويت" انه لم تصدر في السعودية منذ عام 1948 حتى التسعينيات سوى خمسين رواية، في حين صدر الآن في عام واحد هناك أربع وخمسون رواية.
إن الساحة الأدبية تشهد ازدهارا غير مسبوق في إنتاج الأدب الروائي..
عزا عبده خال هذا الازدهار في إنتاج الرواية في بلاده إلى رغبة المجتمع هناك في الدخول للمستقبل والانخراط في منظومة اقتصادية ثقافية واحدة في العالم، مشيرا إلى أن الاشتراطات تقضي بان تكون الدول المعنية في الدخول إلى هذا المستقبل، محافظة على الديمقراطية وحرية الصحافة وحرية المرأة وحمايتها من العنف.
أشار خال إلى سبب آخر لهذا الازدهار في كتابة الرواية قائلا، إن النمو التعليمي، يشكل سببا آخر فمعظم أبناء الشعب في السعودية حاصلون على شهادة جامعية وأصبح لديهم كم من المعلومات والثقافة، مشددا على أن المرأة وصلت في بلاده إلى مستوى عال من الثقافة.
وقال خال، إن الرواية إضافة إلى ما تقدم، تمتلك خاصية لا تمتلك مثلها أي أداة فنية أخرى مثل الشعر والمسرح والفن التشكيلي والشعر، فأنت تستطيع أن تكتب فيها كل ما تم حجبه تاريخيا واجتماعيا واقتصاديا، فكل من يوجد لديه سر أو حكاية أو فضيحة، يجد أن الرواية هي خير وسيلة للتعبير عنه، كما أن الرواية تمنح صاحبها وهجا إعلاميا، فهو يكتب الرواية اليوم ويظهر غدا على الفضائيات بوصفه كاتبا كبيرا.
ولد الكاتب عبد خال عام 1962 وهو يكتب الرواية والقصة القصيرة وصدر له في مجال الرواية: الموت مر من هنا، (عام 1991 )، مدن تأكل العشب( 1998)، الأيام لا تخبئ أحدا( 2000)، الطين، ذلك البعيد كان أنا وفسوق (عام 2005)، أما في القصة القصيرة فله عدد من المجموعات منها: حوار على بوابة الأرض( 1984)، ليس هناك ما يبهج( 1988)، والأوغاد يضحكون( 2002).
