صدر في كفر كنا ، كتاب جديد عنها، حمل عنوان" كفر كنا تاريخ وتراث" لمؤلفه عامر عواودة، من أبناء البلدة. يقع الكتاب في 245 صفحة من القطع الكبير، وجاء في ستة فصول كرس الأول من بينها لاستعراض تاريخ البلدة متضمنا مسحا مختصرا لتاريخها، مواقعها وآثارها التاريخية، الفصل الثاني تكرس لاستعراض تاريخ عائلات البلدة وأشجار أنسابهم، وشخصيات برزت في تاريخ البلدة، وفي الفصل الثالث يستعرض مؤلف الكتاب الدور الخاص الذي قدمته بلدته في النضال من اجل التحرر مبتدئا بعهد الانتداب البريطاني، ومنتهيا بما قدمته البلدة من شهداء في طليعتهم آمنة الدقدوقي، مارا بما ساهمت فيه البلدة من دعم لمعركتي الصبيح والشجرة.
بلدة كفر كنا تقع في الشمال الشرقي لمدينة الناصرة وتبعد عنها حوالي الثمانية من الكيلو مترات..
ويستعرض الفصل الرابع جوانب مختلفة من حياة البلدة وما تعتمد عليه من صناعة وحرف يدوية وزراعة خاصة زراعة الرمان والثروة الحيوانية. أما الفصل الخامس فانه يخصصه للتعلم وما يتعلق به في حياة القرية، ويتضمن الفصل السادس وثائق ومستندات من حياة كفر كنا.
يذكر المؤلف في كتابه أن بلدة كفر كنا تقع في الشمال الشرقي لمدينة الناصرة وتبعد عنها حوالي الثمانية من الكيلو مترات، وكان عدد أهلها في عام النكبة 2328 نسمة. يعود تاريخ كفر كنا إلى ثلاثة آلاف سنة، وارتبط ذكرها بمعجزة تحويل السيد المسيح في عرس جرى فيها الماء إلى خمر، أما مناخها فانه يعتبر معتدلا.
اعتمد المؤلف في تأليفه لكتابه، كما قال، على مقابلات شخصية أجراها مع أناس كانوا شهودا أو مساهمين في أحداث شهدتها البلدة، ولعل هذه واحدة من ميزات الكتاب، علما أن مثل هذه الشهادات، في حال عدم تمحيصها ومقارنتها بسواها، قد تؤدي إلى عكس ما أراد إليه المؤلف من تقديم مواد موثوقة ومؤكدة.
ويقول المؤلف إن فكرة تأليف الكتاب راودته منذ فترة بعيدة إلا انه شعر بضرورة التأليف قبل فوات الأوان حتى لا تضيع فرصة تدوين ما يتطلبه تأليف كتاب عن بلدته من معلومات وكي يتمكن من تسجيل شهادات المعاصرين الذين ما زالوا على قيد الحياة. مؤلف الكتاب أعرب عن رضاه لما وجده من تجاوب من أبناء بلدته، مشيرا الى أنهم انهالوا عليه بما توفر لديهم من معلومات ووثائق من شانها أن تساهم في اخراج كتابه بحيث يكون لائقا ويضيف مساهمة حقيقية إلى ما سبق وكتبه آخرون عنها.
